حزب العمال الكردستاني يطالب بإطلاق سراح عبد الله أوجلان وتأثير عملية السلام في المنطقة
وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي – آذر مهدوان: عقب دعوة عبدالله أوجالان، مؤسس حزب العمال الكردستاني (پ.ک.ک)، يوم الخميس 27 فبراير من العام الجاري، لحل الحزب، شهدنا استجابة من التنظيم واحتراق رمزي لأسلحة 30 من أعضائه في السليمانية.
رغم أن بعض الخبراء الأتراك يرون أن بدء هذه الخطوة يمثل نقطة تحوّل هامة في تاريخ السياسة التركية، إلا أن انتقال الجسد الرئيسي لحزب العمال الكردستاني إلى سوريا وتعاونه مع القوات الكردية هناك خلال السنوات الأخيرة جعل تنفيذ حل الحزب أمراً معقداً وصعب التأثير.
أجرت وكالة مهر للأنباء حواراً مع بارفين بولدان السياسية التركية البارزة ونائبة رئيس البرلمان التركي، بهدف دراسة مسيرة نزع سلاح حزب العمال وتأثيرها الإقليمي؛ حيث تعد بارفين بولدان أيضاً عضواً في فريق التفاوض مع عبدالله أوجالان ممثل مدينة وان ولعبت دوراً محورياً مؤخراً في دفع مسيرة السلام بين المجتمعين الكردي والتركي.
حزب العمال يدعم حرية السيد عبدالله أوجالان واستمرار نشاطه السياسي. حديث مؤخراً عن تطبيق قانون الحق بالأمل عليه. إذا لم يُلبّ هذا المطلب، هل يمكن أن تصل عملية السلام بين پ.ک.ک والحزب الحاكم التركي إلى طريق مسدود؟
مع أنّ العملية تجري مباشرة داخل تركيا، إلا أنها تحمل تداعيات واسعة النطاق للغاية. دعوة السلام وجماعة الديمقراطية (پ.ک.ك) وما تلاها من تطورات تجعل هذه التحولات ضرورية للجميع. وستتأثر كل القوى الإقليمية بدرجات متفاوتة بنتائج هذه العملية.
إن حل حزب العمال هو بمثابة عملية لتحرير الأفراد وقبول الاختلافات وإنهاء الخصومات المتبادلة؛ ومن نتائجها الطبيعية إنشاء بيئة للسيد أوجالان – اللاعب الأساسي فيها – للعمل والمشاركة بشكل أكبر ضمن إطار عملية السلام بين پ.ک.ك والدولة التركية.
ومع ذلك، لم يعتبر السيد أوجالان حريته شأنًا فرديًا فقط؛ فحزب العمال والأشخاص الذين يقودهم بالتأكيد يطالبون بحريته ويدافعون عنها لأسباب مشروعة ومقنعة للغاية؛ لكن تقييمه الخاص للعملية ينطلق من رفض اختزالها بالحرية الفردية فقط إذ يُفضل التركيز على الحرية الاجتماعية ويعتبر حريته جزءًا منها.
حرق پ.ك.ك أسلحته بشكل رمزي.. هل اتخذت الحكومة التركية أي خطوة تعزز محور السلام بعد ذلك؟
لقد تم إحراز تقدم كبير بخصوص مسيرة السلام حتى الآن؛ أولاً تصريحات باغتشلي الزعيم لحزب الحركة القومية المشهور عقب خسارته أمام حزبنا بتاريخ الأول من أكتوبر والتي كان طالب خلالها بأصدار نداء لإنهاء عمل جماعته ضد السيد أوجالان؛ بعد ذلك أخذ الأخير زمام المبادرة وأصدر نداؤه التاريخي في 27 فبراير الماضي ثم عقد پ ك ك مؤتمره ولبى النداء فورًا وبدأ إجراءات الحلّ الرمزية التي شهدنا مراسم حرق السلاح بها يوم 11 يونيو في السليمانية. الرئيس اردوغان والحزب الحاكم أعلنوا إرادتهم لتحقيق نتائج ملموسة بهذه المسيرة وهذه التطورات كلها تحولات تاريخية مهمة جدًّا وصل إليها المسار فيما تشكل لجنة برلمانية موسعة لتوفير الأساس السياسي والقانوني للعمل - الأمر الذي له مغزى تأريخي ليس فقط بتأسيس اللجنة بل وبنشاطاتها كذلك.
كما هو واضح تم اتخاذ خطوات مهمة وتمضي العملية بوتيرتها ضمن ديناميكيتها الخاصة وبشكل تدريجي رغم مواجهة بعض التحديات ونحن على يقين بأن هذه المسير ستنجح إن شاء الله .
من الناحية القانونية حسب قوانين تركيا ، ماذا سيكون مصير قادة كتائب قنديل وأعضاء پ ك ك الحاليين إذا نجحت خطة نزع السلاح؟ هل بإمكانهم العودة لعائلاتهم والمشاركة بالأنشطة السياسية المدنية؟ كونكم أحد رواد مبادرة التسوية هل هناك خطوات مستقبلية بهذا السياق ؟ p>
ننظر الى الامور بصورة شموليه لا مركزين لما قد يحدث للافراد ولكن لأثر الاحزاب الحرة الديمقراطية لحقوق الإنسان للمشاركات كل هؤلاء الاطراف والنشطاء المذكورين ينظرون ايضا لهذا المنظور فإذا حققت الخطة النتائج المرجوة سيزداد مجال السياسة الديمقراطي وتزدهر الحريات وبالتالي السؤال عما اذا عاد اعضاء п к к لعائلاتهم يصبح بلا معنى طبعا هؤلاء الأشخاص سيعودون الى بلدانهم ويتمتعوا بحقوق المشاركة السياسية بكل حرية p>
بسبب ٤١ عام صراع مسلح بين اعضاء п к к وقوات الجيش التركي راح ضحيته آلاف الجنود والافراد كيف ترى مدى استعداد المجتمع التركي للسلام الحقيقي والوئام بين الأكراد والاكراد الاتراك ؟ وما هي توقعاتكم للتحديات الاجتماعية والسياسية المستقبلية المتعلقة بهذا الصدد ؟ strong> span> p>
بالرغم مما تعرض له المجتمع التركي طوال هذه السنوات النافدة الطويلة لها آثار نفسانية وإنسانيا واخلاقيا واقتصادية عميقة الا أنه لم تنشأ عدائية جوهر سیئة بین المجتمعات وهذا يشکل الرهان الأكبر لتعزيز الانتقال نحو عمليات سلميه وسياسيه فعندما نتحدث عن حلول سياسية نجد غالبا لدى المجتمع التركي حساسية وفطنة وفهما أقوى تجاه مثل هكذا عمليات سياسية كما وصول المرحلة الراهنة دليل واضح لدور النظر المستقبلى لدى مجتمع ما وليس بالرغم منه بل بدعم مباشر منه واليوم نجد جزءا كبيرا وواضحا جدا من الشعب التركي يدعم الرحلة نحو الحل والسلام والواقع أنهم لا يعيروا اهتمام لأي مبادرات مضادة للسلام او المضادة للحلول او المناهج الهندسية أو توجهات التشاؤم والهزيمة واقع الأمور p>
المجتمع مستعد للسلام اما المشكلة الرئيسية فهي العقبات التي يخلقها الذين يتعارضون باسم الشعب ضد مصالح الشعب والتي تصطدم بمجموعات الضغط وهم الاعراف الجارية وربط مستقبل هذا الوضع بالصراع وخلفيات مشكلة الحرب ليست المبادرة المجتمعية وانما العوامل والتدخلات الخارجية والخارج هو الضحية والطرف الوحيد الذي يستحق التخفيف والتجاوز لجميع الألم والمعاناةهي نجاح الطريق الجاري P>
كيف يؤثر هذا المسار الجديد للسلام الذي بدأ منذ فترة قصيرة على المنطقة وجيران تركيا؟ وكما تعلم إيران تعاني لسنوات طويلة قضية پژاك.
“عملية سلام ومجتمع ديمقراطي” هي دعوة للديمقراطية والسلام والحرية عبر المنطقة كلها وتشكل فرصة تاريخيه ودعوه لتجربة نهج سياسي جديد مبتعد عن اساليب الانكار والعنف والصراع المعروفة سابقاً.
على خلاف الاعتقاد الشائع فإن ما يجعل البلدان قوية ليس السلاح ولا الحرب بل الديمقراطية والحرِّيّة والسلام والشعب الكردي أينما كان هم جزء لا يتجزأ مهما يكن منفذي حرب يسعون للديمقراطيّة والسلم وهذا يجب تقديره باقصى حد.
الدول المتحضرة مثل إيران ذات التاريخ العريق مطلوب منها قيادة ودعمهذا الاتجاه لأنه يرتبط أيضاً بمستقبل إيران فالرجاء مخاطبة حكومة وشعب إيران لحل قضايامن خلال ديناميكية خاصة داخليه باساليب ديموقراطبه وسلميه.
P>
div>