خبراء لبنانيون يعلقون على الإرث الدائم لسيد شهداء المقاومة
وكالة مهر للأنباء، فريق القسم الدولي: نشر موقع شبكة المنار الإخبارية مقالاً تناول فيه أحداث سبتمبر العام الماضي، بما في ذلك انفجار أجهزة الباجر واستشهاد السيد حسن نصرالله والسيد هاشم الصفدي. وذكر أن المقاومة والشعب اللبناني أبديا صموداً أسطورياً أمام هذه الجرائم، ما أدى الى فشل الكيان الصهیوني في تحقيق أهدافه المُعلنة عبر الحرب.
علي حمية الباحث في الشؤون الاستراتيجية قال إن المقاومة تزداد قوة كلما ازدادت الضغوط عليها. تحملت المقاومة اللبنانية ضغوطاً لا يمكن للجيوش العالمية تحملها. لم تقف فقط بوجه العدو الصهيوني بل ثبتت أقدامها أمام جميع القوى الغربية وخاصة أمريكا دون أن تنكسر.
وأضاف حمية إن العدو الصهیونی قد يحقق مكاسب تكتيكية وميدانية لكن استراتيجياً ينظر إلى آفاق بعيدة جداً. الجغرافيا التي يسعى العدو للاستحواذ عليها لا يستطيع الحفاظ عليها عسكرياً وأمنياً وحتى سكانياً. لذا فهو محكوم عليه بالاندثار بينما تستمر قوة المقاومة.
وأوضح أن روح ودم السيد حسن نصرالله والشهداء الأبرار من السيد هاشم الصفدي إلى جميع القادة الشهيدين هي الحافظة والمعززة لمسار المقاومة نحو قمم النصر.
طلال عتریسی أستاذ علم الاجتماع السياسي توجه بالحديث الى مخططات العدو الصهيوني في سبتمبر الماضي وقال إن العدو اعتقد أنه بخططه ونهجه وحربه النفسية سيجبر مقاومة لبنان على الاستسلام، لكن ما حدث خصوصاً بعد استشهاد السيد حسن نصرالله كان حقاً مذهلاً.
قال عتریسي: شاهدنا بأعيننا هذا الصمود عبر عودة أبناء لبنان إلى قراهم وأريافهم.
وصف ثقافة القيادة السياسية والثقافية التي بنى عليها السيد حسن نصرالله نهجه بأنها إحدى أبرز إنجازاته وأكد أنه لم يكن محصورًا بمجتمعه الشيعي فقط بل أسس ثقافة الكرامة والعزة لكل لبنان ثم توسعت لتشمل الساحة السياسية العامة خارج حدود البلاد.
أضاف أنه لذلك شعر كثير من اللبنانيين بعد استشهاد السيد حسن نصرالله حتى من خارج البيئة الشيعية وعدد كبير من العرب والمسلمين بأنهم فقدوا قيادة مشروع الكرامة والعزة.
إياد عبید ، أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة لبنان قال : مجتمع المقاومة والمحيط بها هو مجتمع مؤمن وقوي وصبور . وهذا المجتمع الكربلائي كلما اشتدت المحن زادت تماسكًا وعزز إيمانه وقدرته على التضحية المستمرة .
أشير عبید إلي الحرب العالمية ضد مشروع المقاومة في لبنان وأضاف ان العالم اجمع رأى بعينيه متانة وقوة وتضحيات هؤلاء الناس.وكما وصف سيد حسن نصرالله مقاومة لبنان ، فإن هؤلاء الشهداء والمصابين وأسرهم أكدوا أنهم يحملون أعلى قيم الفروسية والكرامة والإيمان الذين يسعون للنصر أو الاستشهاد.
هادي قبيسي مدير مركز البحث والتطوير ” يوفيد” تحدث أيضاً عن مرور Resistance and its community through this historic and difficult test وقد اثبت ذلك قدرته علي الاستمرار والصمود امام اصعب التحديات.
اضاف لقد القوا بالاسابيع الاولى بدون قيادة مباشرة واقاتلوا علي الجبهات ثم اعادوا تنظيم صفوفهم خلال الحرب واستعادوا قيادتهم.
اوضح قبيسي ان Resistance بعد الحرب استعادت حضورها السياسي ونفوذها وخاضت عملية اعادة بناء وتكيف كبيرة وغير مسبوقة ربما لم تعكس بشكل كافٍ على وسائل الاعلام حتى الآن لكن المستقبل سيظهر نتائج ذلك.
واشار قبيسي الي ان الاجراءات التي نفذها سيد شهداءِ المقاوم ة ،الس يد حسن نص ر الله خلال ثلاثين عاماً لتطوير المستويات الروحية والأخلاقية والبنية التنظيمي ة للمقاومة وتأهيل القيادات وتعزيز العلاقة مع الناس وجمهور المقاوم ة ليست تراثا بسيطا بل هي تراث جذري وعميق وثابت.
p>
واضاف انه هذا التراث جعل المقاو مه تستمر بعد شهادته لانه لما كان يعمل كش خص شخصي فقط بل اثناء مقاو مت ه وقتانه وتدبير المعارك الكبيرهة كان يستمر ببناء المؤسسة ومجتمع للمقاوم ھ.
ذكر هذا المحلل اللبناني أن ما تعلمه مجتمع المقاوم ة وعنص راه هو الا ستناد الي الذات ف ي اللحظ ات المصيرية وفهـ م الوضع والواج بسني بالفراق ثم صمود بلا اعتبار للتأثيرا ت والاعتبارات. وهكذا انتقلوا لمرحلة جديدة فـ تاريخيل بي مثيل لها للآن.