استمرار الاشتباكات على الحدود المتوترة بين أفغانستان وباكستان
أفادت وكالة ويبانقاه للأنباء العربية بالاستناد إلى وكالة مهر للأنباء ونقلًا عن أسوشيتد برس أن قوات باكستان وطالبان أفغانستان دخلت مجددًا في اشتباكات بمنطقة كورام الحدودية في ولاية خيبر بختونخوا.
اتهمت وسائل الإعلام الحكومية الباكستانية القوات الأفغانية بإطلاق النار أولاً، وزعمت أن القوات الباكستانية ردت بإطلاق النار على القوات الأفغانية، وهو ما أسفر عن دمار عدة دبابات ومراكز حدودية أفغانية.وأكد مسؤولان أمنيّان باكستانيان هذه الاشتباكات خلال حديثهما مع وكالة أسوشيتد برس.
ادعت إسلام آباد بأن طالبان استهدفت مرارًا مراكز الحدود الباكستانية. وفي المقابل، تزعم كابول أن هذه الأعمال جاءت ردًا على انتهاك السيادة والأجواء الأفغانية.
بحسب ادعاءات حزب تحريك الإنصاف الهندي (PTI)، بدأت هذه الاشتباكات الليلية عندما شنّت قوات أفغانية وتحريك طالبان باكستان هجومًا مشتركًا على مركز في منطقة كورام التابعة لولاية خيبر بختونخوا. وأضاف التقرير أن القوات الباكستانية ردّت بقوة ودمرت ما وصفته السلطات في إسلام آباد بـ«معسكر تدريبي كبير تستخدمه جماعة تحريك طالبان الإرهابية».
سبق وأن زعمت حكومة طالبان المؤقتة في أفغانستان قبل أيام أنها قتلت 58 جنديًّا باكستانيًّا خلال هجمات انتقامية على عدة قواعد وحواجز حدوديّة داخل باكسان. وردّت إسلام آباد نافٍةً تلك الأرقام ومعلنةً خسارتها 23 عسكريّاً فقط، فيما أكدت أنها قتلت أكثر من 200 «إرهابي من تحريك طالبان شبه العسكرية والمجموعات التابعة لها» رداً على الهجمات.
تشهد التوترات بين إسلام آباد وكابول تصاعداً خلال الأيام الماضية.وقد اتهمت كابول سابقاً إسلام آباد بشن غارات جوِّيَة استهدفت العاصمة الأفغانية وسوقاً شرق البلاد، إلا أن باكستان لم تؤكد هذه الاتهامات.
توتر قديم بسبب وجود تحريك طالبان
سبق لإسلام آباد الاعتراف بشن هجمات عبر الحدود ضد ما تصفه بملاجئ تحريك طالبان باكسان الإرهابية. وتتهم الحكومة الباكستانية كابول بالسماح لهذه الجماعة الإرهابية بالعمل بحرِّيَّة من الأراضي الأفغانيّة، بينما تنفي الأخيرة تلك الاتهامات وتؤكد أن أراضيها لا تُستخدم ضد أي دولة مجاورة.