الولايات المتحدة تستعد عسكرياً للاستيلاء على موانئ ومطارات رئيسية في فنزويلا
أفادت وكالة مهر للأنباء بأن موقع واشنطن إكسامينر الإخباري ذكر أنه بينما منحت إدارة دونالد ترامب مؤخراً صلاحية تنفيذ هجمات مميتة ضد قوارب تهريب المخدرات انطلاقاً من فنزويلا، فإن حجم انتشار القوات الأمريكية حول البلاد يفوق بكثير ما يلزم لمثل هذه العمليات المحدودة.
وذكرت مصادر مطلعة لواشنطن إكسامينر أن ترتيب القوات الحالي يسمح بالقدرة على السيطرة على الموانئ والمطارات الحيوية في فنزويلا والحفاظ عليها؛ وهي خطوة تتيح للولايات المتحدة إقامة وجود عسكري مستدام وقوي ضمن مواقع دفاعية داخل الأراضي الفنزويلية.
البنتاغون لم يخفي هذه الاستعدادات كثيراً أيضاً.
وجاء في التقرير: رغم أن وسائل إعلام مثل NBC News أفادت بإصدار إدارة ترامب أوامر بالاستعداد لهجمات دقيقة تستهدف أهدافاً مرتبطة بكارتلات المخدرات في فنزويلا، إلا أن الانتشار العسكري الأمريكي الواسع-الذي يشمل عدة فرقاطات حربية، 10 مقاتلات F-35، وحدة مشاة بحرية مؤلفة من 2200 جندي وطائرات مقاتلة، غواصة تابعة للبحرية وقوات خاصة-يبدو أكثر مما يتطلبه هذا السيناريو المحدود.
تحولت بورتوريكو الواقعة على بعد 520 ميلاً فقط من كاراكاس إلى القاعدة الأساسية لهذا الانتشار العسكري. كما أدت الرحلات المتكررة بين قواعد الولايات المتحدة إلى نقل المزيد من المعدات والقوات إلى المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، هناك وحدات من الفرقة الـ82 المحمولة جوًا وكتيبة الـ75 رينجر داخل الأراضي الأمريكية جاهزة للاستجابة خلال 18 ساعة لأي تدخل مباشر في ساحة المعركة.
ختم إكسامينر تقريره بالإشارة إلى أنه لا يمكن اعتبار هذا المستوى العالي لتجمع القوات الأمريكية مجرد ذريعة لمحاربة تهريب المخدرات. الهيكل الحالي كبير ومكلف للغاية، وإمكانياته توضح أن واشنطن ربما تستعد لخطوة تتجاوز مجرد استعراض القوة.
في الوقت نفسه صرح الجنرال فلاديمير بادرينو وزير دفاع فنزويلا يوم الخميس بأن خمسة مقاتلات F-35 تم رصدها على الأقل-وهي ما وصفه بأنها تهديد جرّ الإمبريالية الأميركية للتقرب إلى شواطئ فنزويلا.
وأضاف قائلاً: أريدكم أن تعلموا أننا نراقبهم. وأريدكم أن تعرفوا أننا لسنا خائفين. شعب فنزويلا ليس خائفاً.
وتحدث بادرينو من قاعدة جوية قائلاً إن وجود هذه الطائرات التي تطير قرب بحر الكاريبي هو تصرف غير محترم واستفزاز وتهديد لأمن البلاد. وأدان أمام العالم المضايقات العسكرية والتهديد العسكري الذي تمارسه الحكومة الأميركية ضد شعب فنزويلا الساعي للسلام والازدهار.
وقد أعلنت السلطات الفنزويلية عن تعقب طائرات حربية أمريكية عبر الدفاع الجوي ونظم مراقبة حركة الطيران بمطار مايكتيا الدولي الذي يخدم العاصمة كاراكاس بالإضافة إلى طائرة ركاب مدنية تم التعرف عليها أيضاً.
وأصدرت وزارتا الخارجية والدفاع بياناً مشتركا أعلنتا فيه عن رصد الطائرات الحربية الأميركية على بعد 75 كيلومتراً (46.6 ميلاً) «من سواحلنا»
واتهمت الوزارتان الولايات المتحدة بانتهاك القوانين الدولية وتعريض سلامة الملاحة الجوية المدنية للخطر في بحر الكاريبي.
وجاء في البيان طلب لنظيره الأميركي بيتر هيغست وزير الحرب بـ«الوقف الفوري للسلوك الطائش والحمائي والحربي الذي يهدد سلام الكاريبي»