محلل صهيوني يؤكد احتلال غزة لن يؤدي إلى استسلام حماس
قال القسم العربي لـ”وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” عن شبكة قدس، إن آفي يسخاروف المحلل العسكري لدى الاحتلال الصهيوني أعلن أن الجيش الصهيوني يستعد خلال الأسابيع القادمة لعملية برية جديدة داخل مدينة غزة، ومن الممكن أن تمتد هذه العملية إلى مناطق أخرى مثل المخيمات المركزية (البريج، المغازي، النصيرات) ودير البلح.
وأضاف أن هذه العملية ستؤدي إلى تدمير واسع النطاق مشابه لما حدث في رفح وخان يونس، وربما تسفر عن شهداء وجرحى كثيرين بين المدنيين. بالإضافة إلى ذلك ستكون خسائر جيش الاحتلال كبيرة أيضاً وربما يتم أسر عدد من القوات الصهيونية.
وأشار يسخاروف إلى أنه خلافاً للدعاية الصهيونية، لن تؤدي هذه العملية إلى انهيار حركة حماس؛ بل ستدفعها للاستمرار في القتال بإرسال المزيد من المقاتلين والتحصن داخل شبكة الأنفاق التي حفرتها خلال العامين الماضيين.
وقال إن «حماس ستواصل استراتيجيتها القائمة على استنزاف الجيش الإسرائيلي»، مضيفاً أن حكومة نتنياهو تسعى عبر هذه العملية أولاً وقبل كل شيء لضمان بقاء الائتلاف الحاكم وليس تحقيق نصر عسكري حقيقي. لأن اتفاقاً شاملاً لإنهاء الحرب أو إطلاق الأسرى ليس مطروحاً على الطاولة، إذ قد ينهي سيطرة نتنياهو على الأراضي المحتلة.
وأبرز هذا المحلل الصهيوني مع الإشارة لتوسع الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو قولَه إنه أعاد أمل فئة واسعة من المجتمع الاسرائيلي وأخرج مجموعات غابت عن المشهد مثل الشباب وطلبة الجامعات وأعضاء الحركات الكشفية وحتى الجنود الاحتياطيين للميدان.
ولفت يسخاروف أنه بالرغم من وصف وزراء حكومة نتنياهو لهذه الاحتجاجات بالمخربة والخائنة والمحرّضة على الفوضى الداخلية، إلا أن هذا لم يقلل منها بل سرّع في وتيرتها.
وختم يقول بأن استطلاعات الرأي تعكس توجه الرأي العام لدى المجتمع الصهيونی الغالب فيه دعم قاطع لاستعادة الأسرى حتى لو أدى ذلك لوقف فوري للحرب. وهو يرى أن هذا لا يعني خيانة أو دعم لحماس وإنما فهم الواقع بأن النظام الاستعماري لن يتحسن دون إعادة الأسرى. بينما يستمر نتنياهو في عرقلة التوصل لاتفاق شامل.