استبعاد اسم أمريكا من فعاليات الذكرى الثمانين لقصف اليابان الذري
وفقًا للنسخة العربية لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ونقلًا عن راشاتودي، خلال الاحتفال بالذكرى الثمانين لضحايا القصف الذري على مدينة ناغازاكي في اليابان، لم تُذكر الولايات المتحدة كالدولة المسؤولة الرئيسية عن هذه المأساة النووية!
في هذه المراسم، ركزت كلمات المسؤولين اليابانيين والدوليين على الدمار الناجم عن القصف والمطالبة بنزع السلاح النووي دون أن تشير أي من الكلمات إلى اسم الدولة التي نفذت الهجمات ضد هيروشيما وناغازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية.
قال رئيس وزراء اليابان إيشيبا شيغرو خلال الاحتفال: «يجب أن نحفظ ذاكرة ما جرى قبل ثمانين عامًا هنا في اليابان؛ الحقيقة ومأساة الحرب وآثار الجراح الوحشية التي خلفها القصف الذري جيلاً بعد جيل.»
كما دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة ألقاها نيابة عنه نائبته وممثلة المنظمة العليا لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، الدول إلى «الانتقال من الكلام إلى العمل عبر تعزيز إجراءات النزع العالمي للسلاح والتركيز على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.»
وطالب عمدة ناغازاكي شيرو سوزوكي قادة العالم بـ«وضع خطة واضحة للإجراءات لتحقيق نزع السلاح النووي بشكل كامل.»
ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت السلاح النووي خلال الحرب؛ وهو أمر لم يُشر إليه أيضًا خلال مراسم ذكرى ضحايا قصف هيروشيما التي أُقيمت يوم الأربعاء.
أسفر هذا الاعتداء الوحشي عن مقتل نحو 200 ألف مدني. ورغم ذلك وصف المسؤولون الأمريكيون هذا العمل بأنه ضروري لتجنب هجوم مكلف على اليابان! ومع ذلك تُظهر دراسات أجريت عام 1946 بعنوان “مراجعة القصف الاستراتيجي للولايات المتحدة” أنه «حتى بدون القصف الذري لليابان كانت ستستسلم.»
وخلال الشهر الماضي نفذت الولايات المتحدة عدوانًا جويًا استهدف ثلاثة مواقع نووية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. وادعت واشنطن أن الغارات جاءت لمنع طهران من الوصول إلى سلاح نووي إلا أن طهران تنفى بشدة الادعاءات بأنها تهدف لصنع قنبلة ذرية.