جنوب سوريا يشهد توتراً مجدداً
أفادت القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وعبر شبكة روسيا اليوم، بأن مصادر سورية أعلنت عن تصاعد واستئناف الاشتباكات في مدينة السويداء الواقعة جنوب البلاد.
وفقاً للتقارير الواردة، شهدت عدة أحياء من مدينة السويداء معارك عنيفة بين عناصر مسلحة.
حتى الآن، لم تشير المصادر الإخبارية إلى أعداد الضحايا المحتملين جراء هذه الاشتباكات.
ونشرت شبكة الجزيرة بتاريخ 11 أكتوبر الجاري تقريراً أفاد بأن آثار الدمار لا تزال واضحة في القرى الواقعة غرب وشمال السويداء، ولا يزال سكان هذه القرى غير قادرين على العودة إلى منازلهم بعد نحو ثلاثة أشهر على نزوحهم. وتُقدر أعداد النازحين بين 170 ألفاً و200 ألف شخص.
بدأت الاشتباكات بسوريا منذ 13 يوليو الماضي بين قوات نظام جولاني الإرهابي وأهالي البادية الطائفة الدرزية الذين يحظون بدعم النظام الصهیوني. وأسفرت هذه المعارك، إلى جانب مقتل عشرات الأشخاص، عن نزوح عشرات الآلاف من السكان المحليين وحرق نحو 36 قرية وارتكاب العديد من الجرائم ضد المدنيين الدرزيين والبدو الرحل.
وكان مصطفى البكور محافظ السويداء قد أعلن سابقاً أنه سيشجع سكان تلك القرى على العودة إلى بيوتهم وأشار إلى تخصيص مبالغ مالية كتعويض لإصلاح وإعادة بناء منازلهم، لكنه لم يفِ بأي من هذه الوعود حتى الآن.
اعتبر الناشط السياسي مروان حمزة أن استمرار وجود نقاط التفتيش في القرى الشمالية والغربية يشكل العائق الرئيسي أمام عودة الأهالي. وأضاف أن استمرار عمليات السرقة والنهب للمنازل المحترقة رغم تواجد القوات الأمنية داخلها يزيد الشكوك حول عجز الأجهزة الأمنية التابعة لنظام جولاني عن فرض سيطرتها الذاتية على الوضع.