نزع سلاح حزب الله غير ممكن المقاومة تضمن أمن لبنان
وكالة مهر للأنباء، فريق الشؤون الدولية: قال «محمد علي حسن نيا» خبير شؤون العالم العربي خلال اجتماع دولي بعنوان «نزع سلاح حزب الله ومستقبل لبنان» والذي جمع خبراء إيرانيين ولبنانيين ويمنيين في وكالة مهر للأنباء: كانت أجواء لبنان قبل انتصار الثورة الإسلامية عام 1976 ذات طابع طائفي وقومي، حيث كانت توجد طوائف متعددة في البلاد. بعد دخول الإمام موسى الصدر إلى لبنان، واندلاع حرب 1982 وانتصار الثورة الإسلامية، أعاد الشيعة ترتيب صفوفهم. كما قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأحياناً حافظ الأسد الدعم للبنان.
وأضاف: استفاد حزب الله من أحد بنود اتفاقية الطائف وحافظ على سلاحه.ينص الاتفاق المذكور دون استعمال كلمة مقاومة على أن: «طالما أن العدو الصهیوني داخل الأراضي المحتلة، فإن المواجهة معه مشروعة.»
وتابع موضحاً أن سقوط بشار الأسد في سوريا أدى إلى اختلال التوازن في لبنان. أما الاحتلال الصهيوني فقد استخلص من الحرب الأخيرة عقب أحداث مجدل شمس ضرورة تغيير استراتيجيته لتغيير المعادلة الأمنية في لبنان. كذلك تدخل الأمريكيون لإحداث تغيير سياسي.
وأردف الخبير العربي بأن موضوع نزع سلاح حزب الله لن يكون أمراً سهلاً؛ فالحزب يمتلك صواريخ وطائرات مسيرة. أما تنفيذ خطة نزع السلاح فهو غامض حتى الآن.حتى لو سلّم الحزب أسلحته للجيش اللبناني فلن يستطيع الأخير استخدامها بشكل فعال، إذ يعتمد الجيش منذ عام 1975 وحتى اليوم فقط على الأسلحة الخفيفة الأمريكية ولا يمتلك دبابات أو مقاتلات أو مسيرات جوية. يسعى الأعداء إلى تقويض أسلحة حزب الله بدلاً من تسليمها للجيش اللبناني.
وأشار حسن نيا إلى أن السيناريوهات التي يكتبها الأمريكيون والسعوديون للبنان غير قابلة للتطبيق عملياً؛ لأنه لا يمكن تجاوز تعدد الطوائف الشيعية والسنية والمسيحية ضمن المجتمع اللبناني. وقد ورد في الميثاق الوطني واتفاق الطائف أنه لا يجوز للطوائف اللبنانية التفكك بين بعضها البعض.
وقال أيضاً إن حزب الله توجه نحو حدود فلسطين المحتلة عام 2006 وأسر عدداً من الصهیونیین؛ وكان هذا القرار دعمًا لتحرير الأسرى اللبنانيين وكان يهدف إلى تحرير مزارع شبعا وكفرشوبا ضمن إطار المصالح الوطنية للبنان.
وأوضح الخبير العربي أن الكيان الصهیوني استهدف مؤسسات قرض الحسن التابعة لحزب الله أثناء الحرب الأخيرة لمنعه من تمويل إعادة إعمار جنوب لبنان. كما وضع نواف سلام البنوك التابعة لحزب الله على القائمة السوداء.
وختم بالقول إن حزب الله لاعب إقليمي مهم للغاية، فهو الذي أرسل قادته الميدانيين إلى العراق أثناء هجوم داعش وغير موازين القوى لصالح بغداد، كما كان هو الذي دخل سوريا عام 2012 وغير الحال لصالح الحكومة الدمشقية.