استشهاد عدد آخر من الفلسطينيين في هجمات الكيان الصهيوني
أفادت وكالة ويبانقاء للأنباء العربية نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ووكالة الجزيرة، بأن مصادر فلسطينية أعلنت استشهاد 41 شخصاً في قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت وحتى هذه اللحظة إثر هجمات الصهیونیست. وأضافت المصادر أن 12 من هؤلاء استشهدوا أثناء تلقيهم المساعدات.
من جهة أخرى، قال مصدر في الهلال الأحمر والطوارئ بغزة إن الاحتلال الصهیوني استهدف طفلين بمنطقة جباليا شمال غزة وأسفر الهجوم عن استشهادهما.
في الوقت نفسه، صرح محمد كحيل رئيس قسم التغذية بمجمع مستشفى الشفاء بغزة بأن المركز سجل أكثر من 800 حالة سوء تغذية، من بينها ثلث الحالات تعاني سوء تغذية خطير وهناك 13 حالة معرضة مباشرة لخطر الوفاة.
وأضاف كحيل اليوم السبت أن نفاد كامل المواد الغذائية الوريدية والأنبوبية وعدم وجود بدائل لها يزيد من مخاطر على المرضى بعد العمليات الجراحية.
وأوضح أن النساء الحوامل والمرضعات يعانين من فقر دم ونقص شديد في المعادن والفيتامينات التي تزيد خطر الولادة المبكرة ووزن الأطفال المنخفض عند الولادة.
وقال د. كحيل إن كبار السن والمصابين بالفشل الكلوي والجلطات الدموية بحاجة إلى حميات غذائية خاصة غير متوفرة مما يضاعف المخاطر الصحية لهم.
من ناحية أخرى أكد رئيس قسم التغذية بمستشفى الشفاء بغزة أن نقص البروتين الحيواني (كاللحوم والأجبان والأسماك والبيض) إلى جانب الخضراوات والفواكه الطازجة يعمّق الأزمة. الاعتماد على المواد الغذائية المحسنة المقدمة للعائلات وبعض أنواع المعلبات البسيطة غير كافٍ ويؤخر مراحل التعافي ويعرّض المرضى للإصابة بالعدوى.
وفي السياق ذاته قال مونير البرش مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة اليوم السبت إن حجم الكارثة القائمة في القطاع يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً. وأكد ضرورة فتح معابر آمنة لدخول أدوية الأمراض المعدية معتبراً أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء عملي دولي بعد إعلان وتأكيد المجاعة في غزة، مشيراً إلى وجوب دخول فرق طبية دولية لدعم الطواقم العلاجية والصحية هناك.
وذكر البرش أننا نواجه كارثة كبيرة وتدميراً للقطاع الصحي والبيئي ونحتاج لمحطات لتحلية المياه العذبة.
وأكد مدير عام وزارة الصحة بغزة أن احتلال الأراضي التي يرزح سكانها تحت المجاعة هو عمل أخلاقي مرفوض بعنف؛ مشيراً إلى معاناة أكثر من مليون طفل غزي خلال اضطرابات نفسية عميقة ومعبراً عن دهشته لصمت العالم إزاء الاحتلال الإقليمي الذي تعصف به المجاعة.
