قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

تطهير جواسيس الاحتلال الصهيوني أبرز إنجازات الشهيد يحيى السنوار

الشهيد «يحيى السنوار» قام خلال السنوات الماضية بتنقية غزة من عملاء كيان الاحتلال الصهيوني، وكان لهذا الدور أثر بارز ⁣في نجاح عملية عاصفة الأقصى وصمود غزة خلال عامين من الحرب.

أفادت وكالة ‌مهر للأنباء أن‍ عباس ​أبو⁤ الحسن، الكاتب والمحلل السياسي المصري، كشف في تدوينة على صفحته الاجتماعية في ‌منصة إكس تفاصيل عملية تنقية قطاع غزة من العملاء الصهاينة التي‍ نفذتها⁤ حركة المقاومة الفلسطينية​ تحت قيادة يحيى السنوار.

كتب أبو الحسن أن هناك ⁤فرقاً كبيراً بين مرحلة التغلغل الأمني الواسع التي فرضها الكيان الصهيوني داخل بنية المقاومة الفلسطينية نتيجة استقطاب عدد كبير من الخونة داخل ‌غزة وارتكابهم لعمليات ⁤اغتيال متعددة بين المقاتلين قبل خروج يحيى السنوار من سجن ‌الاحتلال وبعد ذلك، حيث تمت تطهير غزة فعلياً تماماً من العملاء الخونة⁢ وعناصر النشاط الاستخباري للعدو.

وأضاف⁣ أبو الحسن في مقاله أن⁤ هذا الحدث جعل الكيان الصهيوني يتحول⁤ من أفعى ذات آلاف العيون داخل غزة ‌إلى أفعى عمياء تكافح في الظلام.أسس يحيى السنوار نظاماً لمتابعة ورصد العناصر العميلة وترأسه، وقضى على مفهوم الخيانة بكامله وغلقه ‌عند المنبع.

وأكد في سياق كلامه أنه لو بقي هؤلاء العملاء موجودين ⁣لغزة لما نُفذت عملية عاصفة الأقصى ولما تمكنت حماس ⁤من بناء شبكة الأنفاق الواسعة⁣ تلك.

وتابع عباس أبو الحسن بالقول إن حماس بدون تطهير هذه العناصر الخائنة لم تكن لتستطيع القتال لمدة عامين ولن تُجهض أهداف الاحتلال الصهيوني للتدمير ​الكامل‍ لها. لذلك فإن هذا الإنجاز يُعتبر انتصارًا حقيقيًا لقوة المقاومة بمفرده.

وأشار إلى أن يحيى السنوار خلال فترة سجنه الطويلة كان يرصد بعض هؤلاء العملاء وكان مطلعًا على طريقة تفاعل جواسيس⁤ كيان الاحتلال، وأن عناصر المقاومة كانوا يعدمون هؤلاء الجواسيس بالرصاص أمام أعين أهل ​غزة أثناء فترة وجوده فيها.

كان ‍السنوار حتى قبل اعتقاله يجعل الأسس الأمنية محور نضاله؛ إذ بدأ نشاطه السياسي أوائل ثمانينيات ⁣القرن الماضي ليصبح أحد رواد قيادة المقاومة ضد الاحتلال. وفي تلك الفترة ركز بشكل خاص على عوامل⁢ التجسس والاستخبارات المتغلغلة في النسيج الفلسطيني. وكان يعتبر هؤلاء العملاء أخطر وأبرز أدوات احتلال صهیون يجب ⁤القضاء عليها.

أسس سنوار ​منظمة المجد⁤ التي طورت النواة الأولى لنظام الأمن الداخلي لحركة حماس.وقامت هذه المنظمة بجانب التحقيق مع عملاء إسرائيل بمهام متابعة ضباط الاستخبارات والأجهزة الأمنية للاحتلال داخل قطاع غزة أيضاً.

خلال سنوات سجنه طور هذا القائد القدرات الأمنية​ لديه نظريًا وعمل عمليًّا عبر مثل عمليات استجواب عملاء صهیون ⁤حتى داخِل السجن نفسه.

مثلما تميز جنودياً ​وأمنياً وتمكن بلوصول المناصب القيادية العليا ضمن حركة حماس، فقد امتلك إتقاناً ⁤خاصاً للغة العبرية وقدم ⁤العديد من المؤلفات والترجمات السياسية والأمنية المهمة. ومن أبرز ⁢أعماله:

  • ترجمة كتاب «شاباك بين الأشلاء» الذي يتناول العلاقات الداخلية لجهاز المخابرات الداخلي للاحتلال الصهيوني (شاباك).
  • ترجمة كتاب «الأحزاب الإسرائيلية ‌لعام 1992» الذي يتناول الأحزاب السياسية داخل إسرائيل آنذاك.
  • كتاب «حماس؛ التجربة والخطأ» الذي يستعرض تجربة حركة حماس وتطورها عبر السنوات.

كما ألف رواية أدبية بعنوان «شوكة قرنفل» تحكي قصة نضال فلسطين منذ عام 1967 وحتى انتفاضة الأقصى⁤ عام 2000.

قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى