تحليل مشروع الخطر «E1» في القدس
ذكرت القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ومن روسيا اليوم، أن المجلس الوزاري لحكومة الكيان الصهيوني وافق اليوم الأربعاء رسميًا ونهائيًا على تنفيذ خطة الاستيطان في المنطقة المعروفة باسم E1 في القدس الشرقية؛ وهي الخطة التي تم تعليقها مراراً منذ تسعينيات القرن الماضي بسبب المعارضة الدولية، لا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب حركة «السلام الآن» التي ترصد تحركات الاستيطان، فقد تم اعتماد هذه الخطة بسرعة غير مسبوقة وتتضمن إنشاء أكثر من 3401 وحدة سكنية جديدة بالإضافة إلى إقامة مستوطنة جديدة تحت اسم «عشآهل» تضم 342 وحدة مع مرافق عامة مخطّط لها.
وحذرت الحركة من أن تنفيذ مشروع «E1» سيقسم الضفة الغربية عملياً إلى نصفين ويعرقل تطوير الممر الحيوي بين رام الله وبيت لحم والقدس الشرقية. وبحسب «السلام الآن»، تشكل هذه الخطة «ضربة قاتلة لأي أفق للسلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة».
وفي الأسبوع الماضي، أعلن بتسلئيل سموتريتش وزير المالية اليميني المتطرف لحكومة الكيان الصهيوني أن مشروع «E1» سيربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس ويقطع الوصال الجغرافي للفلسطينيين بين رام الله وبيت لحم؛ وهو إجراء وصفه بأنه المسمار الأخير في تابوت فكرة الدولة الفلسطينية.
حاول نتنياهو خلال عامي 2012 و2020 إحياء هذه الخطة، لكن المعارضة الدولية حالت دون تنفيذها. ومع ذلك، سمحت الحكومة الصهيونية هذا العام بالإضافة لمشروع “E1″ ببناء أكثر من 24 ألف وحدة سكنية أخرى؛ وهو ما يرى الخبراء أنه يهدف إلى القضاء تماماً على حل الدولتين.
وفي رد فعل على هذا القرار حذرت محافظة القدس من أن توسعة ”معاليه أدوميم” وربطها بالقدس سيتسبب بفصل شمال المدينة عن جنوبها وتحويل القرى والمستوطنات الفلسطينية المحيطة بها إلى مناطق معزولة ومحاصرة.
