قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

غضب وانتقاد الصهاينة من وقف إطلاق النار لم نحقق أي هدف

عبّر ⁣بعض المحللين⁤ الصهیونیين عن غضبهم ⁣وانتقاداتهم الشديدة تجاه قبول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدين أن تل أبيب لم⁤ تحقق ⁣أيًا من أهدافها وتعرضت لهزيمة كبيرة في غزة.

أفادت وكالة ويبانقاه للأنباء -‌ القسم العربي، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ومن ثم قناة الميادين، أن المواد‍ المنشورة في وسائل الإعلام ‌الصهيونية بعد التوصل إلى اتفاق وقف​ إطلاق النار في قطاع غزة، خصوصًا مع بقاء⁣ المقاومة الفلسطينية هناك، تشير إلى استياء ⁤الصهیونيين من نتائج الحرب وكذلك الاتفاق ⁣ذاته.

في هذا ‌السياق،‍ قال ياريو⁤ لوڤين، ⁣نائب رئيس وزراء ووزير العدل لدى​ الكيان الصهيوني: «هذا الاتفاق يحمل⁣ ثمنًا باهظًا وإن ​تحرير ‘الإرهابيين’ هو ⁤ثمن ثقيل ⁣جدًا».​ وأضاف: «سنواصل​ جهودنا للتأكد من أن حماس لن تستعيد السلاح والسيطرة على قطاع غزة مرة أخرى».

وأوضح زيفي ⁤يحزكلي، المحلل ‍الصهيوني المختص بالشؤون العربية: «حماس ⁣لم ⁢تُدمّر ولم⁣ تخرج من المشهد. سؤالي هو هل انتصرنا؟ هل تمكنا من القضاء على⁢ أيديولوجية حماس وتهديدها؟»

وانتقد باروخ يديد، محلل‌ وصحفي صهيوني آخر فكرة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين⁤ من سجون الاحتلال قائلاً إن حماس نجحت كما وعدت في⁢ تحقيق هذه المطالب.

من جهته قال آفي ⁤يسخاروف المحلل السياسي لشؤون العرب في صحيفة ‌يديعوت أحرونوت ​العبرية إن حماس انتصرت سياسيًا ودوليًا على تل أبيب.

وأضاف يسخاروف أن‌ الخرائب⁣ الواسعة ⁤وعدد الضحايا الكبير سيزيدان الكراهية⁤ تجاه إسرائيل ليس فقط في غزة والضفة الغربية بل وفي كل مكان حول العالم. وقال إن ذهابك لأي مدينة أوروبية يكشف حجم الهزيمة ‍السياسية لتل أبيب.

وأشار هذا المحلل إلى الاحتجاجات التضامنية ⁤مع قطاع غزة التي عمّت أنحاء العالم مؤكدًا نجاح حماس في تعبئة الجماهير الأوروبية لإظهار الدعم لها بينما⁣ فشلت تل أبيب ​بذلك.

وحذّر⁣ يسخاروف بأن أخطر مشاكل حكومة نتنياهو ⁢هي ​هزيمتها المخزية أمام الرأي العام الأمريكي؛ حيث​ تحولت مواقف الجمهور وحتى بين الحزب الجمهوري ضد تل أبيب. كما اعتبر اعتراف الدول الغربية​ الكبرى بفلسطين أحد مكاسب حماس السياسية ونتيجة لغياب ‌استراتيجية واضحة لدى تل أبيب.

وأضاف أنه رغم الدمار الهائل⁢ الذي طال ‌غزة وتزايد عدد القتلى الفلسطينيين ليصل إلى حوالي ⁣67 ألف قتيل وفقدان قادة ⁤عسكريين كبار في حركة​ حماس فإن الحركة لا ‍ترى معركة عاصفة⁣ الأقصى إلا نصرًا واضحاً. ⁤وأشار إلى أن إسرائيل حولت الحرب⁢ إلى هدف سياسي وتجاهلت الأهداف ⁤السياسية التي شُنّ⁤ لأجلها القتال。

وفي‍ سياق ​متصل، انتقدت جهة إعلامية​ يمينية ‌متطرفة داخل الاحتلال تسمّي​ نفسها ‍”عقيدة الكفاح لجيش إسرائيل” ترحيب الجيش الإسرائيلي باتفاق وقف ‍إطلاق النار قائلةً “ما الذي ⁣حدث؟ من طلب ​منكم الترحيب بهذا الاتفاق؟ هل أنتم حزب سياسي أم⁢ مهمّتكم كانت القضاء على حماس”.

كما قالت​ أوفرا لوڤنسون الصحفية الصهيونية بصحيفة هآرتس إن فكرة اليمين‌ المتطرف انتهت؛ إذ لا يُحتّل قطاع ​غزة ولا يتم بناء مستوطنات جديدة خلال‌ هذا‌ وقف إطلاق ‍النار الحالي.

مصادر⁢ الخبر: © ‍وكالة ويبانقاه للأنباء,يديعوت أحرونوت,هآرتس,وكالة‍ مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى