رد حماس على استخدام تل أبيب للأسلحة القاتلة في غزة
أفادت وكالة ويبانقاه للأنباء العربية نقلاً عن وكالة مهر للأنباء عبر وكالة شهاب، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس أصدرت اليوم السبت بياناً أكدت فيه أن استخدام الجيش الاحتلال الصهيوني لسيارات مفخخة في قطاع غزة، محملة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة ويتم إرسالها إلى أعماق الأحياء السكنية لتنفجر وتسبب أكبر قدر من الدمار والقتل، يُعد جريمة حرب وعملاً شاملاً للتطهير العرقي.
وأضاف البيان أن المنظمات الحقوقية والإنسانية وثقت تفجير نحو 120 سيارة محملة بمئات الأطنان من المتفجرات في أحياء مدينة غزة خلال أسبوع واحد، ما يمثل مشهداً إجرامياً غير مسبوق في تاريخ الإنسانية.
وأكدت الحركة أن العالم يشاهد اليوم جرائم مروعة يرتكبها مجلس وزراء الحرب الإجرامي برئاسة نتنياهو، الذي هو مطارد من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وتشمل هذه الجرائم محاولة تدمير مدينة غزة وتهجير سكانها قسرًا تحت ضغوط القتل والقصف واستخدام أدوات مختلفة للقتل والإبادة الجماعية بما فيها السيارات المفخخة.
وفي ختام البيان شددت حماس على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية وهيئات الأمم المتحدة بسرعة لوقف هذه الجرائم العارمة واتخاذ خطوات عملية لإيقاف المجرمين الحربيين الصهاينة ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق شعبنا والإنسانية جمعاء.
وكانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان أوروبا- المتوسط أصدرت بياناً سابقاً أكد فيه أن الجيش الاحتلال الصهيوني يقوم يوميًا بتفجير متوسط 17 سيارة مفخخة في مدينة غزة، كل منها يُحدث زلزالًا بقوة 3.7 درجات على مقياس ريختر.
وبحسب التقرير فقد تم توثيق تفجير حوالي 120 سيارة مفخخة تحتوي على نحو 840 طنًا من المواد المتفجرة وسط الأحياء السكنية بمدينة غزة خلال الأسبوع الماضي.
وأشار البيان إلى أن انفجار سيارة مفخخة تحتوي على 6-7 أطنان من مادة TNT يعادل تقريبًا الطاقة الناتجة عن زلزال طبيعي بقوة 3.7 درجات ريختر.
وذكر البيان أن انفجارات السيارات المفخخة تسبب هزات قوية تصل إلى المباني الواقعة ضمن مدى عدة كيلومترات من مركز التفجير وتستمر لبضع ثوانٍ كما هو الحال مع الزلازل الطبيعية.
وأضافت المنظمة الحقوقية أن استخدام السيارات المفخخة لتدمير كامل الأحياء السكنية بهذا الحجم والمستوى يعد جريمة لم تشهد لها البشرية مثيلاً فيما سبق.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن التأثير الكارثي لهذه السيارات لا يقتصر فقط على التدمير المادي وإنما يستخدم أيضاً كأداة لهلع نفسي تستهدف النازحين قسرًا لإجبارهم على مغادرة مناطق سكناهم .
وختم هذا البيان بالتأكيد بأن ضعف المجتمع الدولي وتواطؤ بعض أطرافه قد سمحا للقوات الإسرائيلية بالاستمرار بشكل واضح بارتكاب جريمة تدمير مدينة غزه
