خبير عربي حماس تأسر جنديا صهيونيا
أفادت وكالة مهر للأنباء، أن نضال أبو زيد، خبير الشؤون العسكرية والاستراتيجية، أكد في حديثه لقناة الجزيرة رداً على عملية الكمائن المعقدة التي نفذتها حركة حماس ضد جنود الصهیونيین في غزة، أن نجاح المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية ليلية متسلسلة ضد قوات الاحتلال يدل على مستوى كفاءتهم وتراجع جاهزية وكفاءة الوحدات المختلفة في جيش العدو الصهیوني.
ووصف العملية التي جرت في حي الزيتون شرق مدينة غزة من حيث الشكل والمضمون بأنها مختلفة، مشيراً إلى أن هذه العملية تمت في منطقة يحاول الجيش المحتل الوصول إليها، وهي حي الزيتون. وهذا يشير إلى عدم استعداد قوات الاحتلال لإجراء عمليات عسكرية هناك بسبب التراجع الذي يعاني منه تجهيزاتهم وبنيتهم التنظيمية ومواردهم البشرية إضافة إلى الخلافات بين القيادات السياسية والعسكرية لديهم.
وأضاف أبو زيد في تحليله للانتشار العسكري بغزة أن كثافة النار التي أطلقها الجيش المحتل تعني أنهم كانوا يسعون لقطع الاشتباك مع المقاومة لإنقاذ جنودهم، ما يعني أن المقاومة نجحت بأسْر جندي صهيوني.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفعيل بروتوكول هانيبال لمنع وقوع أسرى خلال الهجمات التي وقعت في حي الزيتون شرق غزة.
وأشار أبو زيد أيضاً إلى أن ما حدث في حي الزيتون هو تجسيد فعلي لكلمات أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس والتي صدرت صباح أمس. حيث شدد فيها على أن عمليات أسر الجنود ليست مجرد تهديد إعلامي وإنما خيار استراتيجي للمقاومة لكسر معادلة التوازن العملياتي بينها وبين الاحتلال.
وقد ذكر أبو عبيدة -في سلسلة منشورات بتيليجرام مساء الجمعة- أن مقاتلي القسام يقفون على أهبة الاستعداد تماماً وسيوجهون دروساً قاسية للاحتلالين. مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن أسماء وصور وإثبات وفاة أي أسير يُقتل نتيجة العدوان.
وأكمل نضال أبو زيد بأن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الصهيونية يحاول إيهام الصهیونیین والحكومة الأمريكية بإعلان بدء المرحلة الأولى من عملية “مركبات جدعون 2”.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية الليلة الماضية بأن جنود هذا الكيان تعرضوا لكمائن متتالية من قبل المقاومة داخل حي الزيتون. وأكدت تلك المصادر مقتل اثنين من الجنود وإصابة 11 آخرين بجروح خلال العملية. كما أشارت إلى فقدان الاتصال بأربعة جنود واحتمال أسرهم بيد قوات حماس.
