تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المغرب بمقتل شخصين
وفقًا للقسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وموقع رويترز، قُتل شخصان على الأقل وأُصيب عدد من الأشخاص إثر اشتباكات بين قوات الأمن المغربية ومحتجين مناهضين للحكومة حاولوا الاستيلاء على أسلحة القوات.
وصف المسؤولون المحليون الحادثة بأنها تحوّل قاتل في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي انطلقت في البداية تحت شعار العدالة الاجتماعية.
انطلقت هذه الاحتجاجات يوم السبت بمطالب تتعلق بتحسين التعليم والصحة، وتم تنظيمها عبر الإنترنت بقيادة مجموعة مجهولة تدعى «GenZ 212».
أوضح المسؤولون المحليون أن قوات الأمن اضطرّت لاستخدام الأسلحة بعد فشلهم في إيقاف مجموعة اقتحمت مركز قوات الدرك الملكي.
استُلهمت حركة GenZ 212 من احتجاجات الشباب في آسيا وأمريكا اللاتينية. وارتفع عدد أعضاء خادم ديسكورد لهذه المجموعة من نحو 3 آلاف عضو الأسبوع الماضي إلى أكثر من 130 ألف عضو حاليًا، ما يعكس النمو السريع لهذا الحراك الاحتجاجي.
حاولت السلطات مبدئيًا قمع التجمعات، ولكن تحولت المظاهرات ليلة الثلاثاء إلى أعمال شغب واسعة النطاق. أظهرت صور نشرها رويترز أن قوات الأمن حاصرت المحتجين ونقلتهم بالقوة داخل سيارات فان. وأعلنت وزارة الداخلية أن الاشتباكات مساء الثلاثاء أدت إلى إصابة 263 من أفراد الأمن و23 مدنيًا جراء الأحداث.
شكك المحتجون بأولويات الحكومة المغربية واعتبروا أنها تخصص ميزانية البلاد لبناء الملاعب وتنظيم البطولات الرياضية الدولية على حساب القطاعات الصحية والتعليمية المهمّة التي تهملها الحكومة.
كتبت وسائل الإعلام أن هذا البلد الواقع شمال أفريقيا رغم معاناته المتزايدة مع أزمات الصحة العامة والتعليم يبني ملاعب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2030. يهتف المتظاهرون بشعارات مثل «الملاعب موجودة هنا لكن أين المستشفيات؟»
بدأ موجة جديدة من التظاهرات الواسعة بالمغرب عقب احتجاج شباب مدينة أكادير على سوء الأوضاع الصحية للمستشفيات بها؛ الأمر الذي سرعان ما انتشر إلى مدن أخرى بالبلاد.
ندّد المتظاهرون خلال هذه التجمعات بالخدمات الطبية غير الكافية وقلة الكوادر ونقص الموارد الطبية في جميع مستشفيات ومرافق الرعاية الصحية بالمغرب.
وفق تقرير المكتب الوطني المغربي للإحصاء، يبلغ معدل البطالة بالبلد 12.8% ويصل معدل بطالة الشباب فيه إلى 35.8% منهم نسبة 19% خريجو جامعات ومعاهد عليا.