اعتراف الإعلام العبري بفشل رواية الصهيونيين في العالم
ذكرت وكالة ويبانقاه للأنباء العربية وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ومن ثم عن الموقع العربي 21، أنه في استمرار التحليلات الصهيونية حول بروز الوجه الحقيقي لهذا النظام في العالم بعد جرائمه الإبادة بحق قطاع غزة، أعلنت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية في مقال لها أن الآثار العالمية لتلول المدن لم تكن بهذا الضرب غير المسبوق منذ بداية حرب غزة وبخاصة بعد الثاني من مارس (2024)، عندما أصدر مجلس وزراء تل أبيب أمراً بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب انهيار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
انهيار الرواية الصهیونية عالمياً
أضافت الوسيلة العبرية أن هناك تدهوراً سريعاً في الرأي العام العالمي تجاه تل أبيب خلال الفترة الأخيرة.ويرجع السبب الرئيسي إلى تصاعد أزمة الجوع والمجاعة في غزة وموت عدد كبير من المدنيين جوعاً، إضافة إلى اعتداء القوات الصهيونية على مراكز توزيع المساعدات (في إشارة لمراكز أميركية-صهیونیة تعمل فعلًا كفخاخ للموت). ومنذ السادس والعشرين من مايو 2024 مع بدء عمل “الهيئة الإنسانية لغزة”، نشبت فوضى هائلة في مراكز التوزيع وتعرض العديد من المدنيين الفلسطينيين لهجوم قوات الجيش الصهيوني أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات ما أدى لوفاتهم. فقد فقد المجتمع الدولي ثقته تمامًا برواية تل أبيب.
وانتقدت الصحيفة العبرية بشدة خطة أعلنها وزير حرب الاحتلال كاتس لإنشاء «مدينة إنسانية» جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن الهدف هو دفع أكثر من 600 ألف فلسطيني نحو جنوب القطاع ثم ترحيلهم منه قسرًا ضمن إطار التشريد القسري.
وأشار التقرير أيضًا إلى تصريح مؤخر لأميخاي إلياهو أحد وزراء اليمين المتطرف بحكومة نتنياهو خلال مقابلة إذاعية قال فيها: «سنطهر هذا الشر (المقاومة وشعب غزة) وستصبح غزة كلها يهودية».وتعكس هذه التصريحات نوايا صريحة لتغيير التركيبة السكانية لقطاع غزة ولم ينكرها مجلس وزراء نتنياهو رسميًا، مما ساهم بتسريع تآكل الدعم الدولي لتل أبيب.
انتشار الكراهية العالمية ضد الصهیونیة
واصلت إسرائيل هيوم الإشارة إلى اتساع الهوة داخل قاعدة دعم النظام الصهیوني التقليدية بأميركا خاصة بين الجمهوريين مشيرةً إلى أن ثلاث أحداث حديثة أغضبت المسيحيين المحافظين بأميركا؛ قتل أميركي فلسطيني الأصل خلال اشتباك مع المستوطنين، وقصف صاروخي استهدف كنيسة بغزة وحريق قرب كنيسة بمدينة الطيبة.حتى الشخصيات والمسؤولون المحافظون الذين يدعمون تل أبيب بالولايات المتحدة مثل السيناتور لينداسي غراهام بدأوا بصيحات انتقادٍ علنية تعكس تحوّلاً واضحاً بالمشهد السياسي الأميركي. كما أظهرت استطلاعات أجراها معهد يوغاو سلبية بين 63 و70 بالمئة لدى سكان أوروبا الغربية تجاه تل أبيب مقابل دعم لا يتجاوز 21 بالمئة فقط.
أشارت الوسيلة العبرية أيضًا إلى تحذير لكايا كالاس ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية يوم هذا الأسبوع لتل أبيب قائلة: إن قتل المدنيين الباحثين عن الطعام أمر لا يمكن تبريره أو الدفاع عنه وأن جميع الخيارات واردة اليوم على الطاولة. وكان ذلك تهديدًا ضمنيًا بعقوبات محتملة على تل أبيب إذا استمر الوضع الإنساني بالتدهور بغزة.
اختتم التقرير بأن صورة الاحتلال وجرائم تل أبيب تنتشر بسرعة غير مسبوقة عالميًا وتزداد القناعة بفشل الروايات التي تقدمها الحكومة اللبنانية خاصة وسط المضاعفة المستمرة للحصار والجوع وتصاعد أعداد القتلى والتصريحات المتطرفة داخل الحكومة بينما تستمر حكومة الناتو بمشاريع تبدو إنسانبة لكن العالم يرى فيها ستارًا لجرائم الاحتلال بحق المدنيين بالقطاع وهو ما له تداعيات كارثيه على العلاقات الدولية لـتل ابيب حتى مع أقرب حلفائها.