استمرار أزمة الانتحار في جيش الاحتلال الصهيوني
أفادت القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وعبر الميادين، أن ظاهرة الانتحار بين الجنود الصهيونيين في حرب غزة بلغت ذروتها خلال الأسابيع الماضية. وفي هذا الإطار، ذكرت اليوم مصادر عبرية عن انتحار جندي آخر من قوات الاحتياط التابعة لجيش الكيان الصهيوني.
وأعلن إذاعة جيش الاحتلال صباح الخميس أن جندياً انتحر بعد أكثر من 300 يوم خدمة في قوات الاحتياط.
كما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن عدد الجنود الذين انتحروا خلال شهر يوليو الماضي ارتفع إلى سبعة أشخاص.
وعلى صعيد متصل، أفادت دراسة أجرتها جامعة تل أبيب وجيش الاحتلال بارتفاع حالات الانتحار وسط الجيش منذ اندلاع حرب غزة، وكشفت الدراسة أن 12٪ من الجنود يعانون من اضطراب ”القلق التالي للصدمة”.
وفي الوقت الذي يفرض فيه جيش الاحتلال إغلاقاً عسكرياً شديداً على وسائل إعلامه ومنع نشر الإحصاءات الحقيقية للخسائر سواء في ساحة المعركة أو حالات الانتحار، تشير الإحصاءات الرسمية التي قدمها الجيش إلى تجاوز عدد حالات الانتحار بين جنوده منذ بدء حرب غزة حاجز الـ43 حالة.
أكد الموقع العبري: تكلفة الحرب التي ندفعها لا تقتصر فقط على القتلى في ساحات القتال بل تشمل أيضاً هؤلاء الجنود الذين ينهون حياتهم بسبب الأضرار النفسية بعد العودة من الحرب.
وبحسب هذا التقرير، هناك حالياً 15 ألف جندي صهيوني تحت مراقبة مستمرة يعاني ما لا يقل عن 35% منهم من اضطرابات نفسية.
وأوضح الإعلام العبري أن هذه الأرقام تعكس واقعاً نفسياً مرهقاً داخل الجيش وتثير تساؤلات جدية حول الثمن البشري الذي يدفعه الجنود في حرب لم تنتهِ بعد.