قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

حلم إسرائيل الكبرى تهديد حقيقي لوحدة الأراضي العربية

تيسير محيسن، المحلل السياسي، يؤكد أن ‍التصريحات الأخيرة لنتنياهو حول «إسرائيل ​الكبرى» ليست مجرد كلمات عابرة، بل تشكل خطراً حقيقياً على وحدة الأراضي العربية واستقرار المنطقة.

ذكرت القسم العربي في وكالة​ ويبانقاه للأنباء نقلاً عن وكالة مهر للأنباء عن مركز الإعلام الفلسطيني أن تصريحات بنيامين نتنياهو،​ رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني الأخيرة⁣ أثارت ​موجة من الغضب والإدانة ⁣في العالمين العربي والإسلامي. ففي مقابلة تلفزيونية صرح بوضوح بدعمه لخطة تسمى «إسرائيل الكبرى»؛ وهي‌ خطة تتضمن ضم أجزاء من دول عربية مثل مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق والمملكة العربية السعودية.

لم تكن‍ هذه التصريحات مجرد رأي شخصي، ​بل تعكس جذوراً عميقة في ‍أيديولوجية الصهيونية التوسعية وتشكل تهديداً خطيراً​ لوحدة الأراضي العربية واستقرار المنطقة.برز مفهوم «إسرائيل الكبرى» أول مرة بعد حرب عام 1967 واحتلال القدس الشرقية ‌والضفة الغربية وقطاع غزة وصحراء سيناء ومرتفعات الجولان.

قال نتنياهو‍ خلال مقابلة مع قناة i24 العبري إنه يرى نفسه في «مهمة تاريخية‌ وروحية» لتحقيق هذا الحلم. وأعلن بحماس خريطة تشمل أجزاء من فلسطين والأردن⁤ ولبنان وسوريا ومصر واعترف⁢ بعلاقته العميقة مع الخطة. وردت هذه التصريحات بينما أعلن ⁣الجيش ⁤الصهيوني عن خطته لهجوم واسع على غزة وإجبار سكانها على النزوح، ⁤كما قرر الكنيست رسمياً ضم الضفة الغربية إلى الكيان المحتل؛ ما يزيد بشكل كبير من مستوى ‍الخطر السياسي والعسكري في المنطقة.

دعم فلسطين ضرورة حيوية للدول المجاورة

حذر علي أبو رزق، الكاتب والباحث السياسي، من أن تصريحات​ نتنياهو تدل على ⁢عزمه تحقيق حلم «إسرائيل الكبرى» والاستيلاء على⁢ أراضٍ عربية جديدة. وأوضح أن المنطق السياسي يحتم أن يصبح دعم الشعب الفلسطيني مالياً وتسليحياً وغذائياً ضرورة حيوية للدول⁢ المجاورة وليس ​مجرد مصلحة استراتيجية فقط. خاطب نتنياهو الدول ‍العربية صراحة قائلاً إنه يريد «إسرائيل الكبرى»، وأن العقبة الوحيدة أمامه هي ​مئات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين والجوعى في غزة الذين يقفون على حدودكم مباشرةً.

ذكر أبو⁣ رزق بأن الأوروبيين مثل البولنديين والألمان​ والفرنسيين والبريطانيين وقفوا بحزم إلى جانب أوكرانيا؛ فهل يقل العرب​ عنهم بحيث لا يستطيعون دعم غزة التي​ تُعد الخط الأمامي للدفاع ضد الاحتلال؟ ويرى أنه ⁢لم يعد​ هناك مكان للتصريحات التقليدية والإدانات وحدها وأن العالم العربي بحاجة إلى تحرك عملي ومنسق لدعم الفلسطينيين ومواجهة المشروع التوسعي للصهيونية.

حلم ⁣”إسرائيل الكبرى”: خطر⁣ حقيقي لوحدة الأراضي العربية

أكد تيسير محيسن المحلل السياسي ​أيضاً أن تصريحات نتنياهو‍ ليست فقط أطماع شخصية بل تمثل توجه التيار اليميني المتشدد ⁤داخل​ المجتمع الصهيوني. وأوضح أنها تعكس تحولاً واضحاً في الخطاب الرسمي الإسرائيلي ‌نحو التطرف القومي والديني ومحاولة‍ لتبرير التوسع الجغرافي تحت غطاء “ديني” و”تاريخي”.وطالب محيسن بتشكيل جبهة عربية⁢ وإسلامية داخل الأمم المتحدة لإدانة هذه التصريحات رسمياً وبضرورة الضغط على المجتمع الدولي لفرض عقوبات على الكيان المحتل بسبب انتهاكاته الواضحة للقانون⁣ الدولي.

كما دعا إلى زيادة الدعم‍ المالي واللوجستي لجماعات المقاومة​ في قطاع غزة والضفة الغربية⁤ باعتبارهما الخطوط الأمامية لمواجهة الاحتلال. ⁤وفي الوقت نفسه شدد ‍على أهمية إعادة تفعيل القرارات القديمة المتعلقة بفرض مقاطعة البضائع والشركات المرتبطة بالمستوطنات الصهيونية والتأكيد على وجوب الضغط العالمي لوقف ‌التعاون مع المستوطنات غير القانونية.

حذر محيسن من أن كلام نتنياهو الأخير بشأن «إسرائيل الكبرى»⁤ ليس مجرّد كلمات عابرة وإنما يشكّل خطرًا حقيقيًا وواضحًا لوحدة ‌الأراضي العربية واستقرار المنطقة. ​وشدد على أن قضية فلسطين ليست نزاعًا حدوديًا فقط بل هي مسألة هوية وكرامة؛ لذا فإن الدفاع عنها يعني الدفاع عن مستقبل الأمة العربية والإسلامية بأسرها.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه​ للأنباء, ‍وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى