قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

من قلب أمريكا غير الآمنة إلى أزمة المعيشة هل وصفة الحرس الوطني ترامب فعالة

ترامب أقرّ أمس بإحصائيات صادمة عن ⁢الجريمة ‌بالعاصمة، وفي ظل أزمة⁢ اقتصادية ويأس‍ اجتماعي، تحدث عن نشر الحرس‌ الوطني في⁤ الشوارع؛ ‍هل​ هذا الاستعراض​ القوي⁤ هو الحل ⁣للأزمة؟

وكالة مهر للأنباء، فريق الشؤون الدولية: تواجه الولايات المتحدة في منتصف‍ الدورة الثانية لرئاسة «دونالد ترامب» ‌سلسلة من الأزمات ‍الداخلية ⁣تشمل الأمن⁣ الحضري والاقتصاد وثقة الجمهور وكفاءة المؤسسات الفدرالية.

أعادت ‌تصريحات ترامب يوم الاثنين​ (11 أغسطس 2025) حول معدلات​ الجريمة في واشنطن العاصمة ومقارنتها بمدن ‍مثل بغداد وبنما⁤ سيتي إثارة هذه التحديات إلى ⁤واجهة الأخبار. ‌وأكد أن معدل الجريمة في العاصمة مرتين إلى ثلاث مرات أعلى منه في بعض⁣ العواصم والمدن ⁣الكبرى ‍العالمية، معلناً إرسال ⁣الحرس الوطني ووضع شرطة متروبوليتان تحت السيطرة الفدرالية⁢ كحل فوري؛ تصريحاته التي ‍لا تعكس⁣ فقط فجوة عميقة بين الحكومة​ المركزية والإدارة المحلية بل أصبحت​ قضية مثيرة للجدل داخل الساحة السياسية الأمريكية.

في اللحظة نفسها​ بعد ⁣أمر ​ترامب، أعلن وزير ​الدفاع الأمريكي «بيت هيغست» قائلاً: سننشر الحرس الوطني في‌ واشنطن دي⁢ سي. وستنتشر قواتهم في⁣ شوارع العاصمة الأسبوع المقبل.

من قلب أمريكا غير الآمنة إلى ​أزمة المعيشة؛ هل وصفة الحرس الوطني ⁤التي يقدمها ترامب فعالة؟

مع ذلك،‌ تُعد⁣ تصريحات ترامب جزءاً من واقع يواجهه البلد حالياً. ⁢الأزمة الأمنية بواشنطن دي سي مع ازدياد‍ السخط العام‍ والمشاكل الاقتصادية والضغوط الاجتماعية تقدم صورة بلد يعاني ‍من انقسامات ‍داخلية عميقة.

تزايد‌ عدم⁣ الثقة بالمؤسسات الحكومية وتصاعد الخلافات السياسية ​وتراجع‌ مؤشرات‍ رضا المواطنين⁢ كلها تؤكد أن مشكلة ⁢أمن العاصمة ليست حادثة⁣ مؤقتة بل علامة على تآكل شامل ⁣يضر بمشروعية وكفاءة الحكومة الفدرالية.

واشنطن دي‍ سي الأمريكية عاصمة الجرائم على مستوى العالم

تحظى واشنطن دي​ سي⁣ اليوم بمكانة مقلقة ضمن العواصم العالمية من حيث ⁢المؤشرات الأمنية. حسب تصريح ترامب ، فإن معدل القتل بمدينة واشنطن يبلغ ضعفين ‌إلى ثلاثة أضعاف مقارنةً​ ببغداد وبنما​ سيتي ومكسيكوستي وليما .وهذا ⁢يعني⁤ أنه برغم الدعاية المصاحبة إلا ⁣أن العاصمة⁤ الأميركية⁢ تعاني وضعاً⁤ أسوأ بكثير ​من مدن كانت على مدى⁤ سنوات ضمن قمة أخبار العنف وعدم الأمن.‌ وتشير الإحصائيات ⁤المتوفرة⁣ إلى أنه بالرغم من عدد سكان‍ واشنطن الصغير نسبياً فإن معدل وقوع جرائم القتل⁤ والعنف فيها ⁣بلغ مستويات تجعل منها واحدة من أخطر المناطق جغرافياً بالعالم.

لا تقتصر الجرائم بواشنطن على القتل فقط ؛ بل تتكرر بشكل مستمر تقارير عن سرقات مسلحة ⁣ونزاعات شارع وهجمات جسدية وجرائم منظمة حتى داخل الأحياء السكنية . قال ترامب أمس‍ ”هل​ ترغب أن تعيش مكاناً‍ كهذا؟ لا​ أعتقد ذلك.” وهذه التصريحات تبين عمق ‌الأزمة لأن الوضع الاجتماعي أصبح بحيث لم تعد حتى المناطق⁣ الإدارية والسياحية بمنأى عن وجود‍ عصابات إجرامية ووقوع الجرائم.

ما ⁣أثار ​جدلاً بشأن كلام ترامب هو‌ المقارنة ​بين واشنطن دي سي ومدينتين مثل ⁣بغداد​ وبنما ستي ‍؛ مناطق عاشتها سنوات طويلة أزمة أمنية وحروب وأنشطة إرهابية مسلحة أو‍ جرائم منظمة . أكد أن معدل الجريمة هناك ليس فقط مكافئاً ⁢بل يفوق بمقدار الضعف أو ‍الثلاثة هذه المدن . جعلت هذه المقارنة مركز الولايات ⁤المتحدة الأميركية⁢ أمنياً⁤ أسوأ حتى من مناطق ظلت⁢ لعقود ضمن لائحة أخطر البقاع بالعالم.

ترى إدارة‍ ترامب أن أزمة⁤ الأمن ⁣بالعاصمة تجاوزت كونها محلية وأصبحت قضية وطنية​ تؤثر مباشرة ‌على⁣ صورة أميركا عالمياً ، لذلك تستوجب تدخلاً ⁣فورياً فدرالياً. فبرساله بإرسال الحرس ‍الوطني ووضع ⁤الشرطة تحت ⁢سلطة وزارة العدل الوطنية أكد جديته بهذا الملف ورغبته بضبط الأمور⁢ بأسلوب حازم.

من قلب أمريكا غير الآمنة إلى أزمة المعيشة؛​ هل ‍وصفة الحرس الوطني التي‌ يقدمها‍ ترامب فعالة؟

أزمات متعددة ‍الأوجه؛ من ⁣اقتصاد مضطرب‌ وحتى ⁢انهيار الهياكل الخدمية والطوارئ

يتجاوز الوضع الأمني ⁢المضطرب بواشنطن ليصل‌ بأميركا لسلسلة تحديات داخلية تضغط بشدة على أسس الاقتصاد والاجتماع والسياسة مما⁢ يجعل آفاق الاستقرار الوطني غامضة للغاية.

الأزمة الاقتصادية تمثّل⁤ واحدةً⁣ أبرز هذه المشاكل نتيجة للسياسات⁢ الحكومية الفدرالية الحالية . ارتفاع التعريفات الجمركيّة⁤ ،‍ قيود الاستيراد ، تقلب ‍السياسات النقديّة وضغط سياسي على ⁣الاحتياطي‌ الفيدرالي سبب إبطاء النمو الاقتصادي ‌بشكل واضح ⁣. كشف بيانات وزارة العمل الأمريكية وصول نسبة البطالة يوليو​ الماضي⁣ (2025) ⁣لـ٤٫٢٪ كوْنة الأعلى خلال عامين⁢ اخیرین.

‍ كما نتج خلق فقط سبعين ألف وظيفة جديدة خريف الشهر نفسه وهي⁤ أقل بكثير⁤ مما ⁤كان متوقعا مع مراجعة⁣ سلبية لبيانات مايو ويونيو تكشف خصوماً تزيد⁤ عن‍ مائتين وخمسين‍ ألف وظيفة​ مقابل التقديرات السابقة مع تصاعد معدل التضخم السنوي لـ٢٫٨٪⁤ والتضخم ‌الأساسي دون حساب الطاقة والغذاء عند حدود ثلاثة فاصلة واحد ٪ وهي​ أعلى قليلا من هدف الاحتياطي ⁢الرسميّ إذ تكوّن خلطة خطرة تتسم بتضخم مرتفع ونمو منخفض يُعرف بحالة الركود التضخميّ بحسب خبراء الاقتصاد .


الأزمة الاجتماعية وفقدان الثقة العامة
تتعمّق بالتزامُنِ‍ مَعَ عَلَمِ الانكماش الاقتصادي الواضح ⁢حيث وصلت ​الهوّة السياسية بين الديمقراطيين والجمهوريين لأعلى مستوياتها⁤ منذ عقود وصارت البيئة السياسيّة داخليًا مشحونة جداً, ووفق‌ آخر استطلاع للرأي AP/NORC يؤمن ربع الأمريكيون ‌فقط بأن السياسات الحكومية ‌حسَّنت حياتهم فيما يرى نصفهم تقريبًا أنها ⁣ضَررّت مصالحَهُم.

في الوقت ⁢ذاته صرح مركز البحوث «بيو» pew بأن مستوى الثقة بالحكومة الفيدراليّة ‌تراجع لنحو ​اثنين وعشرين بالمائة وهو رقم​ يُعتبر⁣ تاريخيًّا أحد أدنى المستويات, وهذا عدم ثقة واسع النطاق يمهد الطريق لتصعيد الاحتجاجات الشعبية وزيادة التحركات المناهضة للحكومة.

في‍ المجال الصحي والتأمين الطبي سببت السياسات الحالية زيادة كبيرة⁣ بتكاليف التأمين وتقليص الخدمات ما دفع ⁤ملايين الأمريكيين واسر فقيرة وكبار السن لفقدان تغطيتهم الصحية⁢ أو اضطرارهم لدفع مبالغ باهظة ​بأنفسهم, وفق تقرير الجمعية ​الوطنية لمؤمني الصحة بلغت التكلفة ⁤المتوسطة لتأمين الأسرة رباعية​ الأفراد لعام ٢٠٢٥‌ أكثر مِن أربعة وعشرين ألف ‍دولار مما يمثل زيادة بنحو ثمانية عشر ‍بالمائة مقارنة​ بعامين سابقَین وصاحب ذلك ارتفاع أسعار الدواء والخدمات ⁢الطبية المشكلة لأزمة ⁣صحّيّة عمومية نهاية بالكثير‌ مِن الولايات الواقعة تحت ضغط ميزانية الأسر والرعاية الصحية.

أما مردودية ⁤إدارات الطوارئ فقد ظلت نقطة‍ ضعف واضحة للحكومة خصوصًا بعد كارثة الفيضان المتوقع بتكساس يوليو الماضي الذي خلف​ أكثر مِن مائة وخمس وثلاثين قتيلًا ودمر آلاف ⁢المنازل والأعمال التجارية, ولم تسلم ردود الفعل الجديدة للفيدرالي‌ برد فعل ‍سلبي شديد الانتقاد ⁢حيث كشفت تقارير​ الكونغرس عجز وكالة إدارة الطوارئ ‌FEMA بسبب نقص القوى ⁢العاملة والميزانية وتعثر التنسيق المشترك بين ⁢الهيئات ‍المختلفة فضلا عن تأخيرات ادت‍ الى حرمان متضررين اساسيِين ​مِن ​دعم عملي موثوق رغم إرسال المساعدات.

بالإضافة لهذه الملفات المحددة تواجه USA مشاكل هيكلية عديدة أخرى إذ​ وصل معدّل ​الفقر ببعض الولايات الجنوبية والمناطق الصناعية السابقة⁣ بالنصف الأوسط ⁢لأكثرَ مِن خمسة‍ عشر بالمائة وترتفع فجوات طبقية ‍كبيرة بين الطبقات ذات الدخول المرتفعة والمنخفضة مما يقلل جودة‍ الحياة للطبقات الدنيا ويوسع دائرة الغضب الاجتماعي والسياسي.

أما المدن الكُبرى فهي تواجه أزمة نوم قاسية ⁣اظهرتها بيانات وزارة الإسكان ⁣والتنمية العمرانية بأن عدد المشردين تخطا ​حدود ستمئة وست⁤ وستون ألف شخص ⁣بالولايات المتحدة عام ٢٠٢٥ وهو ⁤ارتفاع ملموس مقارنة بالسنة السابقة.

من قلب أمريكا ​غير الآمنة إلى أزمة المعيشة؛‍ هل وصفة الحرس الوطني التي يقدمها ترامب فعالة؟


الحجم الكلي للأزمات يشير أنّ التحديات داخليا ليست​ مقتصرة على مجال بعينه​ إنما​ مجموعة ضغوط اقتصادية واجتماعية⁣ وصحية وإدارية​ تشكّل‌ حالة مركبة ومعقدة لها انعكاسات ليست ⁣ضمن الحدود الوطنية وحدودهامن جهة ⁢بَلْ تمتد أيضاً لتعزيز التشكيك العالمي باستقرار ومصداقیت ‌یُنظر لأي دور عالمي مستقبلِي لرياسة أمريكية.

الخاتمة

متزامنة جميعنا للازمات الأمنية والاقتصادية ‌والاجتماعية والإدارية برسم ⁢صورة لدولة بدأت⁤ تنهار داحلياً , ارتفاع​ معدلات الجرائم باستمرار الرضا المنخفض للمواطن وانعدام كفاءة إدارة الأزمات الطبيعية كلها دلائل تدلّ علي ‍نظام فقد قدرة الاستجابة⁢ اللازمة لحاجات مواطنيه‍ المباشرة الامر الذي دمّر ⁣شعور الامان والسلام لدى ⁢أبناء الشعب وأرسل رسالة ‍واضحة بانخفاض صلاحیات وترابط⁣ السلطة الاتحاديَّـ ة لطرف الداخلي والخارجي .وسط هذا الواقع الخطير ‌يعتبر دونالد ⁤ترامـب استدعاء قوات الحرس الوطنـي واستلام الشرطة وسط حكم اتحادي⁢ ضرورة​ عاجلة وفورية وفي نظره لم يكن مجرد رد فعل‍ للدرك العالي للجريمة وإنما رمز⁣ سياسي لاستعراض القوة⁣ والإرادة المركزية لإعادة فرض السيطرة والنظام علي قلـب أمــريكــا مُبرزـا المخاطر ­التي​ يراه تهدد الامْــنيــ⁢ ـــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــَّ ـــــــــــــــــــــــــ ⁣ن المُلهَمۃ ⁢۔ ويسعى ⁣لضمان قبول دخول الإصلاح هكذا باعتباره السبيل الوحيد الممكن لإنقاذ سقوط النظام العام.

لكن حاضر⁤ الوقائع⁤ يؤكد جذور مشاكل أميركا ⁤مترابطة ومعممة وأكثر حدَّۃ بجانب انها تختلف كثيرًا ومن المحتمل انه بالإجراءات الأمنية والعسكرية الصريحة وفي⁣ فترة قصيرة⁢ لا ‌يمكن التغلب عليها وفِي ⁣الوجه ⁢الأكبر هذا الواقع خلق بيئة عامة تسلك اتجاه التشاؤم‍ واليأس حاصدة قدر أمل ⁤الناس بالتحسن وتحول القلق بشأن​ المستقبل عادة⁤ مشتركة لمساحات‌ واسعة مختلفة مجتمع الانسان الأمريكي.

الحجم الكلي للأزمات يشير أنّ ⁤التحديات داخليا ليست​ مقتصرة على مجال بعينه​ إنما​ مجموعة ضغوط اقتصادية واجتماعية⁣ وصحية وإدارية​ تشكّل‌ حالة مركبة ⁢ومعقدة لها انعكاسات ⁢ليست ⁣ضمن الحدود​ الوطنية وحدودهامن⁣ جهة ⁢بَلْ تمتد أيضاً لتعزيز التشكيك العالمي⁣ باستقرار ⁣ومصداقیت ‌یُنظر لأي دور عالمي مستقبلِي لرياسة أمريكية.

الخاتمة

متزامنة جميعنا‍ للازمات الأمنية والاقتصادية ‌والاجتماعية والإدارية‍ برسم‍ ⁢صورة ​لدولة بدأت⁤ تنهار داحلياً , ارتفاع​ معدلات الجرائم باستمرار الرضا المنخفض للمواطن وانعدام كفاءة إدارة الأزمات ‍الطبيعية كلها دلائل⁣ تدلّ علي ‍نظام⁣ فقد‍ قدرة الاستجابة⁢ اللازمة لحاجات مواطنيه‍ المباشرة الامر الذي‌ دمّر ‍⁣شعور⁢ الامان والسلام لدى ⁢أبناء الشعب وأرسل رسالة ‍واضحة بانخفاض صلاحیات وترابط⁣⁢ السلطة الاتحاديَّـ ة لطرف الداخلي والخارجي .وسط هذا الواقع الخطير ‌يعتبر دونالد ⁤ترامـب استدعاء قوات الحرس الوطنـي واستلام الشرطة‌ وسط حكم اتحادي⁢ ⁢ضرورة​ عاجلة‌ وفورية وفي نظره لم يكن مجرد رد فعل‍​ للدرك العالي للجريمة وإنما رمز⁣ سياسي لاستعراض​ القوة⁣ ⁢والإرادة المركزية لإعادة‌ فرض السيطرة والنظام علي قلـب أمــريكــا مُبرزـا المخاطر ­التي​ يراه ‌تهدد الامْــنيــ⁢ ـــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــَّ ـــــــــــــــــــــــــ ⁣ن المُلهَمۃ ⁢۔‌ ويسعى ⁣لضمان‌ قبول دخول الإصلاح ⁤هكذا باعتباره السبيل الوحيد الممكن لإنقاذ ⁣سقوط النظام العام.

لكن حاضر⁤ الوقائع⁤ يؤكد⁤ جذور مشاكل أميركا ⁤مترابطة ومعممة وأكثر حدَّۃ بجانب انها تختلف كثيرًا ومن المحتمل انه ​بالإجراءات⁢ الأمنية والعسكرية الصريحة وفي⁣ فترة قصيرة⁢ لا ‌يمكن التغلب⁤ عليها وفِي ⁣الوجه ⁢الأكبر هذا الواقع خلق بيئة عامة تسلك اتجاه التشاؤم‍ واليأس حاصدة قدر أمل ⁢⁤الناس بالتحسن وتحول القلق بشأن​ المستقبل عادة⁤ ​مشتركة لمساحات‌ واسعة مختلفة ⁢مجتمع الانسان الأمريكي.

مصادر الخبر: ©⁣ وكالة ويبانقاه‍ للأنباء, وكالة مهر للأنباء,

قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى