بدء رئاسة روسيا لمجلس الأمن استمرار العقوبات على إيران في جدول الأعمال
وفقاً للقسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ووكالة تاس، تتولى روسيا اعتباراً من اليوم الأول من أكتوبر رئاسة دورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسيكون فرض العقوبات على إيران أحد الموضوعات الرئيسية على جدول أعمال المجلس.
ومن اللافت أن يوم 24 أكتوبر يصادف الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة. فقد تأسس هذا الكيان العالمي رسمياً في عام 1945 بعد أن قدم الاتحاد السوفيتي موافقته على ميثاق الأمم المتحدة وتوافر عدد الأصوات اللازمة للتصديق عليه.
سيقدم فاسيلي نبينزيا، الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، برنامج مجلس الأمن الشهري في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة.
يعقد مجلس الأمن عادة حوالي 20 جلسة شهريًا لمناقشة مختلف القضايا. وبلغ هذا الجهاز الأمني محطة تاريخية في سبتمبر حين عقد جلسته الرسمية العاشرة ألف منذ تأسيسه في عام 1946، بينما اقترب عدد القرارات المعتمدة من نحو 2800 قرار.
كان فرض العقوبات على إيران موضوعاً رئيسياً ضمن جدول أعمال مجلس الأمن خلال سبتمبر وقد تستمر المناقشات حوله خلال أكتوبر. وفي أواخر سبتمبر رفض مجلس الأمن مشروع قرار روسي-صيني يقضي بتمديد القرار رقم 2231 لمدة ستة أشهر. فيما بدأت عقوبات الأمم المتحدة ضد طهران التطبيق اعتباراً من 28 سبتمبر عقب تفعيل آلية الزناد الأوروبية الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا). ومع ذلك، أكدت روسيا أن إعادة فرض العقوبات لا تمتلك أي شرعية قانونية بسبب خروقات حدثت عند تفعيل آلية الزناد.
وينتهي العمل بالقرار رقم 2231 بتاريخ 18 أكتوبر القادم. وكان ديمتري بوليانسكي نائب المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة قد أعلن سابقًا أنه بعد هذا التاريخ لن تبقى أي قيود أو قواعد واردة في القرار سارية المفعول.
الاتفاق النووي الإيراني
في عام 2015 وقعت إيران مع كل من الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة (برجام)، الذي وضع حداً لأزمة بدأت عام 2002 مع اتهامات غربية بأن طهران تسعى لاقتناء أسلحة نووية. لكن في عام 2018 انسحب دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والحالي آنذاك، بشكل أحادي الجانب من الاتفاق وأعاد جميع العقوبات على إيران. وردًّا على ذلك أعلنت طهران عام 2020 تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق وقيد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآتها النووية.ومع ذلك استمرت الوكالة بالتفتيش حتى تفاقمت التوترات بين إيران والنظام الصهیوني والحرب المفروضة التي استمرت اثنتي عشرة يوماً مؤخراً.