رويترز سوريا وإسرائيل توقعان اتفاقية أمنية
وفقاً لوكالة مهر، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن حكم النظام السوري بقيادة أبو محمد جولاني يتعرض لضغوط أمريكية لتسريع المفاوضات مع تل أبيب بهدف التوصل إلى اتفاق أمني.
دخلت سوريا هذا الاتفاق على أمل استعادة الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل خلال الأشهر الماضية، لكن رويترز توقعت ألا يصل هذا الاتفاق إلى مستوى معاهدة سلام شاملة.
أفادت عدة مصادر إعلامية لرويترز أن واشنطن تمارس ضغوطاً مضاعفة لدفع المفاوضات قدماً حتى انعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكي تتمكن من إعلان خبر الاتفاق الأمني بين الطرفين على منصة هذه الجمعية.
ووفقاً لهذا التقرير، فإن تحقيق اتفاق متوسط يعد إنجازاً للرئيس ترامب، خاصة وأن الصهیونیين واصلوا موقفهم المتشدد طوال شهور المفاوضات، ودخل حكم جولاني موقف ضعف خصوصاً بعد اشتباكات طائفية في السويداء وتدخل عسكري صهیوني في مجريات المحادثات.
وبحسب مصادر رويترز التي تضم مسؤولين عسكريين وسياسيين سوريين ومصدرين استخباراتيين ومسؤول سياسي صهيوني، قدم الجانب السوري اقتراحات تهدف إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة خلال الشهور الماضية وإعادة المنطقة العازلة المنصوص عليها في وقف إطلاق النار عام 1974 إلى وضع مدني وإيقاف الغارات الجوية والتوغلات البرية الإسرائيلية داخل سوريا.
وأوضحت هذه المصادر أن المفاوضات لم تتطرق إلى وضع مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. وقال مصدر سوري مطلع على موقف دمشق إن هذه القضية ستبقى للمرحلة القادمة. وفي المقابل قال مصدر صهيوني إن تل أبيب لن تمنح تنازلات كبيرة للجانب السوري ضمن هذا الاتفاق.