سكة حديد شلمجة بصرى مشروع استراتيجي لربط إيران والعراق rail
وكالة مهر للأنباء، قسم العالم: سكة حديد شلمجة – البصرة ليست مجرد مشروع إنشائي بسيط، بل هي مسار استراتيجي يربط قلب إيران بالعراق وبوابة إلى العالم العربي. يمكن لهذا الخط الحديدي أن يسهل سفر ملايين الزوار إلى العتبات المقدسة ويرفع من مستوى التبادلات الاقتصادية والعبور بين البلدين. ومع ذلك، أدت التأخيرات التي استمرت عدة سنوات في تنفيذ المشروع إلى تفويت فرص كبيرة على إيران والعراق. يمتد هذا المسار على طول 36 كيلومتراً ويُسهّل مرور ملايين الزوار فضلاً عن دوره المحوري في عبور السلع وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدولةين. مع التقدم الأخير مثل الانتهاء من إزالة الألغام وبدء بناء الجسور، أصبح هذا المشروع رمزاً للدبلوماسية الحديدية والتعاون الإقليمي.
تعتبر سكة حديد شلمجة – البصرة مشروعاً استراتيجياً يربط شبكة سكك الحديد الإيرانية بالعراق، حيث تمتد من حدود شلمجة بمحافظة خوزستان وصولاً إلى مدينة البصرة كبوابة ذهبية للتجارة العراقية جنوب البلاد. يبلغ طول هذا الخط نحو 34 كيلومتراً ويعبر نهر أروند (شط العرب)، وهو جزء من ممر سككي شرقي-غربي يربط العراق بدول آسيا الوسطى وشرق آسيا.
يحظى هذا المشروع بأهمية كبيرة لتسهيله حركة زوار الإيرانيين المتجهين إلى العتبات المقدسة بالداخل العراقي وزوار العراقيين المتوجهين إلى مشهد الشريف في إيران، بالإضافة إلى نقل جزء من التجارة التي بلغت قيمتها 12 مليار دولار بين البلدين. يمتلك المشروع قدرة سنوية على نقل حوالي 7 ملايين طن من البضائع وملايين الركاب ويُعد جزءًا أساسياً من استراتيجية “الدبلوماسية الحديدية” المشتركة ويمكن أن يحول إيران إلى مركز عابر للمنطقة.
شهد المشروع تقدماً ملحوظاً خلال شهري يوليو وأغسطس 2025م . فقد اكتملت عمليات إزالة الألغام لمعظم المسار (نحو span>4 span> كيلومترات داخل الأراضي العراقية بعمق span>6 span> أمتار وعرض آخر يصل لـ50 متراً) وبدأ العمل التنفيذي في فبراير 2025م بتمويل بلغ أكثر من span>20 span> ألف مليار ريال إيراني . أبرم العراق عقدًا مع الشركة الإسبانية «IMATHIA Construcción SL »في فبراير 2025م لبناء الــ36 كيلومترًا ووافق مجلس الوزراء العراقي على المخطط . وصل الإنجاز المادي حتى يونيو 2025م حوالي span>28٪ ، مع التركيز القوي على بناء الجسور وحل المشكلات المتعلقة بالإزالة الطوعية للمعدات والمعارضات المحلية . وزار وزير الطرق الإيراني العراق في مايو 2025 لمتابعة سير العمل مؤكدًا أن إزالة الألغام أغلبها تم بدعم الحكومة العراقية.
< + Span Style = Background-Color :
White — أ-علن المدير العام لشركة السكك الحديد الإيرانية سيد ميعاد صالحي ،في يوليو سنة
2025 -
زياراته لحدود
شلمجة - ووصف تقدم المشروع بالسرعة المطلوبة , مستهدفا اكتمال الجسر قبل ذكرى الأربعينية عام
1405 هـ شمسي (
أكتوبر
2026 م )
لتيسير تحرك ملايين الزوار, تُعتبر هذه التطورات جزءا أساسيا لبرنامج رفع حجم التجارة الثنائية بـ25 مليار دولار سنويًَّا وتقليل تكاليف النقل بنسبة تصل حتى
20%
.
p>
التحديات والمنافع
تشمل التحديات الرئيسة تمويل محدود بمقدار100 مليون يورو كمستثمر خاص والألغام غير المستأصلة بشكل كامل والتنسيق الثنائي؛ ومع ذلك فإن الفوائد الاقتصادية هائلة تتمثل بتوفير الوقت إذ ينتقل السفر عبر القطار خلال30-45 دقيقة مقابل ساعتين ونصف – ثلاث ساعات بالحافلة؛ إضافةً لنمو فرص العمل داخل العراق وتعزيز مواقع العبور الإقليمية وجغرافيا سياسية تعزز الموقف نحو صمود العلاقات الإيرانية - العراقية وتخفيف تأثير العقوبات المفروضة.كما يدعم ربط هذه السكة بموانئ بالبصرة توسيع الصادرات للبضائع الإيرانية ويحمل أهمية مجتمعية وثقافية عبر تسهيل حركة زائري الأربعينية الذين يبلغون الملايين سنويًّا.
الخلاصة
بعد عقودٍ طويلةٍ مِنَ التأخيرِ شهدَ مشروعُ سكَّةِ حينِيدِ شلْمجَة ـ الْبصلْرّة تقدُّماً ملحوظاً عام
بيَّنت تطورات عام
٢٠٢٥ م بدايةَ مراحلِه النهائية مع اكتمَال إزالة الألغام وَبدءِ العمليات التنفيذِيّة.
هذا المخطط لا يُعزِّز فقط التجارة والعبور لكنه رمزٌ للتعاون الإيراني ـ العراقي ضد تحديات المنطقة.
وبإنجازه حتى عام
٢٠٢٦،
يمكن لإيران لعب دور محوري كمركز سككي للخليج الفارسي والمنطقة شرط معالجة العقبات المالية والسياسية المُتبقية.