حماس تعلن تحول غزة إلى معسكر موت
أفادت وكالة مهر للأنباء بأن «أسامة حمدان» عضو بارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، كشف في لقاء مع قناة الجزيرة استمرار سياسة الإبادة الجماعية وتجويع سكان قطاع غزة من قبل الاحتلال الصهیوني بدعم أمريكي وصمت دولي.
وأشار إلى الجهود المشتركة بين واشنطن وتل أبيب لتحويل جلسة مجلس الأمن الدولي عن الأزمة الإنسانية بغزة وتركيزها على قضية الأسرى، مضيفاً أن 180 شخصاً فقدوا حياتهم جوعاً حتى الآن بينهم 93 طفلاً.
وذكر هذا المسؤول الرفيع في حماس أنه خلال استهداف الطلبات الإنسانية سقط 1487 شهيدًا فلسطينيًا وأصيب أكثر من عشرة آلاف بجراح.
وأفاد بأن 96% من عائلات غزة تعاني انعدام الأمن الغذائي، وأن القطاع يواجه نقصاً شديداً في الحليب الخاص بالأطفال والمعدات الطبية لمواجهة الجوع.
كما أشار إلى وجود أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات متوقفة خلف أبواب المعابر المغلقة، حيث يمنع الاحتلال تعمد دخولها.
وأكد حمدان أن هذه الأرقام يجب أن تكون تحذيراً جديًا لأعضاء مجلس الأمن.يعيش اليوم أكثر من مليونين فلسطيني ظروفًا يصعب وصفها وتخجلنا تلك الكلمات أمام واقعهم المؤلم.
وأضاف إن غزة أصبحت معسكراً للموت وما يجري اليوم فيها أبشع مما حدث أثناء الهولوكوست.
وشدد على ضرورة وقف فوري لجرائم الاحتلال ومحاكمة مرتكبيها، مؤكداً استمرارية الجرائم ليس فقط في غزة بل أيضاً بالضفة الغربية ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف تجاه ذلك.
تطرق كذلك إلى الوضع الكارثي للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال وقال إن عددهم وصل إلى عشرة آلاف وثمانمائة أسير يتعرضون لتعذيب جسدي ونفسي قاسٍ. كما أدى التعذيب والإهمال الطبي حتى الآن إلى استشهاد 76 أسيراً فلسطينياً داخل السجون الإسرائيلية.
وبحسب المسؤول حمـدان فإن هناك شهادات موثقة كثيرة تُظهر الاعتداءات المنظمة على الأسرى وهيكلتهم النفسية والجسدية ضمن المعتقلات الصهیونیة لكن مؤسسات حقوق الإنسان إما تعرضت للقمع أو اختارت الصمت بشأن ذلك.
وأشار أيضاً بينما يمنع النظام الصهيوني وصول الدواء والغذاء لشعب غزة المظلوم نسمع ادّعاءاته بالقلق على أسرته الأسرى. وهذا رغم أنّ الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة يتناولون نفس الطعام الذي يأكله سكان القطاع المحاصر.
في ختام تصريحه دعا أعضاء مجلس الأمن لممارسة الضغط اللازم لإجبار الكيان الصهيوني على وقف هذه الجرائم وقال نحن دائمًا جاهزون للتعاون بإيجابية بأي طلب للسماح بدخول المساعدات الغذائية للأسرى الإسرائيليين مقابل إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر بغزة.
