هل يغير الناتو قواعد الاشتباك لإسقاط المقاتلات الروسية
أفادت وكالة مهر للأنباء، بأن التلغراف نشرت تقريراً يشير إلى أن أعضاء الناتو يناقشون قوانين جديدة تسهل عليهم إسقاط المقاتلات الروسية.
ووفقاً لهذا الإعلام، تتركز المحادثات على صياغة مجموعة موحدة من الإرشادات للتعامل مع مقاتلات العدو. ويريد كبار المسؤولين الدفاعيين في هذا التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة اعتبار المقاتلات الروسية الحاملة لصواريخ مضادة للأهداف الأرضية والمحلقة فوق الأجواء التابعة لدول الناتو أهدافاً محتملة.
وبحسب مصدر مطلع على هذه المحادثات، تُعتبر الأسلحة ومسار الطيران لكل مقاتلة عوامل رئيسية في تقييم مدى التهديد.
من المقرر أن يناقش وزراء دفاع دول الناتو هذه الخطط في اجتماعهم اليوم. لقد دعم زعماء الناتو، بمن فيهم دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة سابقاً إطلاق النار على المقاتلات الروسية التي تنتهك أجواء التحالف، لكن بعض الدول الأعضاء تخشى أن يؤدي اتخاذ موقف أكثر صرامة إلى تصعيد الصراع مع هذا الخصم النووي.
وطلب ألكسوس جرينكيفيتش، القائد الأعلى للحلفاء الأوروبيين في الناتو بشكل خاص إنشاء «نظام موحد ومتناسق للدفاع الجوي والصاروخي» لتسهيل الرد على أي استفزاز مستقبلي من موسكو. ويهدف ذلك إلى إلغاء ما يسمى بـ«القيود الوطنية» التي قد تعيق رده الحازم.
رغم تواجد العديد من دول الناتو تحت مظلة الدفاع المشتركة للتحالف، إلا أنها تتبع قواعد مختلفة فيما يتعلق بالمشاركة في القتال. فبعضها يلزم طياريه بتأكيد التهديد بصريًا قبل التحرك، بينما يحق للبعض الآخر التصرف استنادًا إلى بيانات الرادار فقط. وتثير هذه الاختلافات تساؤلاً حول الشروط اللازمة لإسقاط مقاتلة روسية فوق أراضي حليفٍ ما.
عقد الناتو الشهر الماضي اجتماعين طارئين بموجب المادة 4 من ميثاق الحلف بعد ما وصفه بـ«الأفعال الاستفزازية» التي قامت بها روسيا في إستونيا وبولندا.
حينما دخلت ثلاثة مقاتلات ميغ روسية الأجواء الإستونية، أقلعت مقاتلات إف-35 الإيطالية الحديثة لاعتراضهم. تم توجيه أوامر للمقاتلات الروسية بمغادرة المجال الجوي وتمت مرافقتها بواسطة إف-35 حتى الحدود الدولية. وصف مصادر داخلية مطلعة هذا الإجراء بأنه رد «معيار» متبع.