قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

استمرار وقف إطلاق النار في غزة يتطلب ضغوطاً دولية على إسرائيل

أكد المحلل السياسي أن استمرار وقف إطلاق النار في ‍غزة مرتبط بالضغط المستمر من المجتمع الدولي على النظام الإسرائيلي،⁢ وأنه دون معالجة الأوضاع السياسية والاجتماعية لسكان غزة، لن يحدث أي تغيير ⁣حقيقي في المنطقة.

وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي، محدثة‌ باكروان: بعد موافقة حركة المقاومة الإسلامية حماس بشروط ⁢على خطة وقف إطلاق النار المقترحة من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تم تنفيذ ⁢المرحلة ⁤الأولى من الاتفاق مع النظام الصهیوني قبل‌ فترة قصيرة. وخلال ⁢عملية ⁤تبادل الأسرى تم تحرير ‌نحو 2000‍ فلسطيني معتقلين في سجون ⁢النظام الصهيوني و20 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة.

حذّر ​الباحث الفلسطيني باسل فراج المقيم في القدس وأستاذ مشارك بجامعة بيرزيت في حديثه لوكالة مهر من أن وقف إطلاق النار الحالي مجرد‌ خطوة مؤقتة، وأن استمرارها يتطلب ضغوطًا دولية ⁤مستمرة وفرض عقوبات وقيود‌ اقتصادية على النظام الإسرائيلي. وأضاف أنه طالما لم تتحسن الأوضاع السياسية والاجتماعية لسكان غزة فإن الأزمة⁣ والمعاناة ستستمر ولن يشهد الوضع أي⁢ تغيير⁤ فعلي.

إلى نص اللقاء الكامل:

في رأيكم، ما مدى استقرار وقف إطلاق النار الحالي في غزة؟ ​وهل⁤ تعتقدون أن إسرائيل ستعيد قصف قطاع غزة بعد انتهاء تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين؟

لم تلتزم إسرائيل فقط باتفاقات ‍وقف إطلاق النار السابقة بل لم تلتزم بأي منها حتى⁤ اتفاق تهدئة لبنان. كما وسعت ​عدوانها بشكل مستمر على دول عربية عدة.

إذا نظرنا إلى الوضع الراهن ومنذ بداية الإبادة الجماعية وحتى التاريخ الحديث يتضح أن هذا النظام غير ملتزم ‍باتفاقات التهدئة. على ‌سبيل المثال هناك دايمًا تهديد بإعادة اعتقال الفلسطينيين؛ كما نعلم أن إسرائيل تتحكم بمساعدات الدخول إلى قطاع غزة. ⁤ومن خلال التقارير والخبرات ⁢المتاحة يتبين احتمال عدم التزام إسرائيل بجميع تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.

كما نعلم أنه كانت هناك ضغوط متزايدة على تل أبيب لقبول ما يُسمى «خطة‌ ترامب» ​التي جاءت لصالح النظام ​الإسرائيلي ⁤بالطبع. نحن نأمل باستمرار التهدئة لكن حتى إذا التزمت إسرائيل ببعض بنود الاتفاق فقد تستمر بتجاوزاتها ضد الشعب الفلسطيني بطرق مختلفة.

مثلاً يمكن ⁣القول إن التهديدات تجاه⁤ قطاع غزة تتصاعد والتحكم بحجم المساعدات الواردة أو‍ تقييد حرية الحركة عبر معبر رفح ملاحظ بوضوح. كذلك يبدو أن إسرائيل عبثت بقوائم المعتقلين الذين يفترض الإفراج عنهم حتى عندما⁤ قدمتها الفصائل الفلسطينية السياسية.

ما هي الآليات الدبلوماسية أو ‌السياسية التي يمكن أن تضمن ألا تدخل غزة دورة‍ جديدة من التصعيد‍ بعد الحرب؟

برأيي ، الطريق⁤ الأهم لضمان استمرار وقف اطلاق النار هو تشديد ⁣العقوبات ضد تل ابيب وتوسيع النشاط الدولي لدعم فلسطين ⁤. أما الخطوات المطلوبة⁢ فهي كثيرة . قد يكون الإبادة‌ الجماعية توقفت مؤقتا لكن عدوان اسرائيل مستمر .عند النظر إلى الضفة الغربية أو سلوكهم الوحشي مع المعتقلين الفلسطينيين حيث لا يزال آلاف الأسرى لدى⁣ الاحتلال ، وأيضاً المشاكل والصعوبات داخل القطاع كله⁢ ، يبقى واضحاً ضرورة استمرار الضغط العالمي لعزل اسرائيل⁢ لضمان ثبات الهدنة.

يجب التأكد من اعتبار هذا النظام نظاماً معزولاً عالمياً واستمرار الضغوط والعقوبات الاقتصادية والقيود ليتم عزل هذا الكيان الذي يقوم عمله اعتماداً على إبادة وقتل الفلسطينيين. وبنوع ما فإن الآليات السياسية ‌لمنع التصعيد تشمل الضغوط الدولية المستمرة . ومعروف أيضاً ان الفلسطنيينات يعشن تحت حصار خانق منذ عقود داخل ⁤القطاع .


إذا​ لم تؤخذ الظروف الاجتماعية والسياسية بعين الاعتبار فلن يحصل أي تغير ملموس بحال القطاع بغزة مهما كان وضع الهدنة مهما⁢ بلغت أهميتها يجب دراسة الأسباب ⁢التي أدت لتصاعد العدوان الاسرائيلي ‌وإلا سيستمر نهج‍ تل أبيب الوحشي وعلاوةً على استمرار الحرب والإبادة لن تتغير حياة السكان الأصليّة داخل كافة أنحاء القطاع.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى