بارزاني يؤكد أن إقليم كردستان لن يكون مصدر تهديد لإيران أبداً
ذكر القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن «وكالة مهر للأنباء» وموقع «شفق نيوز»، أن نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، وصف مساء الأربعاء خلال إقامة «مؤتمر الشرق الأوسط» (ميري) في أربيل، علاقات الإقليم مع إيران بأنها «إيجابية ومختلفة»، وقال: هناك مساران بين إقليم كردستان وإيران؛ أولاً أن إيران جارتنا ولدينا حدود طويلة معها. لم نرغب أبداً في أن تتضرر علاقاتنا مع طهران. وفي الوقت نفسه، لسنا مصدر تهديد لإيران ولا نريد أن تتشكل أية عدائية ضد الدول المجاورة على أراضي الإقليم. سياستنا هي التأثير إيجابياً في مسيرة السلام بالمنطقة وليس أن نكون جزءاً من الأزمات والمشكلات.
وأشار إلى العلاقات الاقتصادية بين أربيل وطهران قائلاً: إيران وإقليم كردستان لديهما مبادلات تجارية تبلغ قيمتها نحو 11 مليار دولار. بعد زيارتي لإيران العام الماضي، فتحت صفحة جديدة للعلاقات بين الطرفين وجاء رئيس الجمهورية الإيرانية إلى الإقليم أيضاً. وأعتقد أن هذا التطور كان إيجابياً جداً في العلاقة بيننا وبين طهران.
كرر بارزاني تأكيداته قائلاً: إيران دولة مهمة ونحن نسعى لتوسيع علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية أكثر فأكثر. إقليم كردستان لن يكون أبداً مصدر تهديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية لأن إيران ساعدتنا في الأوقات الصعبة وهي جارة مهمة لنا.
وشدد على أنه يعتقد أنه بعد لقائه بالآية الله خامنئي تحسنت طبيعة ومستوى العلاقات بشكل ملحوظ.
وفي جانب آخر من حديثه تحدث عن العلاقات مع تركيا قائلاً: لدينا علاقات ودية سواء سياسياً أو اقتصادياً مع تركيا. ثم لدينا علاقات متعددة مع أنقرة ويواصل إقليم كردستان المحافظة على هذه العلاقات وتعزيزها.
وأشار بارزاني إلى مسار مفاوضات السلام بين حكومة تركيا وحزب العمال الكردستاني (بكك)، موضحاً أنه بعد لقائه برئيس تركيا شعر بأن أنقرة جدية للغاية بشأن ملف السلام حتى وإن كانت العملية بطيئة.
وأضاف أنه هناك قرار حازم لتحقيق النتائج ويتوجب التحلي بالصبر لأن مشاكل استمرت لعقود لا يمكن حلها بين ليلة وضحاها.
وحذر بارزاني من تصرفات حزب العمال الكردستاني قائلاً إن بكك يجب عليه اتخاذ خطوات جوهرية، لا يمكن انتظار رد الفعل فقط فهذا فكر خاطئ ولن يؤدي لأي نتيجة.
وتابع بقوله إن تصريحات عبد الله أوجلان واضحة وإذا لم ينفذ حزب العمال تلك النقاط ستخيب آماله شخصياً أيضاً.
وختم حديثه بالقول إنه عندما تصل الأمور إلى التنفيذ للأسف فإن الحزب لم يلتزم بطلب أوجلان وهذا قد يضر بالشعب الكردي مشدداً على أهمية أخذ المسألة بجدية أكبر لتحقيق النتائج المرجوة من قبل جميع الأخوة المعنيين بمسيرة السلام.