كوريا الشمالية تؤكد عدم إزالة مكبرات الصوت الدعائية من المنطقة الحدودية
قالت كيم يو جونغ، نائبة الأمين العام للجنة المركزية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية وأخت الزعيم القوي كيم جونغ أون، إن بيونغ يانغ لا تبدي أي اهتمام حالياً بإحياء المفاوضات مع واشنطن أو سيول.
وأكدت قائلة: «كوريا الشمالية لم تجمع مكبرات الصوت أبداً ولا ترغب بالقيام بذلك.»
وأضافت أخت زعيم كوريا الشمالية: لقد صرحنا عدة مرات بوضوح أننا لا نرغب في تحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية. هذا الموقف سيثبت مستقبلاً أيضاً ضمن دستورنا.
وشددت مجدداً على تصريحات كوريا الشمالية السابقة قائلة إن البلاد لا ترغب بإعادة إحياء المفاوضات مع واشنطن وسيول التي توقفت منذ زمن طويل.
وأشار نائبة الأمين العام للحزب الحاكم إلى التدريبات العسكرية المشتركة المقبلة بين كوريا الجنوبية وأمريكا وكذلك اليابان كمؤشرات على استمرار عدائهم تجاه بيونغ يانغ.
ادعت قوات جيش كوريا الجنوبية مطلع هذا الأسبوع أن الشمال جمع عدداً من مكبرات الصوت الدعائية من طول الحدود. وجاء هذا الادعاء بعد أيام قليلة من قرار سيول بجمع مكبرات صوت كورية جنوبية كانت موجهة ضد بيونغ يانغ على الحدود.
وشددت كيم يو جونغ، التي تعتبر أيضاً نائب رئيس جهاز الدعاية في كوريا الشمالية، أن ادعاء سيول «تكهن غير قائم على أساس وأحادي الجانب» و«هدف إلى تضليل الرأي العام».
بعد توليه السلطة، أوقف لي جاي ميونج، رئيس جمهورية كوريا الجديدة، تشغيل مكبرات الصوت الدعائية على الحدود بين البلدين والتي كانت تهدف لانتقاد بيونغ يانغ. جاء هذا القرار ضمن جهود إحياء المحادثات المتوقفة بين سيول وبيونغ يانغ.
على الرغم من إعلان هدنة عقب الحرب التي دارت بين عامي 1950 و1953، ما تزال الكوريتان تقنيًا في حالة حرب؛ وقد شهدت علاقاتهما تدهوراً شديداً خلال السنوات الأخيرة.
في عام 2018 جمع مون جاي إن الرئيس السابق لكوريا الجنوبية تلك المكبرات الصوتية واتفق حكومته آنذاك على وقف كل الأعمال العدائية التي قد تؤدي إلى نزاع عسكري محتمل.
ومع ذلك أصدر يون سوك يول الرئيس المحافظ السابق للكوريا الجنوبية تعليماته بتركيب هذه المكبرات مرة أخرى العام الماضي رداً على دخول مناطيد تحمل قمامة ونفايات من الشمال إلى المجال الجوي لسيول.
