تدمير ٥٠ مبنى في غزة خلال يوم واحد لتهجير السكان قسرًا
الدفاع المدني في غزة يشير إلى سياسة تل أبيب الجديدة لجعل غزة غير صالحة للسكن، ويعلن عن تدمير أكثر من 50 بناية بالكامل وإصابة أكثر من 100 أخرى بأضرار جزئية خلال يوم واحد.
أفادت وكالة مهر للأنباء نقلًا عن الجزيرة أن جيش الاحتلال الصهيوني واصل اليوم الاثنين قصف أحياء مدينة غزة بشدة، مما أسفر عن دهون الشهداء والجرحى. في حين سجّل الدفاع المدني بغزة أمس تدمير أكثر من 50 بناءً، وأعلن أن عددًا أكبر من الأطفال استشهد نتيجة الحصار المستمر في قطاع غزة.
سجلت مصادر طبية في قطاع غزة استشهاد 21 شخصًا جراء هجمات جيش الاحتلال الصهيوني منذ فجر اليوم، منهم 14 شخصًا بمدينة غزة.
وأفادت مصادر في مجمع الشفاء الطبي باستشهاد شخصين وإصابة آخرين جراء قصف شقة سكنية بمنطقة الرمال غرب مدينة غزة فجر اليوم.وأعلنت خدمات الإسعاف والطوارئ إصابة عدد من الفلسطينيين إثر غارة جوية على منزل في منطقة اليرموك بالمدينة.كما استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف مقر نادي الجزيرة الرياضي الذي يعد ملجأ للنازحين وسط المدينة. وأبلغ الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 15 شخصًا بينهم أطفال.
من جهة أخرى، نقل راديو إسرائيل عن وقوع قصف كثيف على أحياء النصر والشيخ رضوان بالمدينة.
وفي قطاع غزة، أفاد الدفاع المدني بتدمير كامل لأكثر من 50 مبنى خلال يوم أمس، معلنًا تعرض أكثر من 100 مبنى لأضرار جزئية. ومن بين هذه المباني عديد الأبنية العالية التي كانت تؤوي آلاف السكان.
قال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني إن الجيش الإسرائيلي يستهدف عمدًا البنايات المحاطة بخيام النازحين ومراكز الإيواء ما أدى إلى تدمير أكثر من 200 خيمة نتيجة القصف المباشر للبنايات المجاورة لها.
وأشار إلى أن القصف شمل أيضًا بقايا المساجد وملاعب الأطفال بمدينة غزة. وأضاف أن المحتلين يستخدمون هذا الأسلوب لفرض سياسة التهجير القسري وتعزيزها.وأضافت الجزيرة أن جيش الاحتلال الصهيوني يواصل تفكيك الأحياء السكنية بالكامل بمدينة غزة ويسعى لاستهداف ما تبقى من الأبراج والمباني متعددة الطوابق تمهيدًا للهجوم واحتلال المدينة ضمن إطار عملية «عربات جدعون 2».
