قائد أنصار الله يدعو العرب للاستيقاظ ودعم اليمن لغزة مستمر
زعيم أنصار الله ينتقد بحدة تراجع العرب أمام جرائم العدو الصهیوني ضد شعب غزة ويؤكد استمرار دعمنا لغزة وأن المرحلة الرابعة من الحصار البحري ضد المحتلين كانت ضرورية
وفقًا للجزء العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وموقع المسيرة، تناول السيد عبد الملك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله اليمنية في كلمته اليوم الكارثة الإنسانية العميقة في قطاع غزة، معلنًا أن العدو الصهیوني يستهدف الأطفال الرضع بطرق مختلفة، حيث أصبح هؤلاء الأطفال جزءًا من الأهداف العملياتية ضد الشعب الفلسطيني في غزة. أعداد الشهداء الذين يفقدون حياتهم يوميًا بسبب الجوع ترتفع بشكل مخيف وتفوق بكثير الأرقام الرسمية المعلنة.
الشعب الغزي يُفنى بحثًا عن لقمة خبز
وأضاف: مستوى الهمجية والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهیوني وصل إلى حد استهداف النساء أثناء الولادة. الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني المُظلوم واسعة النطاق وتشمل المجاعة والاستهداف والنزوح القسري والحبس في مناطق ضيقة ومكتظة للغاية. العدو الصهيوني يحتجز مئات الآلاف من سكان غزة ضمن مساحة لا تتجاوز 12% فقط من القطاع المحاصر ويستهدف ما يسمى بالمناطق الآمنة.
وأكد زعيم حركة أنصار الله: الكثير من المدنيين الذين يستهدفهم العدو الصهيوني هم أشخاص يبحثون عن الطعام لإطعام أنفسهم وأسرهم نساءً وأطفالاً. يقتل العدو الوحشي الجياع عبر أفخاخ الموت ووسائله الوحشية الأخرى يوميًا. مشاهد تحول أهل غزة إلى هياكل عظمية هي مشاهد مرعبة ومخجلة للبشرية في هذا العصر. الصور المؤلمة لأطفال غزة تُعد وصمة عار على المجتمع الغربي الذي يدّعي الريادة الإنسانية والحضارية.
إرسال المساعدات جواً إلى غزة خدعة جديدة من قبل الاحتلال
وأشار السيد عبد الملك الحوثي إلى الأساليب الإجرامية والخادعة للاحتلال عند مرور المساعدات المحدودة لغزة بقوله: إرسال المساعدات جواً خدعة جديدة من جانب الاحتلال، وأكثر هذه المساعدات يُلقى فوق مناطق أعلنها معادية (مناطق حمراء) حيث يُقتل الفلسطينيون بمجرد دخولها. لا مبرر لهذه الطريقة بتقديم المعونة لغزة؛ هدفها التضليل والتلاعب بعزّة وحياة أهل القطاع وقود الاعتداء والاستغلال الإعلامي الخادع تحت مسمى وقف إطلاق النار ”الإنساني”. إسقاط المعونات جوّاً مجرد غطاء بلا حلول لمآسي أهل فلسطين.
وأشار قائد الحركة: يريد الاحتلال بمحو الأبنية والأحياء والمدن محو كامل قطاع غزة وإزالة كل مظاهر الحياة فيه. جرائم المحتلين والصراع الذي يعاني منه الفلسطينيون لم يعد خافيًا على أحد ونُقلت صور المشاهد عبر كافة وسائل الإعلام العالمية بينما تضغط الدول الغربية صاحبة ادعاءات الإنسانية بقمع صوت الضمائر الحرة بعنف. يعتمد الاحتلال بشكل كامل على دعم الأمريكيين ولا يهتم لأي مطلب دولي لوقف جرائمه.
المقاتلات الصهيونية تغذيها نفط العرب
وتابع قائلاً: يحرص الاحتلال على التجميل الدعائي لصورة إجرامه البشع لكنه يخفق بذلك تمامًا أمام جرائمه البربرية بحق الشعب الفلسطيني؛ إذ يتمتع ملياران مسلم حول العالم بكامل المقدرات الأخلاقية والمادية لاتخاذ مواقف قوية وعملية لصد هذه الجرائم وإنهائها فوراً ويتوجب عليهم ذلك حقاً.. صمت العرب وتخاذلهم ساعدا كثيرًا على زيادة الظلم وانتهاكات العصابات الصهیونیة للشعب الفلسطيني حيث تقصف طائرات العدو بسلاح أمريكي الأراضي الفلسطينية بينما تقلق نفط الدول العربية هذا العدوان المستمر إذ تبلغ مساهمة أمريكا عشرات التريليونات مقابل 22 مليار دولار فقط لإنفاقه أثناء العدوان على قطاع غزة.
وأكد رهين حركة أنصار الله: الأنظمة والدول العربية تمنع شعوبها رسميّاً وعمليّاً أي نشاط جماهيري أو احتجاج تأييدًا لغزة سواء بالتظاهر أو المسيرات وتحولت سماء مطارات بلدان مثل السعودية وغيران تحت سيطرة المبادرة وحُمِيَت للعصابة الصھیونية وإن استمرار التعاون الاقتصادي مستمر معهم رغم كل ذلك حينما يموت أطفال الرضع جوعا يوجد آلاف الأطنان تُرسل للحشد الغاصب!
المقاتلون الفلسطينيون يحاربون بكل قوة بعد 22 شهراً
وجه حديثه للعرب والمسلمين قائلاً إن قوات الاحتلال تسعى ليلاً ونهاراً لتغيير وجه الشرق الأوسط بما يعني إبادة وذل ومسح الهوِّيات ليصبح الجميع تابعين لأمريكا والاحتلال الإسرائيلي, ويجب للأمة الإسلامية التعبئة والتحرك وعدم انتظار الآخرين.. انظروا لصبر وإصرار إخوتنا المجاهدين داخل قطاع غزه فهم يقاتلون بضراوة وشجاعة ممتدة لعشرين شهر وأكثر وهم محصورون بإمكانيات شحيحة لكن بشجاعة خارقة يشنُّون الهجمات المضادة ويزرعون العبوات الناسفة داخل دباباتهم ودخل أماكن تمركزهم بأعلى درجات البطولة والثبات.
وكان مؤكداً دروس بطولة وتضحيات المجاهدين بغزة ليستقل بها جميع المسلمين لأن عدم تحرك الأمة يكلف الجميع خسارة فادحة وعواقب مأساوية الربشة المقاومة نهايتها مؤكد لا محالة وعد إلهي تحقق قريب جدّاً دون شك..
وفي سياق آخر ناقش العمليات البطوليه للمقاومة التي شهدتها الأيام الأخيرة بأنَّ كتائب القسام نفذت 14 عملية مجاهدة بطولانية بالغة الخطورة تجاه جيش الحرب الإسرائيلي؛ فيما أعلنت سرايا القدس مع مجموعاتها المقاومة الفلسطينية الأخرى تنفيذ عمليات كبيرة وصمود فريد.. ورغم استخدام كافة الوسائل إلا أن جيش المحتل انهزم ولم ينل مبتغاه تجاه القطاع المحاصر حتى الآن!
المرحلة الرابعة للحصار البحري اليمني ضد إسرائيل أمر ضروري
أشار زعيم الحركة لحملة العمليات المتواصلة لدعم الغزة قائلًا إن الأسبوع الجاري شهد إعلان المرحلة الرابعة للحصار البحري اليمني ضد عدو الكيان الإسرائيلي والتي تعني استهداف أي سفينة لأي شركة تتعامل معه أو ترسل له البضائع وهو إجراء هام جدًا بفعل الوضع الراهن لقطاع غزه..واعترف المسؤول المعتدي العسكري والإعلاميين والجهات الغربية بالفشل الذريع لحملة حصار ميناء أم الرشراش (إيلات).
وقال السيد عبد الملك الحوثي إن علماء الدين اليمنيين يبذلون جهود قيمة وجبارة متمنياً تعميم الفائدة لكل دول العالم العربي والإسلامي مطالبا الجامعة بصنعاء بتنظيم فعاليات داعمة للشعب الفلسطني كما أنها محل فخر للجميع لكنه تساءل لما لم تقم جامعات عربية أخرى بمثل هذه الحملات العلمية والتثقيفيه؟ المشروع الوطني لفلسطين يجب إدراجه ضمن المناهج الدراسية والتعليم الوعي الشعبي كما دعى شعب اليمن العظيم للاستمرار بحضور الاحتجاج الأسبوعوي لدعم صمود غزه لأن تواجد الجماهير يصيب الأعداء بخيبة أمل كبيرة جداً يفوق توقعاتهم ويتناسب حجم الأزمة الراهنة وتحديات المصير المنشود!