الدعاية الجنسية استراتيجية تل أبيب لتحويل أنظار الرأي العام عن جرائم غزة
وفقاً للنسخة العربية لوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن وكالة مهر للأنباء وعن الجزيرة، نشر موقع «Mintpress News» تحقيقاً يثبت أن الجيش الصهیوني يستخدم أساليب جنسية لتبييض صورته بعد ارتكابه مجازر وإبادة جماعية في قطاع غزة ودول أخرى بالمنطقة.
توضح المقالة أن هذا ليس حدثاً عفوياً بل هو استراتيجية رسمية مدعومة من الحكومة الإسرائيلية تهدف إلى تحويل اهتمام الرأي العام بعيداً عن المجازر الجماعية في غزة من خلال عرض صور مغرية ومحتوى مثير لعسكرتها النسائية.
تشير المقالة إلى أن الاحتلال الصهيوني وسط عدوانه المتواصل على جيرانه يعرض محتويات جنسية مثيرة للعسكر النساء لصقل صورته، بهدف تحوير مشاعر مخاطبيه من الغضب تجاه جرائم الحرب إلى رغبات شهوانية.
ووفق هذا التقرير، تستخدم مؤخرًا العديد من حسابات الجيش الصهيوني على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الطريقة. تروّج بعض الصور لسلوكيات العسكر النساء بأساليب إسرائيلية مع إبراز ملابس غير تقليدية لهن لتعزيز قبول الجمهور للسياسات الصهيونية المعلنة عبر هذه الأخبار.
لدى عدة عسكريات صهیونيات حسابات شخصية على وسائل التواصل تجمع ملايين المتابعين. إحدى هؤلاء هي ناتاليا فاديف التي تنشر محتوى جنسياً مصحوباً بكلمات بطولية تشيد بالاحتلال. تجمع منشوراتها بين العداء الظاهر للمسلمين وإنكار غير مباشر لجرائم جيش الاحتلال. كتبت مثلاً في تعليق لها «نذهب لأسر عدد من المسلمين» وفي مكان آخر سألت جمهورها الشاب «انظروا إلى عينيّ، هل حقًا تعتقدون أنني مدانة بجرائم حرب؟»
إعلانات تأبين بصور فاضحة!
نشر صور لعسكريات صهیونيات بملابس غير مناسبة لا يقتصر على حسابات مواقع التواصل فقط بل تمتد حتى وسائل الإعلام المعروفة التي تفعل ذلك عند إعلان وفاة بعضهن أيضاً.
فكرة نشر الصور المثيرة واستخدام النساء أداة لتبرير جرائم الحرب لدى الكيان الصهيوني تتبع خطة حكومية رسمية. ففي عام 2017 أطلقت الحكومة الإسرائيلية حملة لتحسين صورتها داخل الولايات المتحدة مستخدمة هذه الاستراتيجيات الدعائية.
قال ديفيد دورفمان المستشار الإعلامي لقنصلية الاحتلال في أمريكا موضحًا أسباب الحملة إن “الرجال في تلك الأعمار لا يشعرون بأحاسيس تجاه إسرائيل وهذا ما نعتبره مشكلة لذلك ابتكرنا فكرة تجذبهم.”
نجوم أمريكا يخدمون أهداف الصهیونیة
من جهود تحسين صورة جيش الاحتلال أيضاً دعوة المشاهير الأمريكيين للتفاعل مع العسكريّات الفلسطينيات المحتلات. ففي عام 2017 زار الكوميدي كونان أوبراين الأراضي المحتلة ونشر مقطع فيديو يفيد بتدريباته وعلاقاته مع عسكر نساء الاحتلال .وبعد سنتين سافرت الممثلة والمغنية هايلي ستاينفيلد برحلة دعائية ممولة حكوميًا للأراضي المحتلة.< /Span
رحلات دعائية ذات طابع جنسي Span> P>
وفق القانون الإسرائيلي يحق لجميع اليهود الحصول على جواز سفر إسرائيلي والهجرة للأراضي المُحتلة. لتنشيط هذه العملية جهزت حكومة نتنياهو رحلات مجانية للأراضي المحتلة كلفت آلاف الدولارات لكل يهودي . شارك نحو مليون شاب حتى الآن بهذه الرحلات . وأكد الموظفون أن العلاقات الجنسية بين سكان الأراضي وجمهور الزوار تُشجع باستمرار خلال تلك الرحلات، ويستخدم القائمون عليها العسكريّات لإصطحاب وتصاحب المجموعات الزائرة. P>
الأبحاث الإسرائيلية تشير إلى
أن تنظيم هذه الدورات وتعزيز العلاقات بين المشاركين وسكان الأرض يزيد احتمال دعمهم لسياسات الاحتلال بنسبة تصل لـ 160%. ولهذا التزم نتنياهو بتخصيص أكثر
من مئة مليون دولار لدعم المشروع.
P>
جرائم الحرب ضمن برامج المواعدة strong>
span>
span>
p>
تكشف طريقة أخرى لتبرير إبادة غزة عبر الصور المثيرة ملفات تعريف خاصة بالعساكر الإرهابيين بملابس الجيش الإسرائيلي تمتلك أكثر من ثلث ملفات التعريف بمواقع التعارف وهؤلاء الرجال والنساء الذين يرتدُون الزي العسكري يعرضونه بابتسامات وهم يقفون أمام ممتلكا مسروقة وغابت بينهم مشاهد تدنس المساجد المقدسة لهم وكذلك الخراب الذي ألم بغزة وينشرح صدرهم لهذا الدمار المباشر لهذة التجارب.
على الرغم مما سبق يبدو واضحاً أنّها لم تستطع كبح موجة الحقد والكراهية ضد إسرائيل وسياساتها سواء تجاه فلسطين أو سوريا و لبنان وغيرها.