الموقف الرسمي الأخير لروسيا بشأن اللقاء الأخير بين قادة باكو ويريفان
متحدثة وزارة الخارجية الروسية ترحب باللقاء الأخير بين قادة أرمينيا وجمهورية أذربيجان وتحذر من تدخل الفاعلين غير الإقليميين في عملية السلام بين باكو ويريفان
ذكرت وكالة ويبانقاه للأنباء العربية نقلاً عن وكالة مهر للأنباء واعتماداً على خبر ريا نووستي، أن ماريا زاخاروفا، متحدثة وزارة الخارجية الروسية، صرحت اليوم السبت حول اجتماع جمهورية أذربيجان وأرمينيا في الولايات المتحدة: لقاء قادة أرمينيا وجمهورية أذربيجان في أمريكا يستحق التقييم الإيجابي، ونأمل أن يسهم هذا اللقاء في دفع أجندة السلام قدماً.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن المصالحة بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان يجب أن تتم ضمن إطار إقليمي وبناءً على توازن المصالح. ولا تزال الاتفاقات الثلاثية بمشاركة روسيا قائمة ولم ينسحب منها أي طرف.
وأضافت ماريا زاخاروفا أنه لا ينبغي لتدخل الفاعلين غير الإقليميين أن يُفاقم المشاكل. ويجب فقط أن تُساعد مشاركة الفاعلين الخارجيين على تعزيز مسار السلام.
في المقابل، اعتبر محسن باك آيين، السفير الإيراني السابق لدى جمهورية أذربيجان، في حديثه لوكالة مهر بشأن توقيع اتفاقية في البيت الأبيض بين أرمينيا وباكو أنها كانت أكثر عرضاً سياسياً من قبل إدارة ترامب. وشدد على أن الاتفاق لم يحقق أي تغير جوهري جديد. إذ كان مجرد فرصة لترامب ليظهر بمظهر مسالم بينما يلطخ يده بدماء الأبرياء في سوريا ولبنان وغزة ويشارك بجرائم النظام الصهيوني. ترامب الذي فشل في إحلال السلام بأوكرانيا وهاجم إيران بتحريض من النظام الصهيوني حاول عبر عقد هذا الاجتماع إصلاح صورته الدولية وربما كان يسعى لجائزة نوبل للسلام.
وأضاف باك آيين بأن الاتفاق الموقع بالبيت الأبيض ليس اتفاق سلام حقيقي بل هو عريضة نوايا أعلن خلالها الطرفان رغبتهما بالسلام في منطقة القوقاز. مضى أكثر من عام على دراسة بنود الاتفاقيات الرئيسية للسلام التي يُتوقع الانتهاء منها بحلول عام 2026 تقريباً. وهذه الوثيقة الموقعة ليست ملزمة قانونياً وإنما هي مجرد عرض دعائي.
وأشار السفير الإيراني السابق إلى كلام ترامب حول الحفاظ على “سلامة الأراضي” للدولتين والذي لم يكن جديداً أيضاً لأنه سبق وأن تم الموافقة عليه وتنفيذه ضمن اتفاقية “تراك” لعام 2022.
