قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

وضع الهدنة في غزة بعد المرحلة الأولى من الاتفاق الإسرائيليون غير قادرين على الحرب

محلل سياسي يناقش سيناريو ⁣الهدنة في ⁣غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق ويكتب أن النظام الصهيوني لم يعد يملك القدرة على مواصلة الحرب.

وفقًا لوكالة مهر‌ للأنباء، كتب عبدالباري عطوان، المحلل الاستراتيجي الإقليمي، في مقال حول تطورات الهدنة في حرب غزة والعوامل التي أدت إلى ⁢هذه الهدنة، ⁣مؤكدًا أن السبب الحقيقي لفرض وقف إطلاق النار في غزة والتراجع ‌الجزئي لجيش النظام الصهيوني عن القطاع يتلخص بعبارة قالها دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية خلال مؤتمره الصحفي الأخير: “قلت ‌لنتنياهو إن إسرائيل لا يمكنها القتال ضد العالم أجمع الذي يقف الآن ضدها.”

فيما يلي نص مقال عطوان:

هذا اعتراف صريح من ترامب بأن النظام الصهيوني لم يعد قادرًا على مواصلة⁤ هذه الحرب،⁢ وأن حلفاءه في الغرب بقيادة أمريكا لا يستطيعون دعم هذه الحرب والدفاع عنها أمام العالم بأسره. فالحرب ضد كل ⁤العالم – سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا – ليست⁣ كالحرب ضد مجموعة مقاومة محاصرة وجائعة داخل قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن 365 كيلومتر⁤ مربع ويسكنه 2.5 مليون نسمة أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

تناول عطوان العوامل التي أجبرت بنيامين‍ نتنياهو، ‌رئيس حكومة ⁤الاحتلال على قبول المرحلة الأولى من الاتفاق وتنفيذها بسرعة:

أولاً: يحتاج نتنياهو إلى وقت للتنفس وتقوية⁣ الجبهة الداخلية السياسية والعسكرية بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها.

ثانيًا: صياغة استراتيجية‌ محكمة لاستعادة السيطرة على دونالد ‌ترامب وحكومته وتغيير توجهاتهم والجهد لوضع استراتيجية جديدة لكسر العزلة الدولية ومنع تنفيذ أحكام المحكمة الجنائية الدولية التي أدرجته ضمن مجرمي الحرب.

ثالثًا: عدم تحقيق نصر في سبعة جبهات ⁣زُعم خوض صهیونیست للحرب فيها. وكان جبهة اليمن أبرز تلك الجبهات إذ لم يتمكن الصهیونیست يوماً من صدّ صواريخ⁢ وطائرات يمنية مسيرة⁣ استهدفت الأراضي⁣ المحتلة.

رابعاً: فشل الهجوم على لبنان وإحباط خطر حزب الله وتجريده من السلاح.

خامساً: ⁣ استمرار حركة المقاومة في قطاع غزة بمجموعتيها: كتائب القسام التابعة لحماس وكتائب القدس التابعة للجهاد الإسلامي وتوسعهما المعتدل؛ ولم تؤثر هجمات ⁣الاحتلال بشكل كبير⁣ على تضعيفهما أو القضاء عليهما.

ماذا سيحدث بعد احتفال ⁢قادة الدول بمحطة القاهرة وعودة الأسرى الإسرائيليين إلى تل أبيب؟ هل ستشهد الهدنة مراحل ثانية وثالثة؟ هل سيواصل ترامب جهوده لاستكمال⁣ عملية⁢ “السلام” والهدنة​ بعدما أخفق بالحصول ⁤على جائزة نوبل وتحقيق أكبر حلم له؟ وهل سيتم تجريد المقاومة كما يطالب به الاحتلال؟

على كتائب المقاومة أن تظل يقظة ​خلال الأيام المقبلة لأن العدو خداع ورئيس الولايات المتحدة متواطئ ⁤معه إلى أقصى درجة وقد لا تكون هناك بالفعل‌ مرحلة‌ ثانية أو ثالثة للاتفاق. وهذا لا يعني حل الأزمة بل تعقيدها أكثر مع استمرار ⁢المقاومة وتمددها صوب الضفة الغربية وتكرار نموذج الدعم اليمني لجبهات أخرى.

مصادر الخبر: ‍© وكالة ‍ويبانقاه للأنباء,⁣ وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى