ما هي أبرز العقبات أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وفقًا لوكالة مهر للأنباء، تناولت مجلة فارين بوليسي الأمريكية في تقرير لها أبرز العقبات التي تعترض المرحلة المقبلة من خطة السلام التي طرحها دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، في غزة بعد التوصل إلى اتفاق أولي بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وأوضحت المجلة أن هذا الاتفاق يأتي بهدف إنهاء حرب استمرت عامين أسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، إلا أن التحديات السياسية والأمنية الراهنة قد تعرقل المفاوضات القادمة وتمنع الوصول إلى حل دائم.
نزع سلاح
أفاد التقرير بأن مسألة نزع سلاح حماس تمثل أكبر عقبة أمام تقدم الاتفاق؛ إذ لم توافق الحركة عليها بعد، بينما يعتبر الكيان الصهيوني هذا الشرط ضروريًا للعمل ضمن إطار وقف إطلاق النار.
وأوضحت المجلة أن الخطة تقترح تقديم “عفو مشروط” لبعض مقاتلي حماس إذا وافقوا على التخلي عن أسلحتهم! لكن حركة حماس ترفض تسليم سلاحها بسبب استمرار المواجهات مع الكيان الصهيوني وعدم الثقة المتبادلة بين الطرفين.
وأشار التقرير إلى بعض التقارير التي تلمح لاحتمال قبول تسليم جزئي للأسلحة من قبل حماس، ولكن شددت على أن هذا الأمر لن يكون مقبولاً لدى الكيان الصهيوني الذي يسعى لتدمير الحركة بالكامل.
انسحاب الجيش الصهيوني من غزة
يؤكد التقرير أن خطة ترامب تشدد على الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال من غزة، لكن تفاصيل الحدود وموعد الانسحاب لم تُحدد بدقة حتى الآن.
وذكر التقرير أن حركة حماس تطالب بانسحاب كامل للجيش لضمان عدم تجدد النزاعات، فيما يصر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان على رفض هذا الخيار. ويجعل هذا الموقف القضية واحدة من أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات القادمة.
سيادة غزة.
يركز تقرير فارين بوليسي على تشكيل حكومة تكنوقراطية فلسطينية لإدارة قطاع غزة تحت إشراف دولي ومراقبة مجلس سلام دولي يرأسه الرئيس الأمريكي.ورغم موافقة حماس الأولية على تسليم إدارة القطاع لهذه الحكومة المؤقتة إلا أنها لم تتنازل كلياً عن دورها السياسي. وهو أمر يرفضه الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي اللذان يُصران على استبعاد الحركة تماماً عن أي سلطة مستقبلية في المنطقة.
أكدت المجلة كذلك صعوبة مستقبل حكم غزة خصوصًا مع معارضة نتنياهو لأي دور للسلطة الفلسطينية أو فكرة إقامة دولة فلسطينية.
غضب المستوطنين المتطرفين ضد وقف إطلاق النار
قالت المجلة إن نتنياهو يواجه مقاومة شديدة داخل حكومته اليمينية بشأن الاتفاق. حيث هدد بتسلئيل سموتريتش وزير المالية وإيتامار بن غفير وزير الأمن الداخلي بالخروج من الائتلاف الحكومي إذا تم تنفيذ الاتفاق مما قد يؤدي إلى سقوط الحكومة والدفع نحو انتخابات مبكرة.
تنفيذ الاتفاق أصعب مما يبدو؟
أشار التقرير إلى دعم مؤقت اقترحه المعارضة الإسرائيلية لنتنياهو لتبني الاتفاق لكنه يتطلع لاحقًا للإطاحة به.وعلى الجانب الآخر يمارس ترامب ضغوطًا مباشرة عليه ليحقق إنجاز إنهاء الحرب في غزة.واختتم تقرير فارين بوليسي بالتأكيد على تعقيد هذه الملفات وقد يجعل تنفيذ الاتفاق أكثر صعوبة وتعقيدًا حتى من الحرب نفسها.
