عطوان يؤكد أن هدف ترامب من مبادرة وقف إطلاق النار في غزة إخراج الصهاينة من العزلة
ذكرت وكالة «ويبانقاه» للأنباء العربية نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ووفقاً لصحيفة رأي اليوم الإلكترونية، أن عبد الباري عطوان المحلل السياسي الكبير في الشؤون الإقليمية كتب في مقال له عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالوصاية الدولية على قطاع غزة، مشيراً إلى أن لقاء ترامب مع ثمانية من القادة والمسؤولين العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك كان بمثابة دعوة لاعتماد خطة مؤلفة من 21 بنداً لا جديد فيها. ونوه إلى أن هذه البنود كانت قد نوقشت طيلة 23 شهراً من المفاوضات تحت إشراف الحكومة الأمريكية في القاهرة والدوحة بعنوان وقف الحرب بقطاع غزة.
التكرار في بنود خطة ترامب
أوضح عطوان أن بنود الخطة تتضمن إطلاق سراح الأسرى الصهیونيين، إقامة هدنة دائمة، الانسحاب التدريجي للقوات الصهیونية، تشكيل حكومة تدير قطاع غزة بدون حركة حماس، مراقبة رمزية لقوة عسكرية عربية وإسلامية وفلسطينية مشتركة، وأخيراً تمويل الخطة بالكامل من الدول العربية والإسلامية دون مشاركة دولار واحد من أمريكا أو أوروبا.
وأضاف المقال أن هذه الخطة الأمريكية ليست بدافع تعاطف مع الفلسطينيين أو لوقف القتل والإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ لكنها تهدف لإنقاذ الاحتلال الصهیوني من خطر العزلة الدولية. ولفت إلى تأكيد ترامب صراحة على هذا الأمر دون ذكر أي إشارة للإبادة أو المجاعة بغزة لأنه ببساطة لا يعترف بحدوثهما.
الجهات المشكوك بها وراء خطة ترامب
تابع عطوان مؤكداً أنه لا يمكن الوثوق بخطة أعدها «توني بلير»، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق الذي تورط بدماء العراقيين وكان أحد المهندسين الرئيسيين لحرب تدمير بلادهم؛ بالإضافة إلى «جاريد كوشنر»، صهر الرئيس ترامب وتلميذ نتانياهو الذكي ومصمم صفقة القرن. بينما المسؤول الرئيسي عن مراقبة هذه الخطة المضللة هو «ران درمر»، وزير الشؤون الاستراتيجية لدى الكيان الصهيوني المعروف بكراهيته للفلسطينيين وكل العرب.
خطة ترامب.. فخ جديد لاستمرار قتل أهل غزة span> p>
رآى هذا المحلل الدولي بأنّ الخطّة الأمريكيّة الجديدة هي فخ مضلّل يمثّل جولة جديدة ضمن مفاوضات استمرت 23 شهراً تمنح نتانياهو وجيشه الوقت والحجج اللازمة لاستكمال الإبادة وإتمام مشروع تشريد الشعب الغزي. span> p>
ختم عطوان مقاله بالتأكيد أنه لو كان ترامب جادًا فعلاً بخطته ؛ فكان عليه فورًا إيقاف مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة لإثبات حسن النية ، ودعوة خليل الحية رئيس وفد التفاوض لحركة حماس للمشاركة بهذا الاجتماع . لكنه ، بحسب الكاتب ، منح نتانياهو والموساد الضوء الأخضر لمهاجمة الدوحة وقتل قادة حماس وكل مرافقيهم . span> p>