يوم الدفاع والشهداء تأكيد مسؤولين باكستان على تعزيز القدرات العسكرية والاستخباراتية
وفقاً للنسخة العربية لوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن وكالة مهر للأنباء وعرب نيوز، أكد كبار المسؤولين في باكستان يوم السبت، تزامناً مع إحياء الذكرى الستين لـ«يوم الدفاع والشهداء»، على ضرورة تعزيز القدرات العسكرية وأنظمة المعلومات والاتصالات في مواجهة «التهديدات الناجمة عن الحرب النفسية والأخبار المزيفة والمعلومات المضللة».
ويُقام هذا اليوم سنوياً في 6 سبتمبر لإبراز دور القوات المسلحة والمدنيين الذين قاوموا القوات الهندية خلال حرب عام 1965.
وجاءت مراسم هذا العام وسط توترات قصيرة لكنها شديدة شهدتها العلاقات مع الهند في مايو الماضي، وانتهت بوقف إطلاق نار بعد أربعة أيام من الاشتباكات بين البلدين. وعلى عكس الصراع قبل ستة عقود، كانت المواجهة هذه المرة باستخدام أسلحة متطورة وفي ظل رادع نووي.
اعتبر القادة العسكريون والمدنيون هذه المناسبة فرصة لتأكيد تعزيز السيادة الوطنية وحماية سلامة الأراضي الباكستانية.
أعلن «آصف علي زرداري» رئيس جمهورية باكستان في بيان له قائلاً: «بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، أؤكد عزيمتي على تطوير وتحديث القدرة الدفاعية لبلادنا بشكل مستمر. ففي عصر الحروب الهجينة وجيل الأدوات الخامسة التي تتضمن الأخبار المضللة والدعاية والعمليات النفسية، لا يكفي تقوية القوة العسكرية فقط؛ بل علينا أيضاً تقوية أنظمتنا الاستخبارية والاتصالية.»
وشدد زرداري على أن «مؤسسات الدولة والشعب وخاصة الشباب يجب أن يظلوا يقظين ومتحدين لمواجهة هذه التهديدات الحديثة بالعقلانية والمرونة والتضامن.»
ورداً على ذكرى «تضحيات حرب 1965»، أشاد بأداء القوات المسلحة خلال المواجهة الأخيرة مع الهند وقال إن احترافهم في البر والجو والبحر أوضح أن دفاع باكستان منيعة. كما جدد دعم بلاده لقضايا كشمير وفلسطين واصفاً إياها بالكفاحات المستمرة من أجل العدالة وحق تقرير المصير.
شهباز شريف رئيس وزراء باكستان أثنى بدوره في بيان منفصل على أداء القوات المسلحة خلال الـ6 من سبتمبر 1965 قائلاً: «قبل ستين عاماً صدّت قواتنا الشجاعة العدوان بدعم كامل من الشعب وأثبتت أن باكستان مليّة شجاعة وقادرة على حماية سيادتها ووحدتها.»
وفيما يلي نص رسالة شهباز شريف كاملة:
6 سبتمبر محفور في ذاكرتنا الوطنية كيوم البطولة والوحدة والعزيمة الصلبة. قبل ستين عاماً أبطلت قواتنا الشجاعة بمساندة شعب كامل عدوان العدو وأكدت أن باكستان شعب صامد قادر تماماً على حماية السيادة والسلامة الترابية لبلده. تلك الروح التي لا تُقهر منذ عام 1965 ما تزال حاضرة؛ حيث وقف جيشنا وشعبنا مرة أخرى كسور حديد (كما البيت المتماسك) أمام الاعتداء الخارجي خلال عملية “معركة الحق”.
لقد وضعت قوات الجيش والأسطول والقوات الجوية بمعايير جديدة للتفوّق المهني بفضل المهارات القتالية المتقدمة ورؤية المشير العام سيّد عاصم منافر قائد الجيش الوطني الذي حطم كبرياء العدو بقوة ثابتة وإصرار عالي.
نُكرّم شهدائنا الأبطال الذين ضحّوا بحياتهم للحفاظ على وطنهم ونجلّي جنودنّا الأشدّاء الذين تلهم شجاعتهم الأجيال القادمة.
لا تزال باكستان متمسكة بسياسة التعايش السلمي والتفاعل البنّاء مع العالم، لكن لا يمكننا تجاهل حقيقة استفزازات الهند المستمرة وظروف المنطقة المتغيرة.وسنواصل تعزيز وتحديث قدرات دفاعنا، وفي الوقت ذاته نواجه تحديات الإرهاب الرسمي والعمل الوكلائي الأجنبي النشط عند حدودنا.
لقد حققت قواتنا المسلحة الشجاعة وأجهزة الأمن بالتفاني جهودًا كبيرة للقضاء تمامًا على الفتن الداخلية وفتنة الهند الساحقة.ويقف الشعب إلى جانبهم حتى تحقيق هذه المهمة كاملةً.
في هذا اليوم نعيد التأكيد مجدداً تضامننا الكامل مع أهالي جامو وكشمير المحتلة بطريقة غير قانونية باسم الهند؛ أولئك الذين يعانون منذ عقود تحت وطأة الإرهاب الرسمي الوحشي.
ولا نقبل قمع نضالهم من أجل الحرية بالقوة أبداً.كما ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة الجرائم المستمرة بحق فلسطين بأقصى درجات الحزم ونطالب بلعب دوره لوضع حد لانتهاكات إسرائيل وحماية المدنيين وضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بلا انقطاع. p>
يدخل الدفاع الوطني ضمن مقومات الاستقرار الاقتصادي الأساسية.
ولكي نحقق رفاهًا دائمًا واكتفاءً ذاتيًا يجب علينا تجاوز الخلافات الشخصية والعمل لأجل الخير العام فقط.
p>
في يوم “الدفاع والشهداء” نجدد الالتزام بمبادئ قائد الأمة الخالد – الإيمان والوحدة والنظام – ونترسخ عزيمتنا لبناء باكistan أمن ووحدة وازدهار متواصل .
p>
يحيا الجيش الباكistani
تحيا پاڪِستاڤْ
پ>
21682024ــــ00206/09