قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

المنفى إلى قبرص مؤامرة أمريكية صهيونية جديدة ضد شعب غزة المظلوم

اقتراح إقامة مؤقتة للاجئين من غزة في قبرص يعبّر عن التنسيق بين ‌ترامب ⁢ونتنياهو لهجوم على⁣ هوية وتركيبة​ سكان‌ غزة.

وكالة مهر، فريق دولي: ⁣بالتزامن ⁣مع ⁤نشر صور مفجعة لحالة أطفال‍ غزة الذين‌ يعاني آلاف منهم من الجوع والمرض،⁤ شرعت فرق استخباراتية وأمنية أمريكية​ وصهيونية في تنفيذ مخططات جديدة تستهدف غزة. أحد هذه⁤ المخططات هو الاقتراح المقدم من مجموعة⁣ تُدعى «مؤسسة غزّة الإنسانية»​ (GHF) حول نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى جزيرة قبرص. تتألف ⁣النواة الأساسية لهذه المؤسسة من ضباط جهاز الموساد ⁤وجهاز السي آي إيه، وتشير إلى أن قبرص يمكن أن تصبح «منطقة عبور إنسانية»⁣ كجزء من‍ خطة بقيمة 2 مليار دولار لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين مؤقتاً خلال إعادة إعمار غزة.

رغم نفي المؤسسة لهذا الأمر، إلا أن وكالة رويترز كشفت في ‍تقرير خاص عن وجود مثل‍ هذا الاقتراح والهدف الرئيسي منه إيجاد «بديل للسيطرة الحمساوية على سكان غزة». أي خطة لخلق فجوة بين الفلسطينيين وأبناء مقاومتهم. كما ذكرت ‍صحيفة واشنطن بوست⁣ أن المؤسسة دخلت بالفعل في مفاوضات بشأن⁢ إنشاء مجمعات⁤ سكنية​ للمدنيين الفلسطينيين. وتُعيد هذه ‍الأخبار ⁤إلى‍ الأذهان تصريحات ‌دونالد ترامب بتاريخ​ 4 فبراير 2024 التي أعلن ‍خلالها ​للمرة الأولى‍ علناً عن ‍سعي ​أمريكا لإعادة توطين‌ سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في أماكن أخرى بهدف إخضاع المنطقة المشمولة ⁣بالحرب تحت سيطرته وإعادة إعمارها.

بعيداً عن المكائد الخبيثة​ التي يحملها هذا الاقتراح تجاه⁤ هوية⁣ وبنية⁤ سكان⁤ غزة، حتى المحللون ⁢الأمريكيون لا‌ يقبلون بهذه الخطة ويعتبرونها خطيرة. وفي هذا السياق حذّر مايكل روبن‌ العضو البارز بمعهد American Enterprise قائلاً: «للقبرص تاريخ طويل كمركز مساعدات إنسانية، ولكن عليها مقاومة أي ضغوط واشنطن ​لتوطين الفلسطينيين حتى بشكل مؤقت.»

يعتمد اقتصاد قبرص على⁣ السياحة بشدة. إذ إذا بدأ فلسطينيون عاطلون أو قليلو⁢ العمل بإزعاج الفتيات​ والنساء والسياح فإن ذلك سيضر بصورة قبرص على المدى ‍الطويل وستكون الهجمات الفردية لفلسطينيين على ⁢السياح الصهاينة أو الأمريكيين أو الأوروبيين‍ كارثة ‌لصناعة السياحة هناك».‌ حالياً يتحدث العديد من المحللين الأمريكيّ والأوروبيّ صراحةً عن تعمّد ‍الجيش تحت إمرة نتنياهو تعريض المدنيّات والمدنيّيين وخاصة النساء والأطفال للخطر واستهدافهم بجرائم حرب واضحة.

قضية قبرص تتجاوز اللاجئين الغزاويّين

يسعى الكيان⁣ الصهيوني لتطوير علاقاته الأمنية والعسكرية مع‍ قبرص واليونان كجزء من‍ أهدافه الاستراتيجية طويلة الأمد لاستغلال‍ الموقع الجيوسياسي⁢ لجزيرة قبرص والتخطيط لاستثمار أحادي الموارد ⁣الطاقوية شرق البحر المتوسط. ومن جهة أخرى وكما ورد بمجلة يهود هلاس بواشنطن فإن اهتمام نتنياهو بقبرص ​يعيد للأذهان ⁤خلفيات تاريخيّة لشعب اليهود الهارب من أوروبا واستخدموا الجزيرة كملاذ وممر آمن.

ولكن اليوم يعتزم الكيان الصهيوني استغلال ملف إعادة إعمار​ Gaza ذريعة⁢ لطرد جزء كبيرٍ منها نحو قبرص لإبقائهم‍ هناك بشكل دائم بينما⁣ يعيش أهل القطاع منذ فترة طويلة وفي ‌ظل الحصار والجوع ضمن ما وصفه الصحافيون الغربيون بـ«أكبر سجن مفتوح في العالم»، ومازال‌ هؤلاء القاطنون قادرون ⁤-إن لم تكن‍ موجّهة إليهم هجمات القناصة والوحدات الصهيونية ⁤المستمرة- ⁤على التمسك بأرضهم وتجديد حياتهم فيها​ رغم قسوة الظروف.

التهجير‌ القسري متخفياً خلف واجهة إنسانية

تشجيع الفلسطينيین ​علی ترک ⁢وطنھا⁤ الأصلي له تاريخ ⁢طویل؛ ففي السنوات الأخيرة كرر ⁤المتطرفون بالکیان مثل إيتمار بن جوير وزير الأمن الداخلي ​وبتسيل سموتريتش وزیر المالية⁤ این الفكرة بشکل مكثف خاصة بن جوير الذي أكد أكثر⁢ مِن مرة ضرورة تهجير​ الفلسطینیین ‌الذهب ‍لأغلب⁣ فترة الحرب لضمان السلام! وفي ذات الوقت أشار سموتریتش إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو یدرس ⁤مع فریق⁢ مستشاریه احتمالية اقتراح نقل⁤ أهالي ⁣القطاع⁢ لأي ​دولة تقبل⁤ استقبالھم ⁤لإنهاء الأزمة؛ ومع ذلك رفض السكان‍ والمقاتلون ‍الفلسطینییّن والمراقبون الدولیّون هذه المقترحات بوصفھا‌ محاولات أساسیة لترحیل قسري للفلسطینیین ⁢.

في اقتراح مؤسسة⁣ غزّة الإنسانية (GHF)، ورد الإشارة إلى إمكانية بقاء قسم قليل⁤ جدًا مِن السكان داخل منطقتھم أما ‌الأغلبية فستنقل إلی ستّة مخيمات كبیرة فی كلٍ ⁤مـن قبـرس ومصر؛ ورغم ذلک⁣ تكشف الوقائع التاريخیة السابقة أنّ مصیر اللاجھین الفلسطینیین كانت الإقامة الإجباریة الدائمة فی دول مثل لبنان⁣ والأردن وسوریة وأن ⁤ھذا الوضع أبداً ‍لم یوفر لهم⁣ فرصة العودة ​لوطن⁤ بحرّي ة بأمان .

الفلسطينيُّ ن ⁤وحالة اللجوء لمدة خـمس عقود

لمحة عامَّ ةعَن الاحْ ــــــــ صائيات ​وتقارير ⁣وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئ ين الفلسطينية​ (UNRWA) تظهر أنهُ ​حتى منتصف عام 2023 بلغ عدَد اللاجيب ين ما يُقارب خمسة ملايين وتسعمائة ألف لاجیٔ فلسطيني عبر الأردن ⁣ولبنان وسوريا ومدُن ودول أُخرى ؛ وهذه الاحْ‍ ـــــــــــــــ ـــــــــــــ دوس تعتمد فقط علا ⁤تسجيل طوعي مما يعني احتمال تجاوز العدد الفعلي لعَدَد العلاقات الصخور۔ تضمنت التقارير ال165 ‌لوكالة الأمم المتحدة المنوی صدورهِ مايو ‍‏٢٠٢٥‏أن حوالي ‌‏١.‏٩‏ میلیون⁤ یعنی تقریبا ‏٩٠‏٪؜ مِن سكَّ ان مجموعة خلال الاشتباكات تعرضوا للنفی عدیداً مرات خلال شهر واحد ۔ بحسب هيومن ⁢رايتس ووتش فإن حالة التشريد تعتبر⁤ واسعة النطاق ومنهج­⁢ ۥ ​ولمدى إلزامى​ حسب قانون روما الأساسي وتندرج ضمن جرائم الحرب؛ حيث يشكل وجود مليون وتسعمائة ألف ⁣مهجر حركي داخلي خلال الأزمة المدنية‍ الأكبر ​للتاريخ الحديث ويتمادى لمعاناة ⁣بشر ‍يعانون نقص الخدمات ⁣الطارئة والبنية التحتیه ،وان مكتب‌ مصر والأردن[…………………………………………………………………………………….] [فضّل للإيجاز والحفاظ علی النص الأصلي] ⁢وقال‬‭ ‫إن الدول العربية ومنظمة التحرير كشفت بدورها سلسلة بيانات اعتبرت⁤ كافة عمليات النقل والترحيل بأنها انتهاك للقوانين الدولية وتعادل تطهيرًا عرقيًا.
ويرى نشطاء⁣ حقوق الفلسطينيِّ ين أنّ ‌الترحيل القسري قد يؤدي‍ لمساعٍ لطمْس الوجود الوطني للفلسطينيِّ ين وتقويض شبكاته الاجتماعية وانتهاك ⁢حق​ العودة ‍المُكرسته بموجب قرار الجمعية‌ العامة رقم 194 للأمم المتحدة.

‍ ⁣ ‌ ‍ ‌

مصادر ‌الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى