قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

الضفة الغربية وتحليل عبارة العرب لا يستطيعون منع مأساة غزة

هل⁤ كان ​النظام الصهیوني ليستمر بهذه الوحشية ​والوضوح في المجازر بغزة لو نظر السعوديون والإماراتيون إلى الأزمة بغزة بعيدًا عن المصالح العرقية⁤ والشخصية؟

وكالة مهر للأنباء، فريق العالم: قبيل ‌انعقاد‍ الجمعية ​العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بادرت فرنسا والمملكة​ العربية السعودية بعقد اجتماع مشترك طرح فيه موضوع «دولتين» واعترف ‌بمجموعة⁢ من الدول ‍أساساً ​غربية وغير عربية بالدولة الفلسطينية. بعد انضمام عدد كبير من دول العالم المهمة مثل كندا وأستراليا وإسبانيا وغيرها إلى هذه الحملة الدولية، ⁤أعلن المسؤولون الإسرائيليون بصراحة أنهم سيتبعون ‍سياسات تصادمية فيما يتعلق بضم الضفة الغربية وقطاع غزة حتى ‍الموعد المحدد. بلغت القضية ذروتها مع انتشار​ فيديو لـ«بزاليل⁢ سموتريتش» وكشف خطة الضم «E1» في الضفة ⁢الغربية. بعد تشديد اليمينيين​ المتطرفين‌ في حكومة نتنياهو على ⁤الأفكار غير القانونية بشأن ضم الأراضي الفلسطينية،‍ أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة رسالة رسمية إلى رئيس وزراء‌ إسرائيل أعلنت فيها أن تنفيذ مثل هذه الخطة‌ يعني نهاية ‌تطبيع ⁤العلاقات بين أبوظبي ‌وتل أبيب.

نشرت صحيفة‌ “جيروزالم بوست” العبرية عبر حسابها على منصة «إكس»⁢ ادعاءً بأن المملكة العربية السعودية ⁣اتخذت موقفًا مماثلاً تجاه هذه الخطة الإسرائيلية. وبعد 24 ساعة فقط من صدور المهلة النهائية لدول مجلس التعاون⁢ الخليجي ​بمنع تنفيذ فكرة ‌«ضم الضفة الغربية»، صرحت صحيفة “تايمز إسرائيل” صراحةً بخبر يفيد​ أن نتنياهو أخرج دراسة‌ ملف ضم ‍الضفة الغربية من جدول أعماله!

على مدى العامين الماضيين، شكّل غياب رد فعل حاسم عربي تجاه الإبادة الجارية في غزة سؤالاً​ لدى الرأي العام حول ما ⁢إذا ⁤كان أعضاء مجلس التعاون الخليجي⁢ يمتلكون القدرة والنفوذ الكافيين للضغط أو التأثير على برامج ‍إسرائيل أم لا؟ ‌أظهرت التطورات الأخيرة أنه متى ما أرادت الدول السنية ‍المحافظة يمكنها⁤ أن تؤثر وفقًا لقوتها وموقعها ضمن النظام الأمني لشرق الأوسط في الأحداث الإقليمية المهمة.

خطة “الدولتين” كخط أحمر

تُعتبر خطة الملك ‌عبد الله التي⁤ قدمها عام 2002 إحدى ​المبادرات العربية ⁣القديمة لحل⁣ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. تسمى لاحقًا ⁤بـ«المبادرة العربية للسلام»، وتعتمد ‍على ⁤فكرة ‌قيام دولتين؛ أي​ إنشاء دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب المناطق المحتلة استنادًا ⁣إلى حدود ما‌ قبل حرب 1967 والقدس الشرقية عاصمة فلسطين. أكد الملك ⁢عبد الله على الانسحاب الكامل للنظام الصهیوني من الأراضي المحتلة بما ⁤فيها الضفة الغربية وقطاع غزة وحل قضية اللاجئين ​الفلسطينيين ‍استنادًا‍ إلى قرارات الأمم المتحدة مما مهّد لدور الذراع ‌الأمنية الأمريكية ⁤بالمنطقة. ترتكز فكرة ​الدولتين ⁤المحورية لخطة عبد الله على ⁣الاعتقاد بأنه لا سلام ​مستدام بدون قيام دولة ⁢فلسطينية.

يرى⁢ المحللون أن Planهذه‍ الخطة، ‍نظرًا للدعم الواسع الذي تحظى به في العالم العربي وحتى بعض القوى⁣ الغربية، يمكن اعتبارها خارطة طريق لإنهاء ​الاحتلال! إلا أن تجربة⁢ ثلاثة ⁤عقود مع محاولات تنفيذ قرارات مجلس ⁢الأمن تشير إلى ضعف تلك الخطة أمام طموحات إسرائيل التوسعية. ومع ذلك فإن ⁤إصرار ⁢تل ​أبيب على السياسات التوسعية مثل ضمّ ‌الضفة الغربية وضع⁤ هذا المبادرة ⁤تحت تحدٍ كبير.مؤخرًا أدى موقف الإمارات والسعودية الرافض لمثل هذه الخطط للتأكيد مجددًا على حيوية روح مبادرة الملك عبد​ الله.

هددت هاتان ‍الدولتان بالانسحاب من عملية تطبيع العلاقات مع​ النظام الصهیونی، مؤكّدتين ضرورة الالتزام بمبادئ دولتين دولتيْن للفلسطينيّين والإسرائيليّين ⁣معا؛ ومن منظور تحليلي يعبر هذا الموقف ليس فقط عن التزام بحقوق الفلسطينيّين بل يشكل جزءاً من استراتيجية أوسع للحفاظ⁣ على استقرار ‌الشرق الأوسط ​وضمان التعاون الاقتصادي ⁤والأمني عبر الحلول الدبلوماسية التي تقدم فرصة ‌لتفادي المزيد من التصعيد والتوترات⁣ رغم​ التحديات الكبيرة الناتجة ‍عن رفض إسرائيل ​إجراء مفاوضات جدِّيّة ​والتمسك بتوسيع حدود الاحتلال ونفوذها داخل قلب الأرض العربيّة.

من مصاحبة ترامب إلى عداء جماعة الإخوان ​المسلمين

أظهرت الرياض وأبو ظبي كقوتَيْن سنِّيتَيْن محافظَتَيْن دعماً قوياً‍ للضفَّة الغربيَّة حيث تسيطر السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس⁣ الحليف التقليدي لهما وستشمل دعمَهما مساعدات مالية ودبلوماسية وضغوطا ⁤لمنع ضم الأراضي ضمن إطار استراتيجية⁣ شاملة لتعزيز مفهوم ‌دولتَيين ‍للفلسطينيِّ والعربيِّ الإسرائيليِّ لكنَّهما أقل اهتماماً بقطاع غزة‌ الذي⁤ تسيطر ‍عليه حركة حماس.

يرجع السبب الرئيسي لهذا التجاهل ⁢لأن هناك عداوة عميقة لحركة حماس باعتبارها فرعاً لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر ⁤السعودية والإمارات تهديدا أيديولوجيًا لنموذج حكمهما‌ المحافظ المحافظ ويزداد المشهد تعقيداً جراء المنافسة الاقليمية مع⁤ تركيا وإيران‍ اللتين تدعمان حركة حماس كما ينطبق⁣ الأمر نفسه بسبب التنسيق الكامل مع واشنطن ‍التي تصنف ⁣حماس ‍تنظيماً ​إرهابياً فتوجه المغرب ⁣السعودي والإمارتي يتركز نحو التركيز السياسي والأمني والاقتصادي بأهداف مشتركة للحفاظ ‌على المصالح المتبادلة وكذلك للحؤول دون توسُّع نفوذ المنافسِين الأمر الذي يساعد أيضاً الحفاظ الاستقرار الداخلي والخارجي لخليج ⁤الفارسي.

ضمن ⁢دائرة المنافسات الجيوسياسية أصبحت دول⁤ الساحل⁢ الجنوبي للخليج‌ الفارسي تعطي الأولوية دعم الضفة الغربيّة ⁢لاحتواء تمدد إيران وتركيا بالضوء الأخضر بينما تم ‌دفع قطاع غزة للخلف بسبب ‍علاقته الوثيقة بجماعة‍ الإخوان المسلمِين ورمزٌ لاحتمالات زعزعة الاستقرار الأيديولوجي أو توجيه تحديات لنموذج الحكم بها مواصلة ​للعمل ⁤الشرعي يدفع تلك الدُوَل للاستثمار أكثر بدعم ⁤السلطة الوطنية بوصفِهِ خيار البقاء الأكثر أمن ‍وسلامة ⁢عقب إخضاع ⁤جماعات إخوان الداخل⁣ بالقمع⁢ السياسي والعسكري ولعب دور‌ منافسة‌ تركيا بقيادة أردوغان المرتهنة بحماس واستغلال الحركة لزيادة نفوذ ‌الإسلام السياسي وكذلك⁢ إيران ذات الدعم⁣ العسكري المباشر‌ للحركة بهدف إقامة حلقة ‍ناريّة حول محيط إسرائيل ​دفعت ⁣محمد بن سلمان ومحمد بن زايد لتوجيه تركيزهم الرئيسي نحو إدارة الملف الفلسطيني عبر تعزيز توازن القوى والحفاظ عليه بالتنسيق الوثيق مع واشنطن⁣ التى تدعم سياسة ضد الحوثيين وتشجع اتفاق إبراهام مما يضمن مصالح ⁢اقتصادية واستراتيجية معلنة تساعد أيضًا لمنح الفرصة للدول⁤ العربية⁢ للتحكم​ باحتياجاتهم⁤ الداخلية والتركيز العلمَي الوطني‍ والدولي ​وما يتعلق بالأمن الطاقوي وغيره.

خلاصة القول

الحقيقة هي ​أنه لو كانت الدول السنيّة المحافظة مثل السعودية والإمارات تنظر للأزمة⁤ بغزة بدون ⁤مصالح قبلِيه وتمييز شخصي أو عرقي لأمكن اجتناب ​استمرار نظام صهيوني изпال الوحشي بالقتل الجماعي الواضح للأطفال والنساء الفلسطينيَّان⁤ جنوب القطاع الحقائق تُظهر وجود مشاريع خارج المنطقة وفرضاتها أمريكا وقوى ‍الغرب الأخرى جعلت البلاد العربية المسلمة تتغاضي عن مسؤوليتها الشرعية بالدفاع وكل ⁣شيء يخص⁣ حياة ​وعرض المال مال الآخرين كذلك النتائج تأكيد بأن⁣ اتهامات بالعجز⁢ راجين عنها ⁤ترتبط بفشل تحمل المسؤوليات إذ كان تضامن وإرادة قويان بهذه قضية فكان بالإمكان ‍منع مخططات ضمّت​ الضفة وغزة بتحولات آنیّه ​أدّت فعليا لانسحاب سريع لنتنياهو⁣ إثر موقف البحري الخليج القوي تجاهي سياسات مجموعته التطويریه وستنتاج بذلك ⁢مذكرة⁤ التسوية السياسية.!

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة‌ مهر​ للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى