أوليانوف يؤكد سياسوية أمريكا والترويكا لبرنامج إيران النووي
مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية يؤكد أن الترويكا الأوروبية وأمريكا جعلت البرنامج النووي الإيراني قضية سياسية
قال ميخائيل أوليانوف، المندوب الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن الدول الثلاث الأوروبية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا المعروفة بـ«الترويكا الأوروبية» مع الولايات المتحدة الأمريكية قد جعلت البرنامج النووي الإيراني قضية سياسية.
وفي حديثه مع قناة پرس تي في، أوضح أوليانوف أن أمريكا وخصوصاً «الترويكا الأوروبية» سياسوا موضوع (البرنامج النووي الإيراني) ويتخذون باستمرار إجراءات تزيد من تفاقم الأوضاع.
عقدت إيران وأمريكا خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة حول برنامج طهران النووي منذ عودة دونالد ترامب إلى الحكم، والذي انسحب بشكل أحادي وغير قانوني من الاتفاق النووي (البرجام) عام 2018. كانت الجولة السادسة مقررة يوم 15 يونيو 2024 (25 خرداد 1403)، إلا أن المحادثات توقفت بسبب اعتداء الكيان الصهيوني على إيران.
جاء الهجوم والعدوان على إيران تحت ذريعة اتهامات وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإسرائيل وأمريكا بشأن ما يسمى بمحاولة طهران الحصول على سلاح نووي وبرنامجها العسكري السري. وهذه الاتهامات التي تنفيها طهران بشدة وتؤكد دائماً الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. وانضمت أمريكا إلى الكيان الصهيوني بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب التي استمرت 12 يوماً. كانت المنشآت النووية الإيرانية هي الهدف الرئيسي في هذا العدوان الذي شمل هجمات جوية.
ردّاً على هذا العدوان، أصدر مسعود پزشکیان رئيس البرلمان الإيراني قراراً تنفيذياً بناءً على المادة 123 من دستور جمهورية إيران الإسلامية بقانون يلزم الحكومة بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أُقرّ في جلسة البرلمان بتاريخ 25 يونيو 2025 (4 تیر 1404) وصادق عليه مجلس صيانة الدستور بتاريخ نفسه، تم إبلاغ تنفيذه لوكالة الطاقة الذرية والمجلس الأعلى للأمن القومي ووزارة الخارجية.
في رسالة موجهة لمجلس الأمن الدولي يوم 28 أغسطس (6 شهریور)، أعلنت بريطانيا وألمانيا وفرنسا بدء تفعيل آلية «فخ الانهيار» بهدف إعادة فرض العقوبات الدولية ضد إيران.
وحول تفعيل آلية «سنابباك»، قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني مؤخراً إن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا أشد بكثير، أما التوتر النفسي والسياسي المرتبط بالآلية فهو أكثر مما هو عليه فعلاً. وأضاف أنه مع ذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض أي نوع من العقوبات وتسعى لرفعها.
كما شرح عراقجي التعاون الجديد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلاً إنه يجري حالياً مفاوضات بين وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية والوكالة لوضع إطار جديد للتعاون إثر التطورات الأخيرة ومنها الهجمات على بعض المواقع النووية الإيرانية. وقد قبلت الوكالة بالحاجة لإطار جديد لهذه العلاقات والمفاوضات مستمرة بهذا الخصوص، ولكن لا توجد حاليا أي اتفاقيات تعاون جديدة حتى تتبلور نتائج هذه المباحثات.
