كيف هو مشروع الاحتلال الدولي لغزة برئاسة توني بلير تفاصيل
بحسب القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ونقلاً عن الجزيرة، بينما يواصل الكيان الصهيوني إبادة شعب غزة التي ارتفع عدد ضحاياها إلى نحو 65 ألف قتيل، إضافة إلى مئات الآلاف من المفقودين والجرحى والمشوهين والمهجرين، تدور معركة أخرى على الساحة الدبلوماسية.
نشرت مجلة الإيكونوميست البريطانية مؤخراً تقريراً أفاد بأن عدة دول ومراكز بحثية قدمت خططاً لـ«يوم ما بعد الحرب» في غزة. وتشمل هذه الخطط مبادرات أوروبية وعربية بالإضافة إلى خطط أعدتها حركة المقاومة الإسلامية حماس.وأكدت المجلة أن أكثر الخطط إثارة للجدل هي الخطة التي يقودها توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق.
تفاصيل الخطة الأمريكية لحكم بلير على غزة
ذكرت الإيكونوميست نقلاً عن مصادر مطلعة أن كيان الحكم الذي يرأسه بلير سيعمل تحت تفويض من الأمم المتحدة بوصفه «السلطة السياسية والقانونية العليا» لمدة خمس سنوات، ويدار بواسطة مجلس مكوّن من 7 أشخاص وأمانة تنفيذية صغيرة. وستتكفل دول الخليج الفارسي بنفقات هذا المشروع.
وأضافت المجلة أن المشروع يحظى بدعم شخصيات بارزة بينها «جارد كوشنر»، صهر دونالد ترامب. وقد نسق ترامب هذه الخطة مع بلير والمرسلين الأمريكيين والصهیونیین في أغسطس الماضي ثم عرضها على قادة عرب وآسيويين.
تعترف إيكونوميست في الوقت ذاته بأن شريحة واسعة من الفلسطينيين تخشى أن تتحول هذه الخطة إلى شكل جديد من الاحتلال الدولي. وتتفاقم هذه المخاوف نظراً للتاريخ الاستعماري لبريطانيا في فلسطين والسجل السلبي لتوني بلير لدوره في غزو العراق عام 2003 وفشل جهوده السابقة كمبعوث للجنة الرباعية الدولية.
ويضيف تقرير إيكونوميست أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية يسعى أيضاً للعودة إلى غزة عبر حكومة تكنوقراطية مدعومة عربياً. Span> P>
من جهة أخرى أعلنت حركة حماس استعدادها للسماح لحكومة مستقلة بإدارة قطاع غزة شرط أن تصاحب الترتيبات أفق سياسي جاد، لكن حسب مجلّة إيكونوميست فإن حماس ترفض إبعاد عناصرها عن قطاعات مدنية مثل التعليم والصحة. span> p>
وفي المقابل،
span>أصرّت حكومة نتنياهو على الحفاظ على السيطرة على قطاع غزّة.ويتحدث وزير مالية الكيان الصهيوني «بتسلئيل سموتريتش» علناً عن ثروات العقارات والممتلكات هناك فيما لم يعِد نتنياهو تعهداً لخطة بلير خلال اتصالاتهما المتكررة.
ويرى مراقبون أنّ تل أبيب تستغل النزاعات المتعلقة بـ«يوم ما بعد الحرب» لكسب الوقت وفرض وقائع ميدانية جديدة.
p>
صحيفة هآرتس الصهیونية أوضحت تفاصيل هذه الخُطَّة قائلة إنها تشمل إنشاء «سلطة دولية» ستكون مسؤولة لعدة سنوات بترخيصٍ من مجلس الأمن لإعادة إعمار غزّة وإدارتها،
وستنضم إليها قوة متعددة الجنسيات لتأمين الحدود ومنع عودة حركة حماس للحكم. p>
وتضيف هآرتس أنّ الزمن والمكان المحددين لتسليم قطاع غزّة للسلطة الفلسطينية لا يزالان غير واضحين.
وحذّر مصدر عربي من احتمال استغلال بنيامين نتنياهو هذا الغموض لمنع مشاركة السلطة الفلسطينية بغزّة.
p>
صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أكدت بدورها بأنّ توني بلير يعمل منذ أشهر شخصياً للترويج لفكرة الوصاية الدولية على قطاع غزّة؛ فكرة تواجه رفضاً واسعاً لدى العواصم العربية.
P>
ذكرت الصحيفة أنّ خطة ترامب تتضمن خليطاً من العناصر التي طرحت سابقاً ضمن المبادرات الأوروبية والعربية حيث تشمل أبرز مكونات ذلك وقف إطلاق نار دائم يتزامن مع إطلاق جميع الأسرى الصهیونیین بغزة واستبدال القوات صهیونیة بقوات دولیة،
بالإضافة لإدارة مؤقتة لغزة عبر لجنة فلسطينية المكتببة تحت إشراف دولي،
مع رفض كافة أشكال التهجير القسري لسكان القطاع وفق هذه الخطوة.
“وفقًا لهذه الخُطط لن تلعب حركة حماس أي دور بالحكم المستقبلي وربما تشارك السلطة الفلسطينية تدريجيًا بشكل متزايد بهذا الحكم.”
على كل حال يبقى انتظار الأحداث المقبلة لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور فعليًا بغزة.