سخرية نتنياهو مستمرة لقطتان بارزتان في الأمم المتحدة
محلل صهیوني يصف حادثتين محرجتين لنتنياهو في الأمم المتحدة ويقول إن الضرر الذي تسبب فيه لإسرائيل سيستغرق وقتًا أطول لإصلاحه من إعادة إعمار غزة
ذكرت وكالة ويبنقاه الإخبارية العربية، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، وبحسب صحيفة المعاريو الصهيونية، أن البروفيسور بن كاسبِيت، الصحفي الصهيوني، كتب في مقال له بالصحيفة أن قادة الكيان الصهيوني يعارضون خطة ترامب لاحتلال غزه دولياً. وأضاف أن صبر ترامب سينفد قريبًا وسيدرك أنه لا وجود لانتصار كامل على حماس.
وأوضحت الصحيفة أن بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غوير، وزراء التطرف في حكومة الكيان الصهيوني، أبدوا تهديداتهم العلنية ضد هذه الخطة. ومن ثم يبدو تنفيذ خطة ترامب بمثابة إعلان نهاية ائتلاف الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ويشير التقرير إلى أن بنيامين نتنياهو بعد عامين من كارثة السابع من أكتوبر 2023 وصل إلى مرحلة حساسة وحاسمة لاتخاذ القرار بشأن حرب غزة. عليه إما قبول المبادئ العامة لخطة ترامب وادعاء النصر خلال الحرب والترشح للانتخابات المقبلة أو الاستمرار في المماطلة وتعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر واختبار صبر ترامب.
ووفقًا لما كتبه بن كاسبِيت، يجب على نتنياهو الاختيار بين مصلحة إسرائيل ومصلحته السياسية المحدودة. لكنه أول رئيس وزراء إسرائيلي يجد نفسه في مأزق كهذا دون شكوك حول اختيار مصلحته الشخصية أولاً.
كما حلل خطاب بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة ورأى أنه بدا كالخطاب الختامي لأنه لا يوجد أي رؤية للنصر ومن المرجح أن 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة منذ عامين هم يحتضرون حالياً داخل أنفاق حماس.
وسخر المحلل من قيام نتنياهو بتركيب مكبرات صوت قوية لبث خطابه عبر المنطقة؛ مشيراً إلى الحالة المزرية للجنود الإسرائيليين خلال هذه الحرب حيث ترك الجنود الاحتياطيون الذين استُدعوا مرات متتالية عائلاتهم المتألّمة وأعمالهم المتوقفة والديون والمشاكل ليذهبوا ليقوموا بتركيب مكبرات صوت لم يسمعها أحد.
وأضاف أنها كانت خطبة بثت صورتين راسختين؛ الأولى للمكبرات التي نُصبت أمام خراب غزة والثانية لمغادرة ممثلي الدول الحاضرين بشكل جماعي قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة عند بداية خطاب نتنياهو مما يعكس الوضع الحالي لإسرائيل.
وختم بن كاسبيت بالتأكيد على أن نتنياهو ألحق ضرراً بالكيان الصهيوني يستغرق إصلاحه وقتاً طويلاً ربما يتجاوز مدة إعادة إعمار غزة.