الأمم المتحدة تؤكد ان المستوطنات الصهيونية بلا شرعية قانونية
ذكرت الوكالة العربية لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ونقلًا عن مركز إعلام فلسطين، أن «راميز ألاكباروف»، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، أدان بشدة مساء الاثنين في اجتماع مجلس الأمن حول حالة الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، هجمات النظام الصهيوني على غزة، واصفًا الأوضاع الحالية في المنطقة بأنها مرفوضة أخلاقيًا وسياسيًا وقانونيًا.
وأعرب ألاكباروف عن قلقه من تصاعد العمليات العسكرية للنظام الصهيوني في كامل قطاع غزة وقال إن هذا الوضع يثير فزعًا وقلقًا عميقين لديه. وأكد أن هجمات الإسرائيليين ما زالت تسبب مستوى غير مسبوق من القتل والدمار للشعب الفلسطيني. قتل المدنيين في غزة، بمن فيهم النساء والأطفال، أمر مدان. الوضع في غزة مرفوض أخلاقيًا وسياسيًا وقانونيًا.
وأشار نائب المنسق إلى الظروف الإنسانية القاسية والقمع الذي يواجهه سكان غزة وقال إن المجاعة هناك هي كارثة إنسانية من صنع الإنسان. ودعا النظام الصهيوني إلى السماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى أنحاء قطاع غزة كافة، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يمتلكون خطة عملية ومجربة لتوزيع هذه المساعدات.
أضاف ألاكباروف أنه لا يوجد أي مبرر للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني ويجب إيقافه فوراً. كما أعرب عن معارضته القاطعة لأي تهجير قسري أو أشكال مختلفة للتطهير العرقي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. ثم تناول مسألة مصادرة أراضي الفلسطينيين وسياسات بناء المستوطنات التي ينتهجها المحتلون وقال: “المستوطنات الصهیونیة لا تملك أي شرعية قانونية وتشكل انتهاكاً صريحاً للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة”. وأوضح أنها تقلص الأراضي الفلسطينية بشكل منهجي وتعمّق الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني.
وأكد ألاكباروف أن سياسات النظام الصهيوني المتعلقة بهدم المنازل وطرد السكان وفرض قيود تعطل الحياة اليومية للفلسطينيين تزيد من اليأس والغضب لديهم وتشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. ودعا سلطات الاحتلال إلى الالتزام بتعهداتها بموجب المعاهدات الدولية. ونقلت تقارير الأمم المتحدة أن الجيش الإسرائيلي أغلق منذ الثاني من مارس جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية وهو إجراء دفع القطاع نحو المجاعة وظروف كارثية بالرغم من وجود شاحنات محملة بالمساعدات متراكمة على الحدود.
