مادورو يدعو ٨ ملايين شخص لتشكيل ١٥ ألف وحدة شبه عسكرية في فنزويلا
وفقاً للقسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وعبر “AOL”، أعلن نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، أنه ردًا على تصاعد التوتر بين بلاده والولايات المتحدة إثر زيادة الوجود العسكري الأمريكي في بحر الكاريبي، تم دعوة أكثر من ثمانية ملايين مواطن فنزويلي للتجنيد ضمن «شبه عسكريين الوطني البوليفاري».
وخلال اجتماع مع مسؤولي الحكومة والقوات المسلحة فُقد عبر التلفزيون الحكومي الفنزويلي، صرح مادورو بأن «قاعدة قوية مكونة من 4.5 مليون شبه عسكري مدرب لسنوات قد تمت دعوتهم أيضاً وسينضم إليهم أكثر من ثمانية ملايين مسجلين ضمن منظمة «شبه العسكريين الوطني البوليفاري».
وحدد مادورو هدف هذه الدعوة بتعزيز القدرات اللوجستية والتنظيمية لضمان الأمن والدفاع عن فنزويلا في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية، مؤكدًا أن هذه الدعوة تمثل المرحلة الأولى لسلسلة خطوات تهدف إلى تجهيز القوى الشعبية.
وفي خطابه أعلن مادورو أنه سيتم استدعاء فقط الفنزويليين والعائلات المسجلة في جميع القواعد الوطنية حتى نهاية يوم الجمعة الموافق 6 سبتمبر. وأوضح أن «الوحدات الشبه العسكرية العامة» ستنشأ لأول مرة بتاريخ البلاد في 5336 منطقة ولكل منها «مجموعة قواعد شعبية للدفاع الموحد»، حيث سيتم تعبئة القوات الشعبية إجمالاً في 15751 قاعدة.
وكانت التوترات تصاعدت سابقًا بين الولايات المتحدة وفنزويلا بعد نشر القوات الأمريكية على سواحل الكاريبي بذريعة مكافحة كارتلات المخدرات الفنزويلية، إذ حلّقت طائرتان مقاتلتان من طراز F-16 فوق مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية.
وبحسب وكالة رويتزر نقلاً عن مسؤولين أمريكيين اثنين، فقد زاد هذا الحادث – الذي زعم البنتاغون وقوعه في المياه الدولية – حدة التوتر بين واشنطن وكراكاس بعد يومين فقط من هجوم أمريكي على قارب تابع لفنزويلا أسفر عن مقتل 11 شخصًا كانوا على متنه؛ وصرح دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة خلال مؤتمر صحفي بالإعلان الفوري لهذا الخبر وادعى أن القارب كان يحمل مخدرات!
