قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

محاولات نزع سلاح المقاومة في ثلاث جبهات ما استراتيجية أمريكا وإسرائيل

الاستراتيجية الأمريكية – الصهیونية في مواجهة‌ جماعات المقاومة في المنطقة، ‍بما فيها ⁣حزب الله، تقوم إلى جانب تصعيد الضغط العسكري على جهود سياسية ودبلوماسية تهدف لنزع سلاحهم على ثلاثة⁤ محاور رئيسية.

بحسب وكالة مهر للأنباء،‍ تناول موقع الميادين⁣ في مقال تحليلي ‍استراتيجيات الكيان الصهیوني تجاه أسلحة ​جماعات ​المقاومة في المنطقة ‌واعتبرها ‌معركة موحدة تقع على ‍ثلاثة جبهات متوازية. وأضاف أن اليمن أيضًا ليس بعيدًا عن نيران هذه ‍المعارك، لكن الجغرافيا والملابسات السياسية والاجتماعية ‍تمنحه موقعًا⁤ مختلفًا.

سلاح المقاومة الفلسطينية

المحور الأساسي للاستراتيجية الأمريكية تجاه ⁤غزة والضفة الغربية يتمثل في القضاء على حركة حماس وإخراجها من المشهد الجغرافي ‌والسياسي‌ الفلسطيني، ونزع⁢ سلاح المقاومة هناك سواءً في الضفة الغربية أو غزة.

لقد وجهت⁤ أسلحة ⁣المقاومة الفلسطينية ​أقوى الضربات السياسية ⁤والأمنية والعسكرية للكيان الصهيوني. ومع ذلك، قبل ​بعض الجهات التي لديها تجارب فاشلة سابقة‍ مع هذا الكيان ‍فكرة نزع سلاح المقاومة التي يطرحها الإسرائيليون. فهم لا يريدون أن​ تبقى صورة​ المقاوم الفلسطيني الذي ​يطارد دبابات المرکاوة وأقدامه عارية محفورة في ذاكرة الأجيال الفلسطينية القادمة. وهم يسعون​ لإخماد شعلة المقاومة داخل قلوب الفلسطينيين لأنهم يعتبرون التسوية «الخيار الاستراتيجي الوحيد للعرب».

سلاح حزب⁤ الله

رفع حزب الله اللبناني صوته مؤخرًا ووصف معركة السلاح بأنها «كربلائية». يشير الحزب بهذا الوصف إلى أن العدو‌ الكامن جنوبي ⁢لبنان لم يفِ بأي التزام ويواصل اعتداءاته ويوسع احتلاله ويحتجز الأسرى مهدداً لبنان والمقاومة⁢ بدفعهما ⁤نحو​ جولة جديدة من الحرب.

في ظل الظروف الراهنة الصعبة، يسعى ​قسم من اللبنانيين​ بسرعة لنزع سلاح حزب الله‌ لإعادة البلاد ⁤إلى سنوات الحرب الأهلية واستغلال ‍الكيان الصهيوني ⁣لها لضرب محور المقاومة‌ الإقليمي. مرّت الحكومة​ اللبنانية بمرحلتين بشأن​ ملف السلاح؛ الأولى تضمنت التماشي مع خطط «نزع السلاح الفوري وغير المشروط»؛ أما الثانية فكانت اعتماد سياسة «خطوة بخطوة» حسب ​التطورات القائمة.

ويضيف الميادين أنه أمام حزب الله ثلاثة خيارات فقط⁢ وفقاً للوضع الحالي. إذا سلّم الحزب سلاحه قبل تحقيق أهدافه سيواجه «انتحاراً واضحاً»، وإذا رفض سلّمه ‌فقد يعرض نفسه لخطر حرب جديدة مع الكيان الصهيوني. ⁣لذلك يسعى الحزب لتبنّي «الخيار الثالث» الذي يقوم على الضغط لدفع الحكومة وحلفائها لتحفيز واشنطن وتل أبيب للاستجابة لمطالب⁣ الحكومة اللبنانية من جهة، وللمبادرة⁣ لحوار وطني لوضع «استراتيجية ‌وطنية للأمن والدفاع» ‌من⁤ جهة أخرى.

في ​هذه الحالة⁤ تواجه حكومة لبنان خياراً صعباً بين ثلاث مسارات؛ الأول هو التراجع عن قراراتها ‌وجداولها الزمنية لتطبيق «احتكار السلاح» ⁢بحسب طلب حزب الله والذي قد يصدر​ تحدياً لمواقف الدولة وحلفائها العرب والدوليين؛ والثاني ⁣هو تنفيذ القرار بالقوة وهو‌ أمر غير مرجح حاليًا وقد يؤدي لتفكك الوحدة ⁢الوطنية وزيادة‌ احتمالات اندلاع حرب أهلية؛ أما الخيار الثالث فهو المشاركة مع ⁢حزب الله ⁢بالدعوة للحوار والتوافق حول استراتيجية وطنية للأمن والدفاع وفي الوقت⁣ نفسه ممارسة ضغوط عبر واشنطن وبروكسل وباريس على الكيان الصهيوني⁢ لتنفيذ تعهداته.

وتبقى النقطة الأبرز أن صناع القرار اللبناني لا يملكون حرّية اتخاذ القرار المستقل ولا يمكنهم الحسم دون تدخلات خارجية.

سلاح العراق

الصراع ⁣السياسي⁢ والأمني بين الولايات المتحدة والكيان⁣ الصهيوني وقوات الحشد الشعبي⁣ شديد التعقيد ⁢والصعوبة. تستخدم واشنطن تكتيكين رئيسيين في حربها ضد الحشد الشعبي الأول هو مفعول العقوبات والتهديد بإعادة العراق⁢ لعقود التسعينيات وعزلتها ‌الشديدة والثاني هو تهديد استخدام القوة العسكرية الإسرائيلية داخل العراق.وتشير⁢ مصادر إلى تحذيرات أمريكية بأن صهیونیست قد يعيدون سيناريو الحرب ضد مقاومة لبنان داخل العراق أيضاً.

وفي المقابل تبدو مهمة الدفاع عن أسلحة ومجموعات المقاومة العراقية أيضاً شاقة جداً حيث برزت محاولات للضغط على المرجعية ⁢الشيعية بنجف الأشرف للتراجع عن فتوى الجهاد الكفائي الأساس الذي انطلقت‌ منه قوات ​الحشد الشعبي متشكلةً منها. ومع ذلك تظل المرجعية داعمة دوماً لخيار المقاومة وستظل كذلك مستقبلاً.

مصادر⁤ الخبر: ​© وكالة ويبانقاه للأنباء,وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى