مرشايمر يؤكد أن إيران أصبحت أكثر ذكاء ومهارة بعد حرب 12 يوماً
وفقًا لوكالة مهر للأنباء، أكد جون ميرشيمر، المفكر البارز في العلاقات الدولية، في حديث له أن هناك سببين رئيسيين يمكن اعتباره عاملين رادعين لهجوم محتمل جديد على إيران من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهیوني.
قال ميرشيمر بهذا الشأن: يمكن القول إن هناك سببين رادعين لشن هجوم جديد على إيران؛ الأول هو أن إيران وجهت ضربة قوية جداً للكيان الصهیوني في المعركة السابقة. كانت أنظمة الدفاع الجوي لدى الكيان الصهیوني قد نفدت أو قاربت على النفاد، وكان لدى أمريكا قيود في تقديم الدعم للكيان. بالإضافة إلى ذلك، مع توسع الهجمات الصاروخية والباليستية الإيرانية أصبحوا أكثر ذكاءً.
وأضاف: كل الجيوش تتعلم وتتطور أثناء خوض الحرب ولا يُستثنى الإيرانيون من هذه القاعدة. ولهذا السبب، اكتسبوا خبرة كبيرة في المراحل الأخيرة من النزاع لكشف الثغرات واختراق نظام الدفاع الجوي للكيان الصهیوني. وبفضل هذه الخبرة ومستودعهم الكبير من الصواريخ سيُحطمون الكيان الذي يجب ألا ننسى أنه صغير المساحة. فكرة أن يوجه الكيان ضربات قاسية لإيران ويخرج دون رد فعل مماثل ليست واقعية.
وأردف ميرشيمر قائلًا إن السبب الثاني هو الاعتقاد السائد بأن الولايات المتحدة أوقفت الحرب التي استمرت 12 يومًا بسبب مخاوف من احتمال إغلاق مضيق هرمز بواسطة إيران؛ وهو حدث يمكن أن يؤدي إلى عواقب اقتصادية كارثية خاصة بالنظر إلى الوضع الهش للاقتصاد العالمي إذ لا تعبر كلمة “كارثة” عن حجم ما قد يحدث بدقة كافية.
وشدد قائلاً: إذا كنت مكان الإيرانيين لأبلغت أمريكا والكيان الصهيوني بأنه إذا أرادتا التصلب فليكن ذلك دون مشكلة، لكن يجب عليهما معرفة أنني أيضًا ألعب بقوة. سواء بالضربات الصاروخية تجاه الكيان أو خيار تعطيل مضيق هرمز كلاهما مطروح على الطاولة. تصور تدمير اقتصاد إيران دون دفع ثمن هو وهم؛ الجميع سيدفع الثمن؛ لذا الأفضل تجنب الهجوم.