حماس تصدر بيانا في اليوم الستين من حرب غزة
بحسب القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ونقلاً عن وكالة شهاب، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها أن حرب الكيان الصهیوني الهادفة للتدمير ضد قطاع غزة دخلت يومها السابعِمئة؛ حرب تتميز بطابع واضح من الإبادة الجماعية واستهداف المدنيين العزل، خلفت عشرات آلاف الشهداء والمفقودين أغلبهم من الأطفال والنساء.
وأضاف البيان: خلال هذه الفترة كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية، ودمَّر المدن والبُنى التحتية الحيوية في غزة، منها المستشفيات والمدارس والمخابز ومراكز الإسعاف وخيام اللاجئين. كما استهدف عمداً آلاف العاملين في القطاع الطبي والإغاثي والصحفي وموظفي المنظمات الإنسانية الذين تحميهم القوانين الدولية.
وأوضحت الحركة أن هذه الحرب القاسية ليست مجرد إبادة جماعية وتطهير عرقي واضح فحسب، بل تمثل تحدياً واضماً وإهانة للمجتمع الدولي وانتهاكاً لكل القوانين والقيم الدولية. وكشف کابینة نتانیاهو بكل وقاحة خططها لإبادة وطرد الشعب الفلسطيني قسرًا، وتمضي فيها عبر استمرار الحصار وتجويع السكان وحرمانهم تماماً من الاحتياجات الأساسية.
وأشار البيان إلى أنّ الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة عن استمرار هذه الجرائم بعدما قدمت الغطاء السياسي والعسكري للكيان الصهیوني ومنعت الإجراءات الرادعة التي قد تتخذها المؤسسات الدولية. كما أدّى صمت مجلس الأمن وبقية أجهزة الأمم المتحدة إلى تفاقم هذه الكارثة الإنسانية.
قالت حماس إنها أبدت مرونة كافية لتحقيق اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى؛ لكن نتنياهو لا يزال يعرقل ويتباطأ عمداً لمنع تقدم جهود الوسطاء ويواصل حرباً لا تنتهي لخدمة أهداف الحكومة الفاشية على حساب أرواح الأسرى الإسرائيليين داخل غزة.
دعت حركة حماس مرة أخرى المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية وعلى رأسهم مجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني وإجبار الكيان المحتل على وقف جرائمه فوراً.
وأكد البيان أن الإدانات بالكلام لم تعد كافية؛ فقد حلّت الآن لحظة اتخاذ إجراءات عملية وعقوبات رادعة. فعلى الاحتلال دفع ثمن باهظ لأن الاستمرار بدون تكلفة سيشجع المزيد من الجرائم.
وأثنت حماس على الانتفاضات الشعبية حول العالم ورحبت بالحركة العالمية لـ “أسطول الصمود” لكسر الحصار المفروض على غزة. ودعت الشعوب العربية والإسلامية والأحرار حول العالم لتوسيع احتجاجاتهم وأنشطتهم في الشوارع والساحات لكي يتوقف آلة الحرب لدى النظام الصهيوني وينكسر هذا الحصار الجائر بضغط عالمي موحد.