فشل محاولة تل أبيب لاغتيال مسؤول عسكري يمني رفيع أثناء تناوله الطعام
وفقًا للنسخة العربية لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلًا عن “وكالة مهر للأنباء” وعبر عرب ٤٨، أعلنت وسائل إعلام الكيان الصهیوني أن تل أبيب فشلت في اغتيال رئيس أركان الجيش اليمني.
ونقل موقع ”واللا” العبري اليوم الأحد عن محاولة فاشلة لاغتيال اللواء محمد عبد الكريم الغماري رئيس أركان القوات المسلحة اليمنية، وذكر أن التقارير أفادت بمحاولة اغتياله حين كان يتناول الطعام مع كبار المسؤولين. ومع ذلك، فإن العملية بُلغت بالفشل في اللحظة الأخيرة وتمكن هذا القائد اليمني من النجاة بحياته.
زعم الإعلام الصهیوني أن جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي (أمان) والموساد يعكفان على جهود مكثفة لإعداد قائمة أهداف واسعة للهجوم على المراكز الحيوية في اليمن، وسط تصاعد التهديد بالصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ووفقًا لمصادر سياسية أجرت “واللا” مقابلات معها، فإن تل أبيب لا تستطيع تجاهل الرد على الهجمات اليمنية، مما يستدعي استعداد الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية خاصة تختلف في نهجها عن العملية الأمريكية الأخيرة التي لم تتمكن من القضاء على قدرات التهديد اليمني.
أوضحت هذه المصادر أن خطة إسرائيل ترتكز على استهداف عدة أهداف منها النظام الاستخباراتي لليمنيين والموانئ والقدرات العسكرية والصناعات الدفاعية بشكل متزامن لإحداث خسائر كبيرة.
وأقر الإعلام الصهیوني بأن المراكز الاستراتيجية لليمنيين تختبئ داخل منشآت تحت أرضية، مما يجعل استهدافها تحديًا معقدًا خصوصًا وأن معلومات إسرائيل ليست كاملة حول مواقعها.
ومع ذلك ادعت مصادر سياسية صهیونية أن «الحوثيين تحت ضغط» وأن الهجمات يجب أن تكون معقدة وشاملة.
عملية الولايات المتحدة الأمريكية التي سبقت التحركات الإسرائيلية كانت تحمل اسم «الفارس القاسي». واستمرت هذه العملية من مارس حتى مايو نفذ خلالها الجيش الأمريكي أكثر من ألف غارة جوية استهدفت مراكز قيادة وسيطرة الحوثيين وأنظمة الدفاع الجوي ومسارات الإمداد. ومع ذلك لم توقف العملية إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
في المقابل تكبدت واشنطن خسائر فادحة أبرزها إسقاط سبع طائرات مسيرة تقدر قيمة كل منها بنحو 30 مليون دولار وسقوط مقاتلة إف-18 نتيجة حادث أمني.
على الرغم من الخسائر المتكبدة أظهر اليمنيون صمودًا نادرًا أجبر الولايات المتحدة الأمريكية على الدخول في مفاوضات عبر وسطاء إقليميين والتخلي عن عملياتها ضد اليمن.
وادعى مصادر صهيونية سعت تل أبيب إلى تبني أساليب جديدة ومختلفة ضد الحوثيين خاصةً وأن التقديرات تشير إلى أنهم سيزيدون هجماتهم حال قيام إسرائيل بأي عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة.