ردود الفعل على إهانة مبعوث ترامب للصحفيين في لبنان
بحسب القسم العربي لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وعلى لسان النشرة، ما تزال ردود الفعل داخل وخارج لبنان متواصلة إزاء التصرف المسيء وغير الدبلوماسي للمبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان تجاه الصحفيين.
مكتب رئاسة الجمهورية اللبنانية يبرر إساءة «تام باراك» ويصفها بأنها غير مقصودة
برر مكتب رئاسة الجمهورية اللبنانية إساءة «تام باراك» المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان ضد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي في قصر الرئاسة ببيروت، واعتبر هذا التصرف القبيح وغير الدبلوماسي بأنه «غير مقصود» واكتفى بالتعبير عن الأسف.
وفقاً للتقرير، صدر بيان عن مكتب الرئاسة اللبنانية يعرب فيه عن «الأسف لإطلاق تصريحات غير مقصودة من أحد الضيوف اليوم في مقر الرئاسة ومن على منصتها.»
وذهب البيان ليؤكد على «الاحترام الكامل لكرامة الإنسان»، مع تقدير «جميع الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المعتبرة وجهودهم وتضحياتهم في أداء واجبهم المهني والوطني.»
اتحاد مصوري الصحافة اللبناني: يجب على باراك الاعتذار
أكد اتحاد مصوري الصحافة اللبناني في بيان له أن «ما حدث اليوم في قصر الرئاسة يُعد سابقة خطيرة ومرفوضة تماماً من حيث الإهانة المباشرة لعدد من الصحافيين والمصورين اللبنانيين.»
وشدد البيان على أنه «الصحافة التي تغطي نشاطات كل مسؤول تمارس دورها المهني احتراماً للرأي العام وحق الوصول إلى المعلومات. وهذه الأفعال جزء لا يتجزأ من تقاليد ديمقراطية متبعة في جميع دول العالم.»
وأشار الاتحاد إلى أن «الهجوم على وسائل الإعلام ليس بالأمر السهل ولا يبرره أي مبرر، خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها بهذه الصورة الصادمة وهُو مهاجمة لمكانة صحافة لبنان ودورها الرقابي الحر.»
وأكد الاتحاد ضرورة وجود«اعتذار فوري وعام للصحفيين والمتخصصين الإعلاميين الذين تعرضوا للإساءة كحد أدنى كإجراء ضروري وأي محاولة لتقليل أهمية ما حدث أو التغاضي عنه دون مساءلة ستواجه برفض قاطع وتصعيد شامل من قبل كامل الجسم الإعلامي».
وذكر البيان أن«وسائل الإعلام ليست عدواً لأحد بل شريكٌ لكشف الحقيقة والدفاع عن المصالح العامة. وأي إهانة لها هي إهانة لحق شعب لبنان في المعرفة ولسمعة الدولة نفسها».
وطالب الاتحاد ب«اعتذار رسمي وإجراءات واضحة لحماية كرامة الصحافيين ومنع تكرار مثل هذه الإهانات بأي شكل كانت».
تام باراك مبعوث الولايات المتحدة لشؤون لبنان غضب من حضور صحفين أثناء انعقاد مؤتمر صحافي بقصر رئاسة البلاد ببيروت وذلك أثناء محاولتهم طرح أسئلة عليه وعلى مورغان أورتيغاس نائبه مع الوفد الأمريكي بعد لقائهم رئيس الجمهورية جوزيف عون بقصر بعبدا.
باراك خاطبهم بكلمات مهينة وجارحة وقال:”نحن نعتزم سن قوانينو مختلفة هنا. أرجوكم اصمتوا للحظة”. وهدد بالقول:”حال حدوث الفوضى والسلوك الوحشي سنغادر المكان فوراً”. وأضاف:”إذا أردتم معرفة ما يحدث فتعاملوا بأدب ورحمة وتساهل لأن مشكلة أحداث المنطقة تكمن هنا”.
واصل كلامه المهين تجاه الصحافيين قائلاً:”هل تظنون أننا نستمتع بهذا؟ هل لكم ولؤ مورغان مصلحة اقتصادية تدفعنا للتواجد هنا وتحمل هذا الجنون؟ مهما تحدثتم بلطف وقلق وأسئلة مدروسة سنجيبكم. وإذا لم تعجبكم الأمور سنتجه للخروج”.
