الجيش اللبناني غير قادر على نزع سلاح حزب الله أمريكا تقف خلف المؤامرة الكبرى
وكالة مهر للأنباء، فريق الشؤون الدولية، الناز رحمت نجاد: صدقت حكومة لبنان مؤخراً على خطة «احتكار السلاح بيد الدولة» التي تمثل فعلياً خطة «نزع سلاح حزب الله». وأعلنت الحكومة أن تنفيذ هذه الخطة سيبدأ عبر الجيش اللبناني، دون تحديد مهلة زمنية لذلك. كما حذرت مصادر وزارية من محدودية قدرة الجيش.
الخطة السرية للجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله تتكون من خمس مراحل لتقييد السلاح تحت سلطة الدولة؛ تبدأ هذه المراحل بانتهاء عمليات الجيش في منطقة جنوب الليطاني، ثم تشمل المنطقة بين نهر الليطاني ونهر الأولي، وبعدها تصل إلى بيروت وضواحيها، ثم تنتقل إلى بقاع لبنان. أما المرحلة الخامسة فتمتد لاحتكار السلاح بيد الدولة في كامل الأراضي اللبنانية.
في هذا السياق أجرينا حواراً مع علي فضل الله الخبير في الشؤون الدولية بلبنان حيث جاءت التفاصيل كما يلي؛
الخطة التي قدمها الجيش اللبناني لاحتكار السلاح لدى الدولة لم تحدد مهلة زمنية، ماذا يعني عدم وجود مهلة زمنية لنزع سلاح الحزب؟ هل يدل ذلك على فشل المشروع؟
عدم تحديد مهلة زمنية لنزع سلاح حزب الله يعني أن التوازنات الداخلية في لبنان أعاقت بشكل ما مشروع الضغط الخارجي الأمريكي-السعودي الرامي لسلب السلطة من اللبنانيين. لذا هناك عائق ويجب انتظار قرار الأطراف الخارجية بشأن هذا الموضوع.
لماذا تُعتبر تفاصيل خطة الجيش سرّية؟
هذا أمر طبيعي لأن طبيعة عمل الجيوش تعتمد على السرّية والخفاء. فالجيش ليس مجهزاً ولا يمتلك القدرة الكافية لتنفيذ هذه الخطة. وتظهر الاستطلاعات أيضاً أن نحو 60% من اللبنانيين يعارضون خطة نزع سلاح حزب الله.
هل تمتلك خطة احتكار السلاح لدى الدولة القدرة على التنفيذ وهل تلقى توافقاً مجتمعياً في لبنان؟
القائد العام للجيش صرح أمام الحكومة بأن الجيش غير قادر على تنفيذ هذه المهمة وأن الخطة ستبقى مجرد ورقة دون توفير شروط متعددة ضرورية للتنفيذ. كما أنها لا تحظى بتوافق مجتمعي داخل لبنان.
لا أحد يريد تهديد السلام الداخلي ولا حدوث حرب أهلية أو اندلاع نزاع بين الجيش والمقاومة، إلا أن بعض الأطراف داخلياً وخارجياً تسعى لإحداث فتنة وحرب أهلية.
ما حجم الدور الأمريكي في تنفيذ هذه الخطة؟
الولايات المتحدة تضغط لتحقيق مصالح نظام صهیون لتنفيذ هذه الخطة لكنها لم تنجح بذلك حتى الآن. هم لا يرغبون بمنح أي تنازل للصهیونيين بينما تل أبيب قد خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بتاريخ 27 نوفمبر الماضي أكثر من 3000 مرة ولم تلتزم به منذ انتهاء الحرب السابقة.
