صدمة اللقاء الأخير في البيت الأبيض لا تزال تلاحق زيلينسكي
بحسب القسم العربي لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ووفقاً لـسكاي نيوز، عقب اللقاء الكبير بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، رئيسي الولايات المتحدة وروسيا على التوالي في ألاسكا والذي كان محور اهتمام الإعلام العالمي، من المقرر أن يكون فلاديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، غداً مرة أخرى ضيفاً على ترامب في البيت الأبيض. ويحمل معه “صدمة” لقاءه الأخير إلى هذا الاجتماع!
عندما يصل زيلينسكي إلى واشنطن العاصمة، لن يكون هناك استقبال بالبساط الأحمر أو عروض جوية؛ ولا ينبغي توقع التصفيق والهتافات له أيضاً.
لكن ذكرى لقائه الأخير المؤلمة في البيت الأبيض لا تزال حية ومؤلمة له. ففي فبراير الماضي تعرّض للسخرية لأنه لم يرتدِ بدلة رسمية، وقال له ترامب إنه “لا يملك أوراقاً للفوز”، ثم غادر مكتب البيضاوي سريعاً كمن طُرد من مطعم بسبب خرقه الأداب!
يعلم زيلينسكي أنه قد يكون معرضًا مرة أخرى لمكيدة داخل المكتب البيضاوي وإن كان واعياً لهذا الخطر عليه أن يظهر نفسه مشاركاً متحمسًا خلال مفاوضات السلام خوفًا من أن يُنظر إليه كعائق أمام اتفاق محتمل.
بعد اجتماع ترامب وبوتين بدا الجو مشجعاً أولياً في كييف لأن الاتفاق بين واشنطن والكريملين يبدو مستحيلاً بدون مشاركة أوكرانيا.
ولكن هذا التفاؤل المحدود تبخّر بعد صدور بيان من ترامب صباح اليوم التالي للقاء. إذ بدا الرئيس الأمريكي المسرف بحماسه تجاه لقائه بزعيم قوي مثل بوتين أنها تجاهل نصيحة القادة الأوروبيين الذين طالبوه بأن تكون هدنة غير مشروطة بداية حاسمة لحل الأزمة بشكل دائم.
يبدو أن ترامب استنتج عدم الحاجة لوقف إطلاق النار. فكتب على منصته الاجتماعية «تروث سوشال»: «أفضل طريقة لإنهاء الحرب الدامية بين روسيا وأوكرانيا هي التوجه مباشرة نحو اتفاق سلام.»
أدهش هذا الموقف كييف بشكل كامل! إذ يؤمنون هناك وفي عواصم أوروبية أخرى بعدم نية روسيا وقف الحرب وأنها ستستمر باستعمال تفوقها العسكري للضغط على أوكرانيا لترك المزيد من أراضيها خلال مفاوضات طويلة الأمد مستمرة.
وفي الوقت نفسه سيستمر نزف الدماء والقتل. هذا انعطاف صادم بواقع 180 درجة لدى ترامب الذي قال قبل لقاء ألاسكا وبعد مشاوراته مع قادة أوروبا إنه إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار فإنه لن يرضى بذلك ووعد بـ«عواقب وخيمة» ضد موسكو!
مع ذلك تشير التقارير إلى تصديق ترامب لموقف الروس حيث طرح خلال مكالمة هاتفية مع زيلنسكي مقترح بوتين بالتنازل عن مزيد من الأراضي مقابل إنهاء الحرب.
لا شك أن رئيس أوكرانيا يتألم لرؤية احتفاء الملكي لبوتין في قاعدة عسكرية أمريكية بألاسكا مقارنة باستضافته المتواضعة التي كانت عليه داخل الأراضي الأمريكية وذلك تناقض واضح وصريح.
في مدار تفكير ترامب كل شيء يتحول إلى منافسة شخصية؛ ففي رد فعل واضح إظهار الاحترام لبوتين بينما يهينه ويهمشه يدفع بأزمة أوكرانيا للتعقيد أكثر فأكثر.
مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء,وكالة مهر للأنباء,
