رئيس وزراء الهند يزور الصين
أفادت وكالة ويبانقاه للأنباء العربية (https://ar.webangah.ir) نقلاً عن وكالة مهر للأنباء وبالاستناد إلى الميادين، بأن مصادر إعلامية أشارت إلى موعد زيارة نارندرا مودي، رئيس وزراء الهند، إلى الصين.
ونقلت وكالة رويترز عن بعض المصادر أن نارندرا مودي سيزور الصين في الحادي والثلاثين من أغسطس الحالي.
ولم تكشف هذه المصادر عن مزيد من التفاصيل.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب التجارية التي شنها ترامب دفعت الهند نحو تعزيز علاقاتها مع الصين. تحسّن العلاقات بين الهند والصين يوسع نطاق دبلوماسية نيودلهي، رغم أن الخبراء يرون أنه لا يعكس أي تغيير جذري في مواقف البلدين المتضاربة حول القضايا الرئيسية.
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن محللين قولهم إن التعريفات الجمركية الأمريكية أجبرت الهند على إعادة توطيد علاقاتها مع منافسها القديم، الصين؛ المنافس الذي تتنازع معه نيودلهي على الحدود غير المحددة في الهيمالايا.
وقال بانكاج ساران، نائب مستشار الأمن القومي السابق في الهند: «تمنحنا هذه العلاقات المزيد من المساحة للمناورة الاستراتيجية والمرونة في التعامل مع الإدارة الأمريكية بدلاً من الوقوع في طريق مسدود. نحن نسعى لإعادة السلام إلى المنطقة وقد يكون الوقت الآن مناسبًا لذلك.»
ويرى محللون آخرون أن نيودلهي تعتبر التقارب مع بكين فرصة للتعامل بشكل أفضل مع دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق.
تحسين العلاقات مع الصين يوسع صلاحيات دبلوماسية الهند. ومع ذلك يؤكد الخبراء أنه لا يوجد تغيير جوهري في المواقف المتناقضة بين البلدين بشأن قضايا محورية. وتشكل عقود عدم وجود حدود واضحة بين الهند والصين في منطقة الهيمالايا (حيث تفصل بينهما خطوط سيطرة فعلية) مصدر توتر دائم.
تحاول الهند منذ فترة طويلة الدخول إلى سوق الإنتاج الصناعية الصينية بفضل قوتها العمالية الهائلة، لكن مصانعها ليست جاهزة لهذا الدخول. خلال العقد الماضي سعى نارندرا مودي لتحقيق هدف سماه «صُنع في الهند».